الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

شهود يروون حكايات «ظهور العذراء».. والكنيسة: 3 مرات فقط

مولد العذراء -صورة
مولد العذراء -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عشرات وربما المئات من المعجزات التى نسمع عنها، يؤكد أصحابها أو من نقلوها عنهم، أن السيدة العذراء مدت يد العون لمن طلب مساعدتها ورفع صلواته إليها مناجيًا باكيًا لتشفع له أم النور أمام الله القدوس.
صراخ وبكاء وفرح وزغاريد كانت فى انتظار «العدرا» بشوارع حى الزيتون بالقاهرة قبل خمسة عقود، وقبل ثمانى سنوات بحى الوراق فى الجيزة، الكل وقف فى شرفات منزله واحتشد بالشوارع لتسجيل تلك اللحظة المقدسة، الكل جهز طلباته واستعد لنطقها فور ظهور وميض نور «أم النور».
وكانت معجزات الظهور الأكثر انتشارًا على مدار عقود، والتى تم توثيقها كنسيًا، فى بيانات رسمية، ظهور العذراء بكنيسة الوراق فى ٢٠٠٩، وكنيسة الزيتون ١٩٦٨.
ففى الزيتون سجل ظهور أم النور فى إبريل من عام ١٩٦٨، تلك الظهورات التى استمرت ساعات وليالى طويلة على قبة كنيستها وشاهدها آلاف من المسلمين قبل المسيحيين - بحسب ما سجلته الصحف وآباء الكنيسة - وتم تسجيل ذلك بالصحف والقنوات الأجنبية، بحسب بيان الكنيسة الرسمى الذى صدر آنذاك أثناء تولى البابا كيرلس السادس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية.
الأمر الذى دفع البابا كيرلس السادس لعقد مؤتمر صحفي، بالمقر البابوى عام ١٩٦٨، حضره أكثر من ١٥٠ صحفيًا مصريًا وأجنبيًا. أصدر بعدها البابا كيرلس بيانًا رسميًا حول ظهور السيدة العذراء فى كنيسة العذراء بالزيتون، قائلا: «منذ مساء ٢ إبريل ١٩٦٨ م الموافق ٢٤ برمهات ١٦٨٤ ش، توالى ظهور السيدة العذراء أم النور فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الكائنة بشارع طومان باى بحى الزيتون بالقاهرة، وكان هذا الظهور فى ليالٍ مختلفة كثيرة لم تنته بعد، بأشكال مختلفة، فأحيانًا بالجسم الكامل وأحيانًا بالنصف العلوي، يحيط بها هالة من النور المتلألئ، وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة وأخرى خارج القباب، وكانت تتحرك وتتمشى فوقها، وتنحنى أمام الصليب العلوى فيضىء بنور باهر، وتواجه المشاهدين وتباركهم بيديها وإيماءات برأسها المقدس، كما ظهرت بشكل جسم كما من سحاب ناصع أو بشكل نور يسبقه انطلاق أشكال روحانية كالحمام شديد السرعة. وكان الظهور يستمر لفترة زمنية طويلة وصلت أحيانًا إلى ساعتين وربع الساعة، كما حدث فى فجر الثلاثاء ٣٠ إبريل سنة ١٩٦٨ م الموافق ٢٢ برمودة سنة ١٦٨٤ ش، حين استمر شكلها الكامل المتلألئ من الساعة الثانية والدقيقة الخامسة والأربعين إلى الساعة الخامسة صباحًا، وشاهد هذا الظهور آلاف عديدة من المواطنين من مختلف الأديان والمذاهب ومن الأجانب، ومن طوائف رجال الدين والعلم والمهن وسائر الفئات الذين قرروا بكل يقين رؤيتهم لها، وكانت الأعداد الغفيرة تتفق فى وصف المنظر الواحد بشكله وموقعه وزمانه بشهادات إجماعية تجعل ظهور السيدة العذراء أم النور فى هذه المنطقة ظهورًا متميزًا فى طابعه، مرتقيًا فى مستواه عن الحاجة إلى بيان وتأكيد».
وقد قام المقر البابوى بجمع المعلومات عن كل ما سبق بواسطة أفراد ولجان من رجال الكهنوت الذين تقصوا الحقيقة وعاينوا بأنفسهم هذا الظهور، وأثبتوا هذا فى تقاريرهم التى رفعوها إلى قداسة البابا كيرلس السادس، والمقر الباباوى إذ يصدر هذا البيان يقرر بملء الإيمان، وعظيم الفرح وبالشكر الانسحاقى أمام العزة الإلهية أن السيدة العذراء أم النور قد والت ظهورها بأشكال واضحة ثابتة فى ليالٍ كثيرة مختلفة لفترات متفاوتة وصلت فى بعض الأحيان لأكثر من ساعتين دون انقطاع، وذلك ابتداء من مساء الثلاثاء ٢ إبريل سنة ١٩٦٨ م الموافق ٢٤ برمهات سنة ١٦٨٤ ش، حتى الآن بكنيسة السيدة العذراء القبطية الأرثوذكسية بشارع طومان باى بحى الزيتون فى طريق المطرية بالقاهرة، وصدر هذا البيان التاريخى فى السبت ٤ مايو سنة ١٩٦٨ م ٢٦ برمودة سنة ١٦٨٤ ش، بالمقر الباباوي.
شهادات أساقفة
كما سجل الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة، شهادته قائلًا: رأيتها بنفسى فى صباح الأحد ٥ مايو ١٩٦٨، ظهرت لمدة طويلة وكنت مع نيافة الأنبا غريغوريوس فى فناء الكنيسة، وصعدنا على سلم كى نراها واضحة، وفعلًا رأيناها فوق القبة القبلية وهى بالحجم الطبيعي.
ظهورات الوراق
فى ١٥ ديسمبر ٢٠٠٩ أصدرت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالجيزة بيانًا رسميًا، وذلك فى عهد البابا شنودة الثالث والأنبا دوماديوس مطران الجيزة.
وأعلنت فيه مطرانية الجيزة أنه حدث ظهور وتجلٍّ للسيدة العذراء فى كنيستها بوراق الحضر التابعة للمطرانية، وذلك فجر يوم الجمعة الموافق ١١ ديسمبر ٢٠٠٩.
ظهورات أخرى للسيدة العذراء بكنائس عديدة فى مصر، لكنها لم توثق رسميًا كما فى الزيتون والوراق، واعتمدت على توثيقها شعبيًا فقط لمن رأوها من شهود العيان، من جانبه قال القمص بطرس بطرس بسطوروس وكيل مطرانية كفرالشيخ، إن ظهور العذراء المعترف به من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكنائس العذراء الزيتون، والقديسة دميانة بابا دبلو، ومار مرقس أسيوط، موضحا أن الظهورات الأخرى ليس موثقة بالمجمع المقدس.
وأضاف بسطوروس، لـ«البوابة»، أن الشروط التى تحتكم إليها الكنيسة لاعتماد الظهورات وجود شهود موثوق بهم، وأن يصحب الظهور عدد من المعجزات، وإقرار لجنة مشكلة من المجمع المقدس بالظهور كتابيًا.
وعن ارتباط ظهور العذراء بمواكبة أزمات للأقباط، قال وكيل مطرانية كفر الشيخ: «إن ظهور العذراء ليس مشروطا بوجود أزمات للأقباط، مدللًا بأن ظهورها فى الزيتون جاء عقب نكسة ١٩٦٧، مؤكدًا أن ظهور العذراء يحمل رسالة تعزية للبلاد وسط ظروف حالكة».
وبشأن وجود توثيق بكتب كنسية لظهور العذراء، أكد أن هناك عددًا من الكتب التى أصدرتها كنيسة العذراء بالزيتون وكنيسة بابا دبلو وتناولت معجزات شهدها المواطنون، واعتمدتها اللجنة المجمعية.