قررت نيابة الدقي برئاسة المستشار حسن علي، مدير النيابة، اليوم السبت، استدعاء طبيب عيون، لسماع أقواله حول اتهامه بالإهمال الطبي الذى تسبب في إصابة طفلة بتلف شبكية العين وصعوبة شديدة في الإبصار، كما أمرت النيابة بعرض المجني عليه على مصلحة الطب الشرعي، لبيان تعرضه للإهمال الطبي من عدمه، وكتابة تقرير وافٍ عن الحالة.
كشفت التحقيقات التى أجرها عمرو الديب، وكيل النيابة، أن سيدة تدعي "أ. ف. م" 22 عاما تقدمت ببلاغ بتوجهها لمستشفى عيون شهير بالدقي، لإجراء عملية تصحيح إبصار "ليزك"، لابنتها نظرًا لأنها تعاني من عدم وضوح في الرؤية، لكن الطبيب المعالج بالمستشفى ويدعى "ا. ب"، وبعد إجراء الفحوصات الطبية لها أكد أن الفتاة الصغيرة تحتاج إلى زرع عدسات، ونصحها بعدم إجراء عملية "الليزك"، وأضاف أنه لن يضطر لانتزاع عدسة العين الأصلية، وسيقوم بوضع عدسة عليها لتعزز من قوة الإبصار لدى ابنتها، وبالفعل تحدد ميعاد العملية في مارس الماضي، وأجراها الطبيب لها بنفسه.
وأضافت الفتاة في بلاغها، أنه عقب إجراءها للعملية، فوجئت بعد نزع الضمادات أنها لا تستطيع الرؤية بعينيها إطلاقا، وعادت مرة أخري للطبيب لاستبيان الأمر، لكنه أخبرها أن العملية لم تسر كما المخطط لها، وأنه انتزع عدسة العين الأصلية، ولم يزرع العدسة البديلة، نظرا لاكتشافه وجود شروخ بالقرنية، وأنها ستحتاج لعملية أخرى لاستكمال علاجها.
وتابعت الفتاة في بلاغها أنها ذهبت إلى الطبيب عدة مرات لإجراء العملية التكميلية، لكن الطبيب ماطلها مرات عدة، متزرعا بأن ابنتها تعاني من التهابات بالقرنية، ولا يمكن إجراء الجراحة إلا حين تعافيها من تلك الالتهابات بالكامل، وبعد مدة من المماطلة، أخبرها أن الجراحة التي أجراها بائت بالفشل، ويجب أن تواصل رحلة علاج مع طبيب آخر، وأوضح أنه لا يستطيع أن يفعل أي شئ، خاصة أنه يواجه "حاجز نفسي" بينه وبين علاجها.
وأوضحت الفتاة أنها ذهبت لعدد كبير من أطباء العيون، لعلاج ابنتها، وإجراء الجراحة التي تحتاجها لكنهم رفضوا نظرا لإصابة نجلتها بتلفيات بشبكية العين والتصاقات كاملة، تحول دون إجراء أي جراحة جديدة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إصابة الطفلة بنزيف، ما قد يؤثر على شكل العين بصفة مستمرة.
