الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خطة أمريكية لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان.. حزب الله كابوس لإسرائيل.. ومصانع الصواريخ أكبر تهديد للمنطقة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أن كشف تقرير أن ايران ستشارك فى بناء مصانع للصواريخ بعيدة المدى فى شمال سوريا، واستنادا إلى صور أقمار صناعية تؤكد ذلك، تتجه طهران للعب دور حتى بعد إنهاء الصراع في سوريا ووقف إطلاق النار، الأمر الذي سيكون بمثابة رهان وتحد خلال الفترة القادمة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، منها صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن إيران تريد استمرار نفوذها في سوريا، وهذا يضيف نوعًا جديدًا من الأدلة لمحاولاتها المتعددة لزيادة قوتها في الشرق الأوسط، في الوقت الذي يسعى فيه البرلمان الإيرانى لزيادة التمويل لبرنامج إيران للصواريخ الباليستية بمبلغ 260 مليون دولار.
يشار إلى أن التواجد الإيراني في سوريا وعدد من البلدان الأخرى مثل لبنان يمثل كابوسا بالنسبة لإسرائيل، فإيران لها علاقات وثيقة بحزب الله، وهذا ما أكداه كل من مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وعضو الكونجرس ويسكونسن مايك جالاجر مؤخرا في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وأكدا أن إيران تمتلك صواريخ بعيدة المدى تحتفظ بها مع حزب الله، وهناك صواريخ مدفونة على مسافة 50 مترا تحت الأرض في لبنان تحت حراسة حزب الله، ويتم حمايتها من الهجوم الجوي،.
ويرى دوبويتز وجالاجر أنه يجب على الولايات المتحدة أن توضح للحكومة اللبنانية أنها تنتهك قرار مجلس الأمن 1701 والذي ينص على إخلاء البلاد من أي أفراد مسلحين وتنظيمات وأسلحة، في الوقت الذي ينص فيه القانون على إمكانية فرض الشركاء الامريكيين والاوروبيين عقوبات على ايران لاستخدامها دروع بشرية فى لبنان، وهذه ستكون بداية جيدة لوقف الزحف الإيراني في لبنان، ولكن المشكلة الأعمق مع إيران أن مشاركتها في لبنان مع حزب الله أمر يصعب تفكيكه الأن.
وأشار الى ان إيران منخرطة بعمق في العراق، فهي تدعم ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية التي هي الآن جزء من الحكومة العراقية، ولعبت دورا رئيسيا في سوريا بدعم الرئيس السوري، بشار الأسد مؤكدا ان إيران لم تعد تخشى الإعلان عن سياساتها، واعترفت بأنها ستكرس جهدا خاصا لتعزيز القوة الصاروخية والقذائف، والقوة الجوية الإستراتيجية، فضلا عن القوة البحرية وزيادة قوة الرد السريع.
كما قام قادة الجيش الايراني بزيارات متكررة إلى الخارج، ومنها توجه رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري إلى أنقرة للاجتماع مع المسئولين الأتراك.
واوضح أنه مع هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا، عملت إيران سريعًا على ملء الفراغات في تلك الأماكن محل داعش، وشغل الوكلاء المؤيدون لإيران الفراغ في الصحاري الغربية في العراق والمناطق الصحراوية في سوريا التي تؤدي إلى نهر الفرات.، وهذا من شأنه أن يخلق جسرا أرضيا من طهران إلى البحر، وهو ممر من النفوذ والسلطة غير مسبوق، لافتا الى أن حزب الله هدد باستخدام مقاتلي الشيعة العراقيين في الحرب المقبلة مع إسرائيل، وتشعر إسرائيل بالقلق لأن اتفاقات وقف إطلاق النار على طول الجولان مكنت إيران والنظام السوري وحزب الله.
وطالب المسئول الأمريكى بأن تتضمن الزيارة التي قام بها مسؤولون إسرائيليون مع نظرائهم الأمريكيين محاولات لإيواء المؤسسة الدفاعية الأمريكية بخطة لمواجهة إيران في المنطقة، موضحا أن هذا لا يتطلب التنصل من الاتفاق النووي الإيراني، لأن التهديد الإيراني الحقيقي اليوم هو من خلال الوكلاء والتأثير في العراق وسوريا ولبنان، ومن الضروري أن تتبع هزيمة داعش سياسة للتعامل مع طهران.