مع دقات الساعة الثالثة عصرًا ينتهى عمل "ص"، فتاة فى العقد الثانى من العمر، فتقرر بعد مضى عدد تلك الساعات الشاقة من العمل كعاملة فى أحد المشاغل بمنطقة المنصورية أن تعود إلى منزلها بحلوان، فاستقلت "تاكسي" بعد ان انهكها التعب واخبرت سائقه أن يسرع قبل أن يغلبها النعاس.
واثناء لحظة تأملها طريق العودة للمنزل تلمح بطرف عينيها نظرات السائق يتفحصها اكثر من اهتمامه بسلامة الطريق، ومع تكرار تلك النظرات فإذ بالسائق يتمتم بألفاظ وايحاءات جنسية، لم تتمالكها الفتاة العشرينية، وأثناء سير التاكسى بدائرى المنصورية خطرت ببالها فكرة الفرار من تلك الأفعال الشاذة قبل أن تصبح فريسة بين يدى ذلك الذئب البشري المتخفي فى صورة سائق تاكسي فقررت القفز منه.
وأثناء قفزها هاجمها الرجل ممسكًا بملابسها حتى يدفعها للداخل، فصادف اثناء تلك الواقعة مرور اثنين من ضباط القوات المسلحة عائدين من عملهما بعد يوم عمل شاق، وبلحظة قررا انقاذ الفتاة العشرينية من بين يدى السائق قبل أن يصيبها مكروه، فيما طاردته سيارة يستقلها ضابطا جيش وتمكنا من إنقاذ الفتاة لكن السائق فر هاربًا، وتمكن الضابطان من الوصول لوالدة الفتاة والإتصال بها بعدما اصابتها حالة هيستيرية نتيجة تعرضها لتلك الواقعة.
