الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الكتب الساخرة "مقالب" والشعر الشبابي "رص طوب"

 كتاب اللبوسة
كتاب اللبوسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الجمهور: من «اللبوسة» لـ«كيف تحلب نملة؟».. لا تقرأ
من «اللبوسة» لـ«كيف تحلب نملة»، يعاني سوق الكتاب تمامًا كما تعاني الأوجه الثقافية الأخرى من غناء وسينما، كتب لا تريد أن تحقق شيئًا غير لفت الانتباه من خلال عناوين غريبة، أحيانا تصل إلى درجة الهبوط، يرى أصحابها أنها فقط لمجرد التسلية والترفية ويصرحون بذلك في كل وقت أنها تجارب حياتية كوميدية تستحق أن تكتب، بينما يراها أغلب القراء أنها كتب تافهة لا تحمل أي مضمون ومجرد «تقاليع» فارغة.
يقول أحمد صلاح «مللت من شراء الكتب بسبب المقالب اللي باخدها بعد الشراء، فبعد أن أعد نفسي لقراءة شيء مفيد حتى إن كان ساخرًا، إلا أنى اكتشف مدى التدني في ذوق الكاتب، بل أشعر أن تلك الكتب تؤثر علىَّ بالسلب».
«مقالب» استخدمته إسراء أيضًا، إلا أنها كانت تقصد شيئا آخر تقول «لا أقرأ لأغلب من يسمون أنفسهم كتاب ساخرين لأنهم يرون الكتابة الساخرة نوعا من الابتذال وهو على العكس تماما من هدف الكتب الساخرة، وللأسف تحولت أقسام الكتب الساخرة في المعرض والمكتبات إلى مقلب كتب، أى شخص يلقى فيها أى شيء».
أزمة «الهيافة» لم تلحق بالكتب الساخرة فقط، فالشعر أيضًا تقدم به المرض إلى مرحلة متأخرة بعد هوجة الشعر الشبابي الذي تحول من كلمات شاعرية رومانسية إلى «قميص نفيشة نفش» و«خلصت الحكاية بشتيمة وراها».
تقول ندى «كنت معجبة بتجارب الشعر الجديد لأنى كنت حديثة عهد بالقراءة، لكن مع الوقت بدأت أقرأ لشعراء كبار واكتشفت أن ما يسمى بالشعر الشبابي مجرد كلام فارغ بيضحك بيه علينا، لا أجد فيه كلاما رومانسيا ولا عبارات تحرك المشاعر مجرد رص طوب».