الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"رفعت السعيد"... مسيرته السياسية من عبد الناصر إلى السيسي

 الدكتور رفعت السعيد،
الدكتور رفعت السعيد، السياسي اليساري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد مسيرة طويلة من العطاء في العمل السياسي والمعارضة، رحل الدكتور رفعت السعيد، السياسي اليساري، الذي وافته المنية مساء أمس الخميس، ذلك الرجل الذي عُرف بمعارضته الشديدة لتيار الإسلام السياسي وتحديدًا جماعة الإخوان، وكان من أشد المؤيدين لثورة 30 يونيو للإطاحة بالإخوان من الحكم.
وقبل اندماج السعيد في السياسة كان واحدًا من الأسماء البارزة في الحركة الشيوعية المصرية منذ أربعينيات القرن الماضي، وعلى إثر ذلك تعرض للاعتقال عدة مرات، الأولى كانت وهو لم يتجاوز عمره الـ16 عامًا.
في عهد " عبدالناصر" يقول "السعيد" في حوار صحفي أجراه قبل رحيله بعام واحدٍ، كان التيار اليساري المصري يعانى من الوقوف في المرحلة الرمادية".. أنت تقف مع عبد الناصر المعادي للاستعمار والإمبريالية، اللي عمل إصلاح زراعي وأمم قناة.. إلخ، وفى نفس الوقت أنت تطالب بالديمقراطية وكل من يطالب بها يروح السجن.
وفي عهد السادات بدأ معارضًا له، بسبب مواقفه الاقتصادية، كما وصف السادات بالأكثر جذرية، بسبب سياسة الانفتاح، واتفاقية كامب ديفيد المعروفة بمعاهدة السلام مع إسرائيل، وأيّد انتفاضة الخبز في يناير 1977.
من معارضة السادات إلى اتهامات بمهادنة نظام حسني مبارك، صارت صورة "السعيد" في عيون كثير من اليساريين، خاصة بعد تعيينه في مجلس الشورى. في عهده أيضًا انشق عدد من أعضاء الحزب، وأسسوا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، متهمين إياه بمشاركته في تحويل الحزب من مُعارض إلى مُهادن لمبارك.
كان السعيد، واحدًا من الداعين لإسقاط محمد مرسي، وحث الشعب على التمرد ضد جماعة الاخوان، وكان رأيه أن تداول السلطة سينتهي مع استمرار الجماعة في الحكم، وبعد ان سقط الإخوان، بارك تدخل الجيش بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي، آنذاك، وطالب بمساندته قائلا "أُحب السيسي"، لأنه أنقذ رقبتي في 30 يونيو.
كما دعّم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وانتقد محمد البرادعي لتخليه عن منصبه نائبًا لرئيس الجمهورية، نادمًا على تأييده في جبهة الإنقاذ إبان عهد الإخوان، أيّد ترشح السيسي، ومع قرب انتهاء ولايته الأولى، كان لايزال يراه الأنسب لفترة ثانية، وقال مقولته المشهورة "العدو بتاعنا مش عايز السيسي رئيسًا، وكل من يحاول منافسته أحمق".