"يا محمد انزل علشان عمك لقى تماثيل دهب وحجارة، ولقى كتاب وشوف مشترى.."بتلك الكلمات التى توجد على هواتف الكثير، والتى تعد أشهر أساليب تجارة الآثار المزيفة، والتى تبدأ برسالة ثم مكالمة ومقابلة، ويأتي بطل الواقعة وهو "الدجل" الذي يزعم وجود آثار بمكان ما، ويبدأ فى سلسلة من الطلبات قد تصل الى التضحية بأشخاص كقربان للجن "حارس المقبرة المزعومة"، وبعد فشل الكثير ووقوع ضحايا ما بين القتل والاختفاء، توجه تجار الآثار الى وسائل أخرى وهى السرقة دون مشقة التنقيب التي أحيانا ما تكون مجدية وأوقات أخرى فاشلة، وفيما يلى عرض لأبرز وقائع السرقة والتنقيب في محافظات مصر.
ففي بني سويف تمكنت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار من ضبط 443 قطعة أثرية داخل منزل ببني سويف بمنزل عاطلين بقصد الاتجار، عبارة عن "وجه خشبي لشكل آدمي، ووجه من الطين اللبني لشكل آدمي و٣٧٥٠عملة معدنية ذهبية اللون عليها نقوش و٧٣٠ قطعة معدنية مستطيلة الشكل ذهبية اللون عليها نقوش و٣ تماثيل شاوابتي معدنية ذهبية اللون مختلفة الأحجام تتراوح أطوالها من ١٥سم الي ٥ سم عليها نقوش، وتم التحفظ على المضبوطات وتكثيف الجهود لضبط المتهمين.
وفى المعادى تم القبض على عامل بحوزته 253 قطعة أثرية سرقها من داخل مخزن تابع لوزارة الآثار،أثناء تواجد أمين الشرطة علاء محمود، من قوة مباحث إدارة تأمين المعادي تمكن من ضبط خالد إبراهيم، 38 سنة، عامل، وبحوزته 5 قواعد حديدية لحمل الجدار الفخارية، و124 قطعة عبارة عن 120 قطعة مختلفة الحجم تصنف كشظايا، و2 جدار فخارية صغير الحجم أحدهما مكسورة الفوهة والأخري بدون فوهة، وقطعة حجرية تحمل رقم 12211، وإناء مكسور لم يستدل على ماهيته الأثرية في الاستخدام ويشتبه أن يكون أثريًا.
بمناقشته عن مصدر المضبوطات، اعترف بسرقة المضبوطات من داخل مخزن تابع لمنطقة تفتيش المعادي للآثار التابع لوزارة الآثار كائن شارع 216 دجلة المعادي بأسلوب كسر الباب.
وفى محافظة المنيا تمكنت الإدارة العامة لمباحث شرطة السياحة والآثار، بإشراف اللواء حسام نصر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الحراسات والتأمين، من ضبط 3 أشخاص بحوزتهم 52 قطعة أثرية بالمنيا.
بتقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة ومداهمة منزل أحدهم عثر على ٤٨ قطعة أثرية عبارة عن (٤٠ قطعة عملة معدنية - ٤ مسارج من الفخار- آنية من الفخار - ٢ تمثال من الفيانس بطول ١٥سم - و١ تراكوتا من الفخار).
وألقي القبض عليهما في أحد الأكمنة وبحوزتهما ٤ قطع أثرية عبارة عن (تمثال من الجرانيت الأسود على شكل سيدة - تمثال من البرونز للإله سحمت - لوحة من البرونز عليها زخارف نباتية - قطعة مائدة من البرونز بارتفاع ١٠سم).
وذلك جاء بعد الكشف عن فقد 32 ألفًا و638 قطعة أثرية من مخازن وزارة الآثار، والذى أرجعه البعض إلى وجود إهمال بداخل الوزارة، وعدم تحمل المسئولية، فكثفت الأجهزة الامنية من جهودها لإعادة الآثار المسروقة وضبط الجناة.
كما كثفت شرطة السياحة جهودها بكل المحافظات لضبط الجناة والقضاء على تجارة الآثار، وتحجيم الجريمة،حيث تم ضبط 11 شخصا قاموا بالحفر خلسة بداخل أحد المصانع الكائنة بمنطقة أبورواش بغرض التنقيب عن الآثار، تبين وجود حفر دائري الشكل بقطر 2.5 متر وعمق 25 مترا وأنه تم بقصد البحث والتنقيب عن الآثار.
كما تم القبض على ٩ أشخاص بتهمة التنقيب عن الآثار فى منطقة البساتين، داخل مقهي مغلق كائن المعادي الجديدة وعثر داخل العقار على حفرة بعمق 4 أمتار وأدوات تنقيب على 10 طلقات تستخدم فى أعمال الحفر، 3 غلق،3 قروانة،2 كوريك حفر، سلم خشبي، حبل، 2 جاكوش، مسطرين.
وفى الجيزة تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على 10 أشخاص أثناء التنقيب عن الآثار داخل منزل بمنطقة كرداسة.
وكانت قد تعرض عدد من المتاحف والاماكن الاثرية فى مصر ابان ثورة الخامس والعشرين من يناير الى عدد من وقائع السرقة والاقتحامات والتخريب، كان اشهرها سرقة 1040 قطعة أثرية من متحف المنيا، وسرقة 50 قطعة أثرية وتحطيم 70 بالمتحف المصري، وفي يونيه 2015، قام لصوص بسرقة 140 قطعة أثرية نادرة من متحف آثار القاهرة.
