الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

3 حكايات لبائعات الورد بين "الكلام والركلام"

محرر البوابة مع إحدى
محرر البوابة مع إحدى بائعات الورد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«ورد يا هانم.. فل يا بيه» بهذه العبارة اعتادت بائعة الورد ممارسة عملها، والتجول بين ملتقيات العشاق، على الكبارى والكورنيش، وأمام الكازينوهات، أو هكذا صورتها السينما المصرية فى أكثر من مشهد، وكذلك صورها الروائيون.
لكن المهنة التى أحبها الكتاب والشعراء والرومانسيون، فقدت بريقها وصارت مرادفا للشقاء والفقر، فضلا عن أنها صارت تحمل مخاطر أخلاقية.
«البوابة» رصدت قصصًا لفتيات يعملن بائعات ورد فى أماكن مختلفة، وقصصًا وحكايات وراء المهنة.
سعاد: أبويا مات وكنت لازم أصرف على أمي
واجهت مضايقات كثيرة من بعض الشباب، منهم من كان يرغب فى ممارسة الرذيلة معها، وآخرون حاولوا سرقتها، لكنها تصدت لهم بكل قوة وأبعدتهم عنها، هكذا ضحت بمستقبلها وحياتها لرعاية وخدمة والدتها، رفضت مد يد العون واعتمدت على ذاتها.
بكت سعاد قليلا على حالها، ليس خجلا من العمل، تقول: «أمى عندى أهم من أى شىء.. مستعدة أضحى بعمرى علشانها»، حاولت أن تبحث عن مجال آخر إلا أنها تعودت على هذا، مشيرة إلى أن عائد يومها قد يصل إلى ٥٠ جنيهًا وهو كاف لوالدتها، وتجهيزها للزواج.
أم دنيا: اشتغلتها عشان أربى ولادى
وتروى أم دنيا، أن لديها ٤ بنات، متزوجات ولديهن أبناء، انفصلت عن زوجها منذ فترة طويلة وتولت تربية البنات، فى تعليمهن أولا ثم تكوين ذاتهن تمهيدا للزواج، اعتمدت على مهنتها دون معاونة أحد، بل تحملت الصعوبات القاسية التى تعرضت لها، واتجهت منذ ٤٠ عاما للتجول وبيع الورد، تسكن داخل شقة مساحتها قرابة ٦٠ مترا بـ٣٠٠ جنيه شهريًا بمنطقة بولاق الدكرور، ليس لديها معاش شهرى تستند إليه، تبدأ عملها فى التجول بمنطقتى وسط البلد والتحرير عقب صلاة العصر، أشهر كلماتها للعشاق: «حبيبتك محتاجة ورد، ومكسوفة تقولك»، لا تجبر الزبون على الشراء بل تحاول إقناعه فقط.
هاجر تغرى الشباب بعد منتصف الليل..
وفى ركن آخر، تجوب فتاة قاصر بين الزبائن على رصيف كورنيش النيل، لا يعنيها العشاق فقط، فى يديها ورد وفُل، تنظر إلى الشباب نظرات لها إيحاءات مغرية، تدور عليهم لإقناعهم بالشراء، لكن الغريب أنها تقوم بمس شعر الشباب بيديها، قائلة لهم: «إيه رأيك يا باشا فى ريحة الورد تاخد!»، وعندما سألها شاب: «لماذا تفعلين ذلك؟»، قالت له: «ده شغلى يا باشا.. ما يخصكش»، وانسحبت على الفور، وقال لها أحد الأشخاص الذى يبدو أنه له علاقة بطريقتها هذه: «روحى يا هاجر شوفى الزبون ده، ما تضيعوش من إيدك.