أيام حزينة تعيشها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدأت بوفاة الأنبا ساويروس أسقف دير السيدة العذراء المعروف بالمحرق، بعد صراع طويل مع المرض، ثم توفى الأنبا كيرلس مطران ميلانو والنائب البابوى فى أوروبا.
الأنبا ساويروس رحل بعد صراع طويل مع المرض
فى الثانى والعشرين من شهر يوليو ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة الجنازة على جثمان الأنبا ساويروس وذلك بالكنيسة البطرسية بالقاهرة، وسط حضور كبير من أساقفة الكنيسة القبطية ورهبان الدير.
أسقف الدير المحرق توفى بعد صراع طويل مع المرض وقد نعاه البابا تواضروس قائلًا: لقد صار أبًا للرهبنة في هذا الدير، وأصبح له أبناء كثيرين، وخبرات روحية، ومرشدًا وأبًا لاعتراف كثيرين، مضيفًا: لقد خدم بحسب ما أعطاه الله".
فيما شهد مركز القوصية التابع لمحافظة أسيوط، توافد الآلاف من الأقباط من جميع محافظات مصر لزيارة دير السيدة العذراء "المحرق" لحضور مراسم صلوات الجنازة على جثمان الأنبا ساويرس، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق المتنيح، ولإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه.
توفي الأنبا ساويرس عن عمر يناهز ٧٣ عامًا، وهو من مواليد القاهرة عام ١٩٤٤، ترهبن فى أغسطس 1974، وحمل اسم الراهب أبونا القمص بيشوي المحرقي، وحصل على الاسقفية 2 يونيو 1985 م، كما تولى إدارة فرع الكلية الاكليركية فى الدير.
الأنبا كيرلس رحل بعد اجتماعه مع أبناء الإيبارشية
أما مطران ميلانو والنائب البابوى فى أوروبا لأنبا كيرلس. والذى حصل على رتبة " المطرانية" مؤخرًا، فقد كان مرشحًا للبابوية ضمن سبعة عشر شخصًا بعد نياحة البابا شنودة الثالث، وبعد إعتلاء البابا تواضروس سدة مارمرقس أصدر في الشهور الأولى لتنصيبه قرارا بأن يصبح الأنبا كيرلس نائبًا بابويًا لـ(قارة أوروبا) في 28 ديسمبر 2012، ويكون عمله الأساسي "مُنَسِّق إداري" لكل الإيبارشيات والأساقفة العشرة -حينها- الموجودين في أوروبا. من إعداد ورسامات كهنة، إنشاء كنائس، تأسيس الإيبارشيات الجديدة، ونشر القرار البابوي رقم 12/2013، في مجلة الكرازة.
المطران الراحل هو شقيق الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر، ولد في حي بسطا بمدينة سوهاج في 15 أكتوبر 1952، خدم بمدينة وقري سوهاج، ولا سيَّما بقرى دير الأنبا شنودة بسوهاج، حصل على بكالوريوس الهندسة (قسم ميكانيكا)، جامعة المنيا، عام 1977 م.
المطران الذى رحل عن عمر 65 عامًا، ترهبن عام 1979، بدير السيدة العذراء المعروف بالسريان،
وسيم أسقفًا عامًا للخدمة بإيبارشية المنيا (باسم الأنبا كيرلس الأسقف العام) في 22 يونيو 1986، وانتدبه البابا شنودة الثالث للإشراف على أحد الاديرة القبطية في ميلانو بإيطاليا عام 1990، وسيم كاهنًا في 27 فبراير 1980، ثم رُقِّيَ لدرجة القمصية في 25 مايو 1981.
المطران الراحل، توفى في بيت مارمينا والبابا كيرلس التابع للإيبارشية، وكان معه مجموعة من كهنة وشعب ميلانو وقضى معهم وقتًا طويلًا امتد حتى منتصف الليل قبل أن يعود لقلايته، وصباح اليوم تأخَّر عن الخروج من قلايته على غير عادته، ولما طال الوقت ذهبوا إلى القلاية وطرقوا بابها ولما لم يرد فتحوا الباب فوجدوه قد تنيح.
