الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

الإخواني المنشق طارق البشبيشي في حواره لـ"البوابة نيوز": فض اعتصام رابعة أقوى قرار في تاريخ مصر.. والجماعة تحالفت مع الإرهابيين ضد الدولة

طارق البشبيشي القيادي
طارق البشبيشي القيادي الاخواني المنشق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- التنظيم الخاص عاد منذ ثورة 25 يناير.. والمصالحة مع الإخوان خيانة عظمى

غدت أربع سنوات كاملة على فض اعتصامي رابعة والنهضة القوى في تاريخ مصر، خرج خلالها الكثير من الدعوات التحريضية ضد الدولة ونظامها، اعتراضًا على مطالبات الشعب الواسعة للإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية.
ففى الذكرى الرابعة يفتح القيادي المنشق عن الجماعة طارق البشبيشي، صندوق أسراره في حواره لـ"البوابة نيوز"، واصفًا قرار الفض بأنه أعظم وأجرأ قرار اتخذته الدولة المصرية بعد 3 يوليو 2013 بعزل هؤلاء من حكم مصر، مؤكدًا أن التنظيم المسلح للجماعة عاد بعد ثورة 25 يناير عن طريق شراء الجماعات الارهابية في سيناء للعمل كمرتزقة لاستنزاف الجيش المصري واضعافه واشغاله عن الوقوف في وجه التنظيم وإلى نص الحوار..


* اليوم تحل الذكرى الرابعة لفض اعتصام رابعة.. كيف تعاملت جماعة الإخوان مع الدعوة للحشد ضدها؟
- الاخوان تنظيم يتمتع بغباء مدهش عماده الرئيسي هو انكار الواقع وانتاج الكذب ثم تصديقه والعيش بداخل هذا الكذب وإغلاق العقل تماما عن التعامل مع الواقع لمعالجته فقد تعاملوا مع الاستعداد لثورة 30 يونيو بتحد وتهديد وغطرسة واستعراض لقوتهم ولما اندلعت الثورة أنكروا حدوثها ووضعوا أيديهم على اعينهم فخسروا كل شيء وبدأت رحلتهم التاريخية من جديد من الخيانة والعمالة لكل أعداء مصر في الخارج لحرب مصر بالوكالة عن هؤلاء الاعداء.

* كيف تعامل مكتب الإرشاد مع دعوات التظاهر لثورة 30 يونيو وما بدائله حال نجاح الثورة؟
- أصاب الإخوان الذهول من اعداد المتظاهرين في 30 يونيو وشعروا باليأس والإحباط الشديد والخوف الشديد من المستقبل المجهول ولكن حرص اخوان الخارج العملاء للمخابرات الامريكية والبريطانية على تطمينهم ووعدهم بإفشال هذه الثورة، وأن القوى الكبرى في العالم تساندهم وستعيدهم مرة اخرى للسلطة وكان هذا سببا مهما في تماسكهم وتحديهم للثورة وللشعب الذى قام بها حتى رفعوا التسليح عليه وقتلوا واحرقوا وخربوا ونشروا الفوضى والارهاب في المجتمع.

* البعض تحدث عن حكم خيرت الشاطر لمصر من وراء الستار إلى أي مدى كان متدخلًا في شئون حكم مصر في عهد محمد مرسي؟
- نعم خيرت الشاطر كان الحاكم الحقيقي لمصر وتم اختيار مرسى للترشح لانتخابات الرئاسة كاحتياطي له ولم يكن ذلك امرا اعتباطيا، لأن مرسى شخص ضعيف الشخصية ولا يستطيع رفع عينيه في عين خيرت الشاطر صاحب النفوذ الطاغي داخل التنظيم.

* لسنوات طويلة تنكرت جماعة الإخوان من النظام الخاص.. ولكن السنوات الماضية كشفت ذلك فهل عاد النظام الخاص للجماعة مرة أخرى؟
-عاد التنظيم الخاص المسلح للجماعة بعد 25 يناير ولكن كان عن طريق شراء الجماعات الارهابية في سيناء للعمل كمرتزقة للتنظيم يقومون باستنزاف الجيش المصري واضعافه واشغاله عن الوقوف في وجه التنظيم واجباره على التخلي عن مساندة الشعب لو ثار ضد تجربتهم في السلطة وبعد فض مستوطنة رابعة قرروا ان ينشأوا لجانا نوعية تابعة للتنظيم رسميا مكونة من شبابهم المتطرف والمتحمس من خطاب الكراهية والعنف الذى روجته منصة رابعة الحاقدة.



* بصفتك أحد المقربين في هذا الوقت للجماعة.. ماهي خطط الإخوان البديلة التي وضعتها حال فض اعتصام رابعة؟
- كانت خطتهم في اتجاهين، الأول الاعتماد على حلفائهم الغربيين في الضغط على النظام المصري من أجل عودتهم مرة اخرى للمشهد والثاني هو العنف والإرهاب وقد حدث ما خططوا له تماما لكن لم ينجحوا في تحقيق اهدافهم فكان هناك ضغط سياسي وحصار اقتصادي وأبواق إعلامية في العالم تهاجم مصر وسعت لعزلها ولكن خاب مسعاهم هم ومن ورائهم واستطاعت مصر استيعاب هذا الضغط والحصار، حتى افشلت هذا المخطط تماما ومازالوا يحاولون اما مخططهم في انتهاج العنف والارهاب فأعطى للمصريين قناعة تامة بانهم كانوا على حق عندما اطاحوا بسلطة هذا التنظيم الخطير الذى لا يتورع في قتل المصريين وحرق مقدراتهم من اجل الحكم والسلطة وانكشفت وعورات التنظيم وحجم عداوته للشعب المصري.

* الجماعة فشلت في اسقاط الدولة.. فما هي الخطط البديلة للجماعة الأيام المقبلة؟
- خططهم في الأيام المقبلة تعتمد على تحريض الشعب المصري ضد النظام السياسي والرئيس ونشر الشائعات وبث الفرقة والتشكيك وأيضا دعم الجماعات الارهابية في سيناء بالمال وتوريد المرتزقة ومحاولة احياء الارهاب في الداخل المصري عن طريق لجان نوعية ارهابية مثل حركة حسم ولواء الثورة وغيرها بهدف ايقاع اليأس في نفوس رجال اجهزة الامن المصرية وايهام العالم بهشاشة النظام السياسي والدولة وبالتالي هروب رؤوس الاموال والسياحة حتى يتم اضعاف الدولة والقبول بعودتهم للمشهد السياسي مرة اخرى.

* كيف ترى الانشقاقات داخل جماعة الإخوان المسلمين وتأثيرها على وضع التنظيم؟
- الانشقاقات غير واردة، لان ليس لها أى تأثير يذكر على جسم التنظيم كلها حالات فردية لا ترقى لأن تكون ظاهرة ولكن التخاطر هو يأس كثير من الاعضاء تغيير وضعهم القائم وايضا خشية الكثيرين منهم من الانخراط في أي نشاط تنظيمي يجر عليه متاعب وسجن او تشريد، وهذا اخطر كثيرا من مسألة الانشقاق غير المؤثر.

* هل هناك تنسيق بين الإخوان والتنظيمات التكفيرية سواء "القاعدة" و"داعش".. وما شكل هذا التنسيق؟
- كما قلنا هناك تحالف وتنسيق كبير بين تنظيم الإخوان والتنظيمات التكفيرية وكلهم داخل مشروع الفوضى الأمريكي ويعملون كموظفين ومرتزقة لأجهزة المخابرات المعادية ومن المعلوم ان التنظيم الدولي يعمل كسمسار لتوريد ارهابيين في سيناء ويقوم بدعمهم بالمال وشراء الاسلحة وتوفير منابر اعلامية لخطاباتهم التكفيرية وأيضا توفير الغطاء الأخلاقي لجرائمهم الارهابية وتوفير المبررات الكاذبة لما يقومون به من قتل وتفجير وسفك للدماء فالإخوان يعلمون ان كل ذلك يصب فى صالح تحقيق اهدافهم السياسية.

* بين الحين والآخر يتردد الحديث من قبل مسئولين بالدولة عن مصالحة مع الإخوان.. هل تظن أن الملف سوف ينتهي بالمصالحة مع النظام الحالي ؟
غير صحيح اننا سمعنا عن احد من المسئولين بالدولة الذين بيدهم القرار انه تحدث من قريب او بعيد عن مصالحة مع هذه العصابة الخائنة التي استباحت دماء الشعب المصري وجنود جيشه وشرطته، انا استبعد تماما وجود أي مصالحة فالإخوان عدو زرعه الاستعمار قبل رحيله وهم يتمنون الخراب لهذا الوطن واياديهم ملوثة بدمائنا وبيبنا وبينهم شهداء، ولا يملك احد اي من هو ان ينقلب على ثوابت ودماء المصريين، فالمصالحة مع الشيطان والسرطان الإخواني خيانة عظمى، لن يتصالح جسد مصر مع الغرغرينا التي ستلنهم.
من يعرف الإخوان ويقرأ تاريخهم يدرك ان هذا التنظيم يقتات على المظلومية وابتزاز مشاعر الشعب المصري الذى يمتلك سمات الرحمة والعطف وعدم الفجر في الخصومة وهذا ما يستغله الاخوان في الضغط العاطفي عليه لابتزاز مشاعره، اما قرار الفض فاعتقد انه تأخر كثيرا والاخوان رفضوا أي نوع من السلمية وحرضوا الشباب الساذج للاشتباك مع القوات حتى يتاجروا بجثثهم في الميديا العالمية، لكن في النهاية تمكنت الدولة من انهاء هذه المهزلة وفككت هذه البؤرة المجرمة المدعومة من الخارج وانا اعتبر ان قرار الفض كان اعظم واجرأ قرار اتخذته الدولة المصرية بعد قرار 3 يوليو 2013 بعزل هؤلاء من حكم مصر.