الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"شجرة الحب.. طرحت إيه!".. قصص وحكايات ترصدها "البوابة"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«ندى»: طرحت بلح.. والاهتمام والصدق والتفاهم والثقة أساس الحب.. ونرمين: لم أرَ سوى الخيبة والألم\

يقع الشاب أو الفتاة فى خطأ اختيار الشريك المناسب، نتيجة رسم حياة وردية لا تتناسب مع حجم الواقع الحقيقى ومسئولية العلاقة الزوجية، فقد يظن الطرفان بأنه بالحب وحده تستقيم العلاقة الزوجية، رغم الاختلافات الواضحة بينهما، وعدم وجود روابط مشتركة. كما قد ينخدع أحد الطرفين فى مهنة الطرف الآخر فيظن أنه لا ينقصه شيئا طالما أنه إنسان ناجح، وذلك أكبر الأخطاء التى قد تحدث.
«خوازيق وزحاليق.. بقدونس، بلح، بتنجان، بصل، نكد، سواد، غم وهم».. هذا ما طرحته شجرة الحب، تلك الكلمات البسيطة اختارها الرجال، والفتيات للتعبير عما فعله الحب بهم سواء بانتهاء قصص الحب بالزواج أو بعدمه.
دائمًا ما تسعى الفتيات إلى تتويج قصص حبهن بالزواج، ولكن تقف معوقات الزواج أمامهن، فهى لا تنتهى ولم تترك أى علاقة إلا وقامت هذه المعوقات بإفساد جزء منها، كما أن عدم اكتمال الحب بالزواج لا يعنى نهاية المطاف.
وطرحت شجرة الحب كلمات متكررة لدى الفتيات هي: جوز مبيبطلش طلبات وولاد مبيريحوش، أرف ومسئولية، صداع، هم وإرهاق، تعب وأشياء أخرى من هذا القبيل.
وتبقى شجرة الحب واحدة لدى الجميع مع اختلاف ثمارها، وتجربة متغيرة جذريًا، فقد تكلل بالنجاح والسعادة أو الفشل والخذلان وخيبة الأمل.
قالت نرمين محمد، والتى تبلغ من العمر ٢٣ عاما، إن شجرة الحب لم تتطرح سوى الخيبة والألم، حيث استمرت فى علاقة حب مبنية على الخداع والكذب، وانتهت بصدمتها فى الطرف الآخر، الذى قام بخطبة فتاة أخرى، دون تقديم أى مقدمات أو مبررات لتوضيح فعلته.
وأضافت ندى نادر، التى تبلغ من العمر ٢٠ عاما، «شجرة الحب طرحت بلح»، وذلك لما مرت به فى علاقتها التى افتقرت للاهتمام والثقة المتبادلة، وانتهت بالخيانة من شريكها، وتابعت إن أساس علاقات الحب الناجحة الاهتمام والصدق والتفاهم والثقة المتبادلة بين الطرفين.


قال خالد عباس، الذى يبلغ من العمر ٢١ عاما: «مفيش حب عشان يبقاله شجرة»، وتابع أن الحب من الطرفين نادرًا ما قد يحدث، وأغلب العلاقات الآن قائمة على الحب والتضحية، والإخلاص من جانب طرف واحد فقط فى العلاقة، ولهذا دائمًا ما تنتهى هذه العلاقات بالفشل والألم، وفقدان الأمل والثقة فى إقامة علاقة أخرى.
واختلفت معهم فى الرأى نوره محمد، التى تبلغ من العمر ٢١ عاما، حيث قالت: «شجرة الحب طرحت كتير والله أحاسيس حلوة وأحاسيس وحشة زى الدنيا مافيهاش لون واحد من دا على دا»، وأضافت أن الحياة السعيدة قائمة على الحب والاهتمام والتضحية من جانب الطرفين، وأكدت أن الحب يزرع رغبة وأملاً فى الحياة ومواجهة تحدياتها وتقلباتها السريعة، ونجاح العلاقات لن يكتمل إلا إذا توج بالتفاهم والصراحة والتسامح.
ويظل الحب غاية يمكن أن تدرك، وتظل شجرة الحب تثمر بالخير والطيب، المودة والإحسان بشرط إلا ينقصها الصدق والثقة وتحمل المسئولية.



البنات: الرجالة كلهم «مصطفى أبوحجر» 
«كاريمان»: البنت بالنسبة للولد لعبة بيلعب بيها.. ولما ماما تقوله كفاية كده أنت كبرت بيرميها.. و«حنان»: الرجالة مش عايزين يشوفوا الستات ناجحين
كلهم «مصطفى أبوحجر»... كلمة تطلقها البنات على الرجل عند حدوث أى مشكلة بينهم، وأغلب هذه المشاكل تكون بدافع الحب، كما ظهر فى فيلم «حب البنات»، ولخص المشاكل فى «اللى مش عارف يحب اللى حواليه، أو اللى مش عارف يحبب اللى حواليه فيه، أو مش عارف يحب نفسه».
ورغم أن مشاكل البنات فى الفيلم وجد لها حل، غير أن على أرض الواقع لم نصل لحل بعد، فببساطة لم يستطع حتى الآن الطرفان فهم بعضهما البعض، فأغلب الشباب هذه الفترة إما هوائى ويريد المنظر واللوك والـ best body أو يريد أن يصبح قياديا ومسيطرا ويفرض رأيه، الأمر الذى تشعر فيه البنات بالعنصرية وكبت حريتهن، مما يتسبب فى الكثير من المشاكل.
وانقسمت الآراء على صفحات التواصل الاجتماعي، بين البنات والولاد، فتعبر البنات عن غضبها بشكل كوميدي، موضحة أن الولاد لن يختلفوا كثيرًا عن بعضهم البعض فكلهم «مصطفى أبوحجر»، على عكس الأولاد الذين عبروا عن غضبهم قائلين «وأنا مالى أنا يا لمبي». 
الرجل المناسب
فالفتيات تبحث عن الرجل المناسب لهن الذى يحمل مفاتيح السعادة لقلبهن، والذى يشعرهن أن الحياة تتغير إلى الأحسن، ولكن دائمًا سوء التفاهم وعدم التغاضى عن المشكلات يتسبب فى تفاقم حجمها وصعوبة الحياة.
المشكله تتلخص فى قلة التفاهم، فيجب على الرجل أن يفهم أنه من السهل إرضاء حبيبته، وأن بوكيه الورد مش عيب، وإن التفاصيل فى حياة الست مهمة جدًا.
مناقرة على طول
ويرى خبراء النفس أن العلاقة بين البنت والولد مبنية على المناقرة الدائمة، فكل منهما يرى الموضوع من وجهة نظره، وأكبر المشاكل هى التى تبنى على الغيرة والتحكم الزائد عن حدوده من الرجل، أو إيثاره الفتاة لغضب الرجل لشعورها أنه ما زال يحبها، ويرى خبراء النفس أن العلاقة بين آدم وحواء هى علاقة ناجحة إذا أحب الطرف الأول الطرف الثانى والعكس صحيح، ولكن العلاقة الآن مبنية على استغلال الفتاة الرجل من الجانب المادي، وأن الرجل يريد الفتاة التى تحسن من منظره أمام العامة وهذه الأمور هى أصل فشل العلاقة، فما بنى على باطل فهو باطل.
رأى البنات
وفى نهاية الأمر فالطريق إلى قلب الأنثى هو الاهتمام، والتفانى فى الحب، مع بعض الحنية الزائدة، فالبنات مؤخرًا رفعن شعار «كن لها سليما، تكن لك أمينة» كما مسلسل «حلاوة الدنيا». 
وعبرت بعض الفتيات عن وجهة نظرهن فى سبب انتشار جملة « كلهم مصطفى أبوحجر: فقالت كاريمان أحمد، ٢١ سنة، إن الرجالة دايما أنانيين، عايزين إللى نفسهم فيه بس، مش بيشوفوا غيرهم من وجهة نظرهم، حبهم مبنى على الاستبداد والأوامر، البنت بالنسبة للولد لعبة حلوة بيلعب بيها ولما ماما تقوله كفاية كده أنت كبرت بيرميها، الولاد مش عايزين بنت بتفهم، هما عايزينها تافهة، غبية، وبعدين يقولولها إنتى إزاى كده، والحب الأسطورى بين البنت والولد مش موجود، مافيش ولد عنده قلب أصلًا، هما بيدوروا على إنسانة بمواصفات سكرتيرة، تنظم حياته مش أكتر»


الغيرة القاتلة
فيما قالت حنان رسلان، ٢٠ سنة، «الرجالة معظمهم لسه مقتنعين إن فى فرق بين الراجل والست، من حيث الشغل والأمر يبقى طبعًا للراجل، وفى نظرهم الراجل راجل والست ست، ولازم الرجل يكون متحكم فى كل حاجة، والست ما هى إلا أداة يحركها زى ماهو عايز، وكمان الرجالة مش عايزة تشوف الستات ناجحة وطبعًا ده بدافع الغيرة، لدرجة إنه ممكن يتحكم فى إنها تستقيل من شغلها، الراجل بيرفض فكرة أنه يرجع خطوة لورا أو أنه يفضل مكانه والست تقدم عليه، لدرجة إنه ممكن يوصل إنه يطلقها علشان يخلص منها ومن انتصارها عليه، وأصلا الرجالة عندهم حتة نقص، ممكن تكون بسبب الماضي، أو الحاضر، أو حتى فشله لتحديد مستقبله، وبتوصل ساعات إن راجل متجوز يحس بالنقص فيدور على واحدة تانية بره وممكن المشكلة تكون فيه مش فى الست، لكن من الآخر الست مش محتاجة راجل علشان تكمل حياتها، أو تنجح علشان كلهم مصطفى أبوحجر»


صنف الرجالة
قالت دينا سيد، ٢٢ سنة، «فى العموم، صنف الرجالة صنف ناقص، وتلات اربعهم خاينين، وقلبهم يساع لكل البنات مع بعض فى نفس الوقت، ومعندهومش قدرة على مراعاة مشاعر البنت اللى معاه، يعنى ممكن يلغى وجودها ويعاكس ويرتبط ببنت تانية وهى فى حياته أباجورة عادي، الراجل لازم يعمل نفسه حمش، يعنى البنت تتعب نفسها علشان تبان جميلة، وهو يقولها إيه اللى أنتى عملاه فى نفسك، الإحساس عندهم مش موجود، ومش مهم غير نفسهم وشكلهم واسمهم، وطبعًا ممنوع الخروج من غير إذن منه علشان هو راجل، حتى لو أهلها موافقين».
اللى باعنا خسر دلعنا وساب غيره يشخلعنا 
مصطلحات كثيرة يكتسبها الشباب من مواقع التواصل الاجتماعى، ودائمًا هناك تجديد لشعارات يأخذها الكثير على محمل الهزار والرفاهية وخفة الدم، بعيدا عن ضغط الحياة ومصاعب الدنيا، ومن المصطلحات الكثيرة التى أصبحت منتشرة على الفيسبوك «اللى باعنا خسر دلعنا»، ليعلن كل اثنين انفصلا عن بعضهما البعض أن الأمر لا يعنى الكثير لهما ولا يؤثر عليهما، بل إن هذا كله مكسب لهم وخسارة للطرف الآخر، وبدأ الأمر يُأخذ على شكل كوميكس كوميدية.
وعبرت كاريمان أحمد، «أن الخاسر فى هذا الأمر دائمًا الولد، وأن أغلب المشاكل التى تحدث فى أى علاقة تكون من جانب الولد، فطبع الراجل الشرقى يسيطر عليه، ويأخذ الروح من العلاقة، وأنهت الكلام بأن اللى باعنا خسر دلعنا يا أستاذ سيد». 
بينما أوضحت دينا سيد، «أن اللى باعنا خسر دلعنا.. بس ساب غيره يدلعنا.. وجبنا آيس كريم وإحنا راجعين كمان وظبطنا حالنا، وأن الغلط فى العلاقة بيجى من الأول، وأن محدش يجى على نفسه علشان حد، وبعدين لو حد كان شاف دلع من الطرف التانى ماكنش ساب العلاقة تنتهي».
بعد المسلسلات التركية.. فتى أحلام البنات «ناشف من بره طرى من جوا»
لو سألت أى بنت ما مواصفات فتى أحلامك؟ قبل ما تقولك طيب وحنين ووسيم وكل الصفات دى هتقولك «عايزاه راجل بجد»، لكن مع ظهور المسلسلات التركية والغربية، بدأت البنات تغير اتجاهاتهن نحو فتى الأحلام. وبدأت الفتيات تداول بعض الصور على «فيسبوك» تحت عنوان «عايزاه من ده» أو «الحاجات الحلوة دى بتتجاب منين»، لتصل أحلامهن إلى المستحيل أو الجنان من وجهة نظر الشباب، فبعضهن يحلمن بفتى عصبى ولكن حنين لتقول إحداهن «عايزاه ناشف من بره، سوفت وطرى من جوه» ليرد الشباب بإسلوب كوميدى «تحبيه مقرمش من الجانب».


العلاقات العاطفية والارتباط.. لا تكتمل
14 مليون قضية طلاق تشهدها المحاكم سنويًا 
الرئيس طالب بقانون.. وأستاذ علم اجتماع: الانفصال ضرورة لمحاربة الزواج الفاشل
كتب - أحمد عصام عيسى ومحمود سامى
«صادق»: ظاهرة فشل الزواج لها عدة أسباب وجذور مختلفة، أهمها عدم حساب الجانب المادى والاقتصادى قبل الزواج، وعدم التوافق العاطفى والجنسى بين الزوجين، ويظهر ذلك بعد إشباع رغباتهما وبداية الدخول فى مرحلة المسئوليات التى تُفرض على الزوجين
حلم تكوين أسرة سعيدة، فى بيت صغير يملؤه الحب والسعادة، هو حلم كل شاب وكل فتاة، رغم أن العلاقة العاطفية والارتباط فى مصر، تنتهى بالنهاية السعيدة دائمًا، غير أن النهاية غالبا تكون غير مكتلمة وسرعان ما تنهار.
فأكدت إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أنه يوجد ٩٠٠ ألف حالة زواج تتم سنويًا، ولكن أغلبها ينتهى بالطلاق بعد أقل من ٥ سنوات، يكون مصير العلاقة الزوجية هو الفشل بنسبة ٤٠٪، وتبين أن المحكمة تلقت ٨٩ ألف دعوى طلاق و٩٠ ألف دعوى خلع خلال عام ٢٠١٦.
نسبة الطلاق ارتفعت فى مصر من ٧٪ إلى ٤٠٪ خلال الـ٥٠ عامًا الماضية، فإجمالى عدد المطلقات فى مصر وصل إلى ٤ ملايين مطلقة، بمعدل ٢٥٠ حالة طلاق فى اليوم الواحد، أى حدوث طلاق كل ٤ دقائق فى مصر، من أصل ١٤ مليون قضية طلاق تشهدها المحاكم المصرية سنويًا، بمشاركة ٢٨ مليون شخص أمام المحكمة، أى ما يعادل ربع سكان مصر. 
واسترعت الأزمة انتباه الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة الخامس والستين، وتحدث عن نسبة الطلاق المرتفعة التى تصل إلى ٤٠٪ من عدد حالات الزواج الحديثة، التى لم يمر عليها ٥ سنوات، وطالب شيخ الأزهر، الأمام أحمد الطيب، بمحاولة إيجاد حل وإصدار قانون لما لذلك آثار سلبية على الأسرة والمجتمع، ومحاولة للحفاظ على الإمة والمجتمع من سلوكيات خاطئة نتيجة للتشرد الأسرى.
من جانبه، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن الطلاق بصفة عامة يُعتبر جيدًا للرجل والمرأة، فقديمًا فى مصر كان الطلاق يُعتبر عيبا، وكان لا بد على المرأة والرجل الاستمرار فى الزواج برغم فشله.
وأضاف أن ظاهرة فشل الزواج لها عدة أسباب وجذور مختلفة، أهمها عدم حساب الجانب المادى والاقتصادى قبل الزواج، وعدم التوافق العاطفى والجنسى بين الزوجين، ويظهر ذلك بعد إشباع رغباتهما وبداية الدخول فى مرحلة المسئوليات التى تُفرض على الزوجين، والتى يشعران بها فى السنة الأولى لذلك تكثر نسب الطلاق بمصر فى السنة الأولى.
وأوضح أن الأفلام والمسلسلات تخلق حالة من عدم الثقة بين الزوجين، بسبب ما تقدمه من نماذج زوجية فاشلة، مما يرسخ داخل الزوجين عدم ثقه فى الزوج والزوجة.
وعن حل المشكله قال «صادق»: إنه يوجد العديد من الحلول لحل هذه المشكلة، فعلى الزوج والزوجة أن يفكرا فى عدة أمور قبل الزواج ومراعاة التوافق النفسى بينهما والعاطفى والاجتماعى والعقلى، وبالطبع قرب المستوى التعليمى بينهما، كما شدد على ضرورة مواجهة ظاهرة التحرش لما لها من أضرار نفسية قد تظهر لاحقًا.
وأضاف أنه لا بد من تدريب الزوج والزوجة قبل إقبالهما على الزواج على كيفية التعامل مع الآخر، وكيفية التعامل مع بعضهما، بالإضافة إلى توعيتهما علميًا بجميع الأمور التى تخص الزواج، وعلى الأهل القيام بهذا الدور.
وحذر صادق من بعض الأمور الخاطئة التى يفعلها الزوج والزوجة بعد الزواج مثل عدم الثقة من الناحية المادية بين الزوج والزوجة، وأيضًا الإنجاب بدون حسبان وعدم تنظيم الأسرة مما يؤدى إلى مشاكل مادية وبالتالى حدوث العديد من الخلافات بين الزوجين.