الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. الوادي الجديد تستعد لاستقبال موسم "الدميرة"

 مزارعو الوادي الجديد
مزارعو الوادي الجديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استعد مزارعو محافظة الوادي الجديد، بداية شهر أغسطس الجاري، ومن كل عام في نفس التوقيت، بـ"تزميط النخيل" أو عملية "الزماط "، وهي وضع عراجين النخيل داخل أجولة بلاستيك، لاستقبال موسم حصاد البلح بداية شهر سبتمبر من كل عام والمعروف محليا باسم " الدميرة "، والتي تعني جني عائد الحصاد، وهو موسم الزواج لأبناء الواحة، لما يشهده من انتعاش اقتصادي يساعد على نفقات الزواج.
يقول خلف أحمد حامد، مزارع من منطقة عين علي الزراعية بواحة الخارجة، :" إن مزارعي المحافظة استعدوا لاستقبال موسم الحصاد بعملية تقويس و"تزميط" العراجين، وتعرف أيضًا بعملية تكييس العراجين، وهي وضع أكياس بلاستيك حول عراجين البلح لحفظ المحصول من الطيور والقوارض والحشرات، حيث تعتبر المرحلة الأصعب خلال الموسم، وتتم في فترة تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة وذلك استعدادا، لإتمام النضج دون التعرض لأي خسائر في محصول البلح.
يؤكد خلف، أن أجولة البلاستيك نحصل عليها من مجمع التمور بمدينة الخارجة او مصنع البلح التابع للجمعية الزراعية، والذي يوفرها لنا خلال الفترة الحالية، ويحصل قيمتها إما فوري أو عقب عملية بيع المحصول، بينما كانت تجري عملية التزميط قديمًا عن طريق استخدام الحشائش ذات السيقان الطويلة، والتي كنا نجدلها على شكل "جدايل" ملفوفة ونزمط بها البلح، لافتا إلى، أن عملية التزميط فعليًا عندما يبدأ تحول المحصول من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر.
يضيف محروس حامد، من عزبة " الجاجا " التابعة لمركز باريس، أن عملية التزميط تعتبر مكلفة على المزارع، حيث يستعين بعمالة مدربة تصل أجرتها اليومية إلى 150 جنيهًا بواقع 10- 15 نخلة في اليوم الواحد، وتنتهي فترة العمل في الساعة 5 مساء، كما أن عملية التزميط تسبقها عملية الخف وهي: إزالة بعض الشماريخ أو "السوباطات" من العراجين، وخاصةً القريبة من جذع النخلة، حتى يكون هناك تناسب بين بقية السوباطات بالعرجون.
قال وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، الدكتور مجد المرسي،: " إن المحافظة تمتلك مليونًا و700 ألف نخلة تنتج سنويا 45 ألف طن من البلح الخام من مختلف الأنواع، أما النوع الأكثر أهمية للمزارعين، والذي يحقق دخًلا اقتصاديًا لهم هو البلح السيوي النص جاف، أو كما يطلق عليه البعض البلح "الصعيدي"، وتنتج المحافظة من هذا النوع نحو 30 ألف طن بلح".
أكد المرسي، أن البلح في الوادي الجديد هو محصول استراتيجي، لذلك حرصت الوزارة على تنظيم دورة تدريبية لمدة يومين متتاليين نهاية شهر يوليو الماضي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو".
أضاف المرسي،انه تمت زيادة ساعات تشغيل آبار الري الزراعية، وذلك لحين الانتهاء من موسم محصول البلح، لافتاً إلى، أن زيادة ساعات تشغيل آبار الري تأتي لمواجهة موجة الحر التي تشهدها المحافظة خلال شهر أغسطس، وتقليل الفاقد من المياه وضمان وصول حصة المياه لجميع مزارع النخيل.
أضاف المهندس عماد بحر، مدير عام التشغيل بمجمع تمور الوادي الجديد، أن المجمع استعد لاستقبال موسم حصاد البلح، من خلال تجهيز المخازن والثلاجات والموازين وصيانة معدات المصنع وتدريب العمالة،  بالإضافة إلى توفير الأقفاص البلاستيك وشكائر الزماط.
أكد بحر، أن الطاقة الإنتاجية للمجمع نحو 5000 طن كل عام، أما الموسم الواحد فيتم تصنيع نحو 1500 طن خلال موسم الحصاد.