الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أطفال الشوارع.. قنابل موقوتة في المدينة الباسلة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتاجرون فى المخدرات ويمارسون الرذيلة وينتشرون فى محيط ميدان المعديات والمجمع الإسلامى ببورفؤاد

شهدت محافظة بورسعيد فى الآونة الأخيرة انتشار مجموعات من الأطفال بلا مأوى بشوارع المدينة الساحلية، ينتشرون بكثافة فى الأماكن العامة وبمحيط ميدان المعديات المطل على المجرى الملاحى لقناة السويس، وأمام المجمع الإسلامى بمدينة بورفؤاد، ويتخذون من الشوارع كأماكن للتسول ومسح السيارات، لكسب المال وأحيانًا أخرى يصنعون منها أوكارًا لتناول المواد المخدرة، وممارسة الأعمال المنافية للآداب.
وأصبح تناول هؤلاء الأطفال للسجائر والمواد المخدرة وممارسة أعمال منافية للآداب أمرًا يتحدث عنه الكثيرون من أهالى المحافظة، سادت حالة من القلق بين الأهالي، خوفًا من استغلالهم فى أعمال السرقة والنهب والبلطجة أو تجنيدهم من قبل الجماعات الإرهابية للقيام بأعمال تخريبية. 
وكان لمدينة بورفؤاد النصيب الأكبر من أطفال الشوارع، الأمر الذى دفع ائتلاف أهالى مدينة بورفؤاد لإصدار بيان أعرب فيه عن استيائه الشديد من عودة ظاهرة أطفال الشوارع إلى المدينة، التى من المفترض أنها حلقة الوصل الرئيسية بين المحافظة ومشروعات شرق بورسعيد، مشيرين إلى أن بعض هؤلاء الأطفال يعودون لقضاء الليل مع أسرهم والبعض الآخر يقضون ليلهم فى الشوارع فى تجمعات، أشهرها ميدان المعديات وداخل المعديات نفسها، ويبيتون بجوار مبنى مرفق المعديات وبموقع «خندق» للقوات المسلحة أمام سور الأندية البحرية بمدينة بورفؤاد، وأن تواجدهم فى إقامة شبه دائمة بالقرب من المرافق الحيوية قد يؤدى إلى استغلالهم فى أعمال التخريب أو البلطجة لصالح أشخاص أو جماعات إرهابية مما يضر بمصلحة الوطن، خاصة أن تواجدهم أصبح مشهدًا مألوفًا للجميع.
وأبدت مها رزق، «معلمة»، انزعاجها من أطفال الشوارع قائلة: «إنى أخشى على أبنائى من أطفال الشوارع المنتشرين فى كل مكان يشمون «الكولة»، ويتناولون السجائر والمواد المخدرة ليل نهار أمام أعين الجميع دون تدخل من الأمن أو التنفيذيين».
وأكد حامد سليم، «موظف حكومي»، أنه يشاهد يوميًا فى أماكن تجمعات أطفال الشوارع أعقاب السجائر و«سرنجات» ملوثة بالدماء، وكميات من القمامة تنبعث منها رائحة كريهة. ولفت صابر إبراهيم، «محاسب»، إلى أنهم يجبرونه على مسح السيارة بـ«فوطة» متسخة، وعندما يرفض السماح لهم بمسح سيارته أو إعطاءهم نقودًا يقومون بالتلفظ بألفاظ خارجة والنظر له بنظرات غاضبة.
من جانبها، أكد الدكتورة سوسن حبيش، مدير عام مديرية التضامن الاجتماعى ببورسعيد، أن المحافظة خالية من أطفال الشوارع، وجميع الأطفال الذين تم رصدهم بالشوارع ليسوا من أبناء المحافظة، مؤكدة أنه جار التنسيق مع كل الأجهزة المعنية حول هذا الأمر. وكشف مصدر أمنى مطلع بمديرية أمن بورسعيد أن الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث تشن حملات أمنية موسعة لضبط كل جرائم الأحداث، بهدف حماية الطفولة وتفعيل دور مؤسسات الرعاية الاجتماعية والتطبيق الحاسم لقانون الطفل، ومكافحة الظواهر الإجرامية المتعلقة بالأطفال واستغلالهم وإفسادهم وضبط مرتكبيها، بجانب مكافحة ظاهرة أطفال الشوارع.