الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

راوية عطية.. نائبة برلمانية بنكهة عسكرية

راوية عطية
راوية عطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
110 آلاف و807 أصوات حصلت عليها أول سيدة تفوز بمقعد في البرلمان المصري، في أول تطبيق لمشاركة المرأة في الحياة النيابية عام 1957 تنفيذًا للتعديل الدستوري الذي وجه به الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وهي النائبة راوية عطية.
لم تكن معركة الانتخابات أولى المعارك التي خاضتها "راوية" في حياتها التي بدأت بمولدها عام 1926 بمحافظة البحيرة، لأب يعمل سكرتيرًا عامًّا لحزب الوفد بمحافظة الغربية وتسبّب قربه من النحاس باشا في دخوله السجن عدة مرات نظرًا لمواقفه السياسية المعادية للنظام.
وعلى خُطى أبيها سارت "راوية" فقادت مظاهرة نسائية وهي ما زالت طالبة صغيرة تبلغ من العمر 13 عامًا من مدرسة الأميرة فوزية، وخاضت معركة كبرى مع والديها لإصرارها على استكمال تعليمها حتى حصلت على ليسانس آداب من جامعة القاهرة عام 1947، ثم دبلوم في التربية وعلم النفس، وعملت مدرسة لمدة 15 عامًا. ولحبِّها في الصحافة ومتابعة الأحداث الجارية عملت مع عمالقة الصحافة لمدة 6 سنوات وتتلمذت على أيدي موسى صبري ومصطفى أمين وحسن شاه.
خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، قررت "راوية" أن يكون لها دور إيجابي فتطوعت في الجيش المصري وكانت أول ضابط اتصال فيه، ودربت 4000 امرأة على الإسعافات الأولية والتمريض للجرحى، وحمل المواد الغذائية للجنود في الحرب، ووصلت لرتبة نقيب.
وفي حرب أكتوبر 1973 قادت حملة تبرعات واسعة، حيث جمعت من معظم الشركات على مستوى الجمهورية إعانات وهدايا للجنود، كما أسهمت في حل مشاكل أسرهم، ما كان له الأثر الكبير في رفع حالتهم النفسية ولقبت بـ(أم المقاتلين الشهداء)، وفي عام 1976 لقبت بالأم المثالية.
ومنحها الرئيس السادات نوط الواجب من الدرجة الأولى؛ لمشوارها الذي امتد 30 عامًا في العمل التطوعي، وشعار الجيش الثالث الميداني، ووسام 6 أكتوبر، ووسام القوات المسلحة.
كما أثنى عليها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في حضور جمع من رجال الإعلام، قائلًا: "لقد آمنت بكفاح المرأة المصرية.. من كفاح وتفاني راوية عطية".