الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الأونروا": تهديد الاحتلال بطرد عائلة فلسطينية من منزلها مثير للقلق

عائلة فلسطينية -
عائلة فلسطينية - أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن قلقها حيال الآثار الإنسانية المترتبة على تهديد سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء عائلة الشماسنة الفلسطينية من منزلها الكائن في الشيخ جراح بالقدس الشرقية، مناشدة السلطات الإسرائيلية بإعادة النظر في قرارها هذا.
وقالت الأونروا، في بيان اليوم الثلاثاء إن أفراد عائلة الشماسنة هم لاجئون من فلسطين وهم سكان قديمون في القدس الشرقية التي تعد منطقة محتلة ومتضررة جراء التوسع الاستيطاني المستمر خلافا لأحكام القانون الدولي.
وأضافت "أنه لأمر يبعث على القلق البالغ أن تتعرض عائلة لاجئة من فلسطين عانت بالفعل من عدة حالات من النزوح لإذلال كهذا ناتج عن الإخلاء القسري".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت قرارا بإخلاء عائلة شماسنة من منزلها - الذي تقيم فيه منذ عام 1964، أي قبل الاحتلال عام 1967 - بداعي إقامته على أرض امتلكها يهود قبل عام 1948.
وبعد أن كان من المقرر أن تخلي العائلة منزلها، فإن محكمة الصلح الإسرائيلية منحتها مهلة إضافية حتى يوم الخميس للنظر في طلب جديد قدمته العائلة ضد قرار الإخلاء.
وتنوي جماعات استيطانية إسرائيلية، مدعومة من قبل الحكومة، إقامة مبانٍ استيطانية على أنقاض منزل "شماسنة" وعائلات أخرى مهددة بالإخلاء في حي الشيخ جراح.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 166 منزلا في القدس الشرقية منذ بداية العام الجاري بادّعاء البناء غير المرخص، أما العام الماضي، فهدمت السلطات الإسرائيلية 254 منزلا في القدس الشرقية، ما أدى إلى تهجير 190 فلسطينيا.
وطبقا لمعطيات فلسطينية فإن 20 ألف منزل في القدس مهددة بالهدم بداعي البناء غير المرخص، ويقول الفلسطينيون إن البلدية تتعمد تقليص رخص البناء الممنوحة للمقدسيين إلى حدها الأدنى.
وتقول القنصلية الفرنسية العامة في القدس إنه "وفق تحقيق أجراه مكتب الشؤون الإنسانيّة في نوفمبر 2016، فإنّ هناك 180 عائلة فلسطينيّة، جزء كبير منهم من اللاجئين، مهدّدة بالإخلاء في القدس الشرقيّة في إطار مشروعات مرتبطة بالاستيطان، الذي يدينه المجتمع الدوليّ".
وبموازاة عمليات الهدم والإخلاء فإن الحكومة الإسرائيلية نشطت في السنوات الأخيرة في المصادقة على إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي القدس الشرقية.
ويشكل الفلسطينيون نحو 39% من سكان القدس بشطريها الشرقي والغربي، فيما تريد إسرائيل خفض هذه النسبة إلى 20% على الأكثر.