الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بعد هجوم برشلونة.. هل أصبحت أوروبا وجهة آمنة للسياحة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد هجوم برشونة الذي راح ضحيته 13 شخصًا، وأُصيب العشرات، أصبحت أوروبا ملاذا واضحا للإرهابيين وخطرًا أكبر على السائحين الذين يريدون التوجه لمدنها لقضاء إجازات، ولكن وبالرغم من ذلك وحسبما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، فإن عددا من الخبراء واستنادًا إلى الإحصاءات، فلا تزال أوروبا وجهة آمنة.
وفي هذا السياق، قالت جلوريا جيفارا مانزو، الرئيسة والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، لشبكة "سي إن إن ترافيل": "قلوبنا مع الضحايا وأصدقائهم وأسرهم، ولكن رسالتي هي أن أوروبا آمنة".
وأضافت مانزو أن إحصاءات الأمم المتحدة التي تشير إلى وصول السياح إلى 28 دولة من دول الاتحاد الأوروبي ارتفعت إلى 500 مليون في عام 2016، وفي ذلك العام، قتل 142 شخصا في هجمات إرهابية، وفقا لما ذكرته وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول".
وعلى الرغم من الإحصاءات، تقول الإحصائيات: إن السياحة في ازدهار، بالرغم من الخوف التي قد تسببه بعض العمليات الإرهابية.
على الصعيد الدولي، تؤثر مخاطر الإرهاب على اختيار 93٪ من الأشخاص الذين يبحثون عن وجهة لقضاء العطلات، وفقا لدراسة نشرت في مارس من قبل جامعة بورنموث البريطانية وشركة ترافلزو الإعلامية.
واستندت إلى مقابلات مع مسافرين فى 9 دول مولدة للسياحة، بما فى ذلك الولايات المتحدة والصين وألمانيا.
وتشهد إسبانيا ازدهارا سياحيا، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى أن الزوار خائفون من بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط مع وجود تهديد أكبر من الإرهاب.
يذكر أن الهجوم الذى وقع الأسبوع الماضى هو أول هجوم إرهابى إسبانى وقع فيه عدد كبير من القتلى منذ تفجيرات قطارات الركاب فى مدريد التى أسفرت عن مصرع 191 شخصا.
وبالرغم من إصدار وزارة الخارجية الأمريكية تنبيها عاما للمسافرين في أوروبا في مايو الماضي، بعد اعتداءات في السويد وروسيا وفرنسا وبريطانيا، إلا أن إسبانيا لم تنتبه لهذا الأمر.
ولكن يعتبر معدل جرائم القتل في إسبانيا هو 0.66 لكل 100 ألف شخص، 0.85 في ألمانيا، 1.58 في فرنسا، في المقابل، الولايات المتحدة تأتي في 4.87، البرازيل في 26.74 وجنوب أفريقيا في 34.26.
وفي سياق متصل، يقول روبرت موجاه، المتخصص في الأمن والتنمية في معهد إيجارابي في البرازيل، وهو مركز بحثي "إننا لم نقلل من من التهديد، فهو حقيقي وحاضر لكنه لا يزال منخفضا جدا في أوروبا". 
ويرى الكثيرون أن الإرهاب في أوروبا ظاهرة جديدة بسبب التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها، والواقع أن معدل الهجمات القاتلة كان أعلى بكثير في السبعينيات والثمانينيات، عندما كان المتطرفون السياسيون على اليمين واليسار.