الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

صلاح عبدالصبور.. تأملات في زمن جريح

صلاح عبدالصبور
صلاح عبدالصبور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واحدًا من أهم رواد حركة الشعر العربي الحر، ورمز من رموز الحداثة العربية، وهو من الشعراء العرب القلائل الذين أسهموا بشكل بارز في التأليف المسرحي، وفى التنظير للشعر الحر إنه الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور، المولود في الثالث من مايو عام 1931. 
استفاد عبدالصبور من منجزات الشعر الرمزي الفرنسي والألماني "عند بودلير وريلكه"، والشعر الفلسفي الإنجليزي عند "جون دون وييتس وكيتس وت. س. إليوت"، بصفة خاصة، ونظرًا لكثافة وفرادة إبداعه، احتفت به الدورة الـ٤٨ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث وقع الاختيار عليه ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الفائتة، نظرًا لمنتجه الأدبي المتميز، على أن يُعاد طبع أعماله التي تتنوع بين الشعر، والمسرحيات الشعرية، والدراسات النقدية، والأعمال والكتابات المترجمة.
ولم يُضِيع عبدالصبور فرصة إقامته بالهند كمستشار ثقافي للسفارة المصرية، بل جعلها فرصة للاستفادة من كنوز الفلسفات الهندية ومن ثقافات الهند المتعددة.
بدأ عبدالصبور بنشر أولي قصائده في الصحف بقصيدة "شنق الزهران"، وتبعها بعدد من القصائد، جمعها في ديوانه الأول "الناس فى بلادي"، وأكمل مسيرته الشعرية في عدة دواوين أخرى تحمل عناوين: "أقول لكم"، و"الناس فى بلادي"، و"تأملات فى زمن جريح"، و"الإبحار فى الذاكرة". ولم يتوقف نتاج عبدالصبور عند الدواوين بل شمل تنظيرًا للشعر، من ذلك "حياتى فى الشعر" و"قراءة جديدة لشعرنا القديم"، كما ألف عدة مسرحيات شعرية مثل: "بعد أن يموت الملك"، و"الأميرة تنتظر"، و"مأساة الحلاج" و"ليلى والمجنون"، وتطورت علاقته بالشعر إلى حد تقديم ترجمات المسرحيات الشعرية للكاتب الإسباني "لوركا"، الذى عُرف عنه تأثره الشديد به. وتحل يوم غد الأحد 13 أغسطس ذكرى رحيل الشاعر الكبير والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1981.