الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الصين تؤكد التزامها بتطبيق معاهدة الحد من انبعاثات الزئبق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت الصين أنها ستقوم باتخاذ إجراءات للحد من تلوث الزئبق التزاما منها بالمعاهدة الدولية للحد من انبعاثاته لما لها من تأثير ضار على صحة الإنسان والبيئة، والتي دخلت حيز التنفيذ اليوم الأربعاء.
وقالت وزارة حماية البيئة الصينية فى بيان رسمي: إن الصين التي كان مجلسها التشريعي صدق على المعاهدة في يوم 28 أبريل من العام الماضي، ستحظر استغلال مناجم الزئبق الجديدة اعتبارا من اليوم وستقوم بوقف العمل بالمناجم القديمة بشكل تدريجي حتى يتم إغلاقها تماما بحلول 16 أغسطس عام 2032.
وأشار البيان إلى أن الصين ستقوم أيضا بخفض استخدام الزئبق في عدد من المنتجات والعمليات الصناعية، حيث ستقوم على سبيل المثال بحظر موازين الحرارة ومقاييس ضغط الدم الزئبقية بحلول عام 2026.
وتعد الصين من بين أول الدول التي قامت بالتصديق على المعاهدة الدولية للحد من انبعاث الزئبق وانطلاقه في الهواء والماء والأرض والتي تم الاتفاق عليها من قبل أكثر من 140 دولة ووقعت فى أكتوبر 2013 في ميناماتا، وهي المدينة اليابانية التي سميت الاتفاقية باسمها بعد ما عانته من تلوث خطير بسبب تسرب الزئبق إلى خليج ميناماتا من مصنع محلي للكيماويات، مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص.
وكان تشاو ينغ مين، نائب وزير حماية البيئة الصينى تحدث في تصريحات سابقة نشرت بوكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا عن الآثار الصحية الخطيرة الناتجة عن انبعاثات الزئبق، وقال إنه ونظرا إلى أن الزئبق له استخدامات واسعة فى مختلف المجالات، ولكون الصين تنتج وتستخدم الكثير من الزئبق فإن الوفاء بالتزاماتها بمكافحة التلوث بالزئبق ستكون مهمة صعبة.
وأكد أن البحث عن بدائل لمنتجات الزئبق والتكنولوجيا الخالية من الزئبق أو المنخفضة الزئبق سيكون أمرا ذو أولوية كبيرة.
والزئبق هو عنصر طبيعي يوجد في الهواء والماء والتربة، وأكثر سبل التعرض شيوعا للزئبق هو عن طريق تناول الأسماك أو المحار الملوث ويمكن أن يحدث التعرض أيضًا عن طريق الهواء، وترميم الأسنان بملغم الزئبق، والانسكابات، والمحارق، والوقود الصناعي، والاستخدام أو التخلص غير السليمين للزئبق. 
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يؤثر التعرض للزئبق، ولمركبات الزئبق، (المعدنية، والعضوية، وغير العضوية) والمنتجات المضاف إليها الزئبق على الجهاز العصبي والدماغ والقلب والكليتين والرئتين والجهاز المناعي.