الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء أمنيون يضعون روشتة للقضاء على سرقة سيارات الأموال.. "أمين": الضغوط الاقتصادية والتأثر بالدراما وراء انتشارها.. البسيوني: الجناة دائمًا من داخل المؤسسات المالكة لغياب السرية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
 ظاهرة سرقة سيارات نقل الأموال تصاعدت في الفترة الأخيرة، خاصة عقب حالة الانفلات الأمني منذ أحداث 25 يناير، وبدء السطو المسلح وبعض الجرائم بالظهور والانتشار والتي لم تكن موجودة من قبل أو لم تحدث بهذا الكم والأسلوب، آخر هذه الوقائع كان السطو علي سيارة نقل أموال بـمدينة نصر.
"البوابة نيوز" التقت عددا من الخبراء الأمنيين لوضع روشتة للقضاء علي مافيا سرقة الأموال.


قال اللواء اأشرف أمين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن تلك الجرائم تعتبر من ضمن الوقائع التي تؤرق الأمن، مع وجود حالة أيضا من الأنماط المختلفة للجريمة التي بدأت في الظهور حديثا بشكل صارخ، ولكن الأمن يعمل على منع الجريمة قبل حدوثها أو ضبط الجناة اأناء ارتكاب الجريمة.
وأضاف " أمين " لـ "البوابة نيوز" إن اغلب هذه الجرائم يتم ضبطها والوصول للفاعلين بسهولة، لأن أغلبها يرتبط ببعض العناصر داخل هذه المؤسسة أو العاملين بسيارة نقل الأموال، لكن في وجود بعض الأسلحة المهربة من الدول التي حدثت بها ثورات مثل ليبيا وسوريا أو عن طريق الحدود المتاخمة بيننا وبين السودان وغزة التي تصل لمسافة 4000 كيلو تساعد أيضا علي ارتكاب مثل هذه الحوادث قائلا: "هو ده قدرنا إننا نواجه الجرائم السياسية والجنائية برغم المجهود المبهر من وزارة الداخلية لكن ما زال هناك ظهور للجريمة بسبب توافر عناصر كثيرة منها ضغوط اقتصادية والتأثر بالدراما وحالة من الاختلاف الفكري نتيجة التأثر بالقوة الناعمة"، مؤكدا أنه لا بد من تدريب قوات التأمين داخل هذه السيارات تدريبا راقيا خلاف تغير خطوط السير بأكثر من طريقة، والسرية التامة في التحركات حتي لا يتم رصدها من قبل مافيا سرقة الأموال. 


وفي سياق متصل قال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، تعقيبا علي واقعة سرقة 5 ملايين جنيه، من سيارة نقل أموال أمس السبت، إن سرقات مثل هذه نضع فيها نسبة شك تقترب من اليقين إنها من داخل المؤسسة التابعة لها، لأنهم هم من يعلمون أن هذه السيارة محملة بالأموال، وأكد أن المهمل والمتسبب في مثل هذه السيارات هو البنك وليس أحدا آخر لأن الشرطة ليس لها دخل نهائي في تأمين مثل هذه السيارات لأن البنوك تتعاقد مع شركات أمن خاصة ليس لهم ولاء للبنك، كيف يتناسب ويصادف لحظة نزول السائق من السيارة بتواجد أفراد السطو ويقومون بالسرقة في هذه اللحظة واين كان أفراد الحراسة، وقال "ده المخرج لو عملها في فيلم هنضحك" اذا انا شخصيا هشك في السائق، كان من الممكن أن ينتظروا السيارة في طريق بعيد يسهل السطو عليها بالسلاح مثل ما يحدث في طريق الإسماعيلية والطريق الصحراوي، ولكن كيف علموا بأن السائق سوف يقف بالسيارة وسط المدينة.
أضاف " البسيونى " روشتة علاج للقضاء على مثل هذه الوقائع وهما، المأمورية في نقل الأموال يجب أن تحاط بالسرية التامة والمفاجأة فلا يجب أن يعلم أي موظف بموعد توصيل الأموال غير المدير فقط والمسؤول عن تجهيز الأمول وأن تكون السيارات ملكا للبنك أو المصرف لإصدار أمر الإقلاع في أي وقت علي الفور دون اإخبار السائق أو افراد التأمين مسبقا بالمأمورية، ويجب أن يكون للبنك أو المؤسسة أفراد حراسة خاصة معينة من قبل البنك ويتم تدريبهم على أعلى مستوى وليس شركات أمن خاصة لا يملكون ولاء للمؤسسة وإعداد مأموريات وهمية ومموهة، وتقلع العربة المصفحة فارغة وخلفها أي سيارة اخرى عادية بها الأموال، وقال شاهدت بنفسي في البنوك ان السيارات تقف أمام البنوك وتخرج أمام أعين المارة صناديق محملة بالأموال تعبأ فيها مما يسهل للعصابات رصد المعلومات بسهولة ومعرفة خط سيرها.