الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجيش الليبي يمهد للسيطرة على طرابلس بتحرير "درنة" من الإرهاب

الجيش الليبي
الجيش الليبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الجيش الليبي عن اقتراب معركة تحرير مدينة درنة المختطفة من قبل الجماعات الإرهابية منذ 6 سنوات مضت حيث اعلنتها الجماعات الارهابية امارة إسلامية مستقلة في إدارتها عن باقي اقاليم الدولة الليبية عام 2014.
وقد جذبت الطبيعة الجغرافية للمدينة بأحراشها واسوارها الجبلية المنيعة وكهوفها المجهولة، أعين الجماعات الارهابية التي استغلت حالة الفوضى والانفلات الأمني لتدشين امارة خاصة بهم تكون شوكة في الخاصرة المصرية من جهة ومركز لتدريب وتجهيز العناصر الإرهابية من جهة أخرى لاسيما بعد ان اصبحت الملاذ الامن للعناصر المتطرفة الفارة من مصر عقب ثورة 30 يونيو.
ومعروف أهمية درنة بالنسبة للأمن القومي المصري، فأقدم المدن الليبية كانت مركز تجاري مهم للتجارة بين مصر وطرابلس عبر التاريخ القديم كما ان نابليون بونابرت استغل المدينة في الهجوم على مصر ابان الحملة الفرنسية مستغلا كراهية سكان المدينة للإنجليز.
ويطوق الجيش الليبي مدينة درنة منذ أكثر من عامين بعد ان كثفت الجماعات الارهابية التي تسيطر على المدينة من استهداف عناصر الجيش الليبي عام 2016 واستغلال الجماعات الارهابية للمدينة لتسلل الى مصر.
وصرح العميد أحمد المسماري في لقاءه الاسبوعي أمس الاربعاء: أن معركة تحرير درنة قد اقتربت.
واكد المسماري منع دخول وخروج أي مواد إلى درنة "لتحجيم دور الميليشيات" التي سيطرت عليها منذ نحو 4 سنوات، وهدف الحصار هو إخراج المسلحين من المدينة مع إبقاء السكان في ديارهم، تفاديا لأضرار مادية وبشرية هائلة قد تلحقها المواجهات في شوارع المدينة.
ووصف المسماري أهالي درنة بأنهم قوة كبيرة جدا قادرة بمساعدة الجيش على طرد الجماعات الإرهابية من مدينتهم، داعيا إلى ضرورة "التحلي بالصبر" خلال المعركة القادمة.
ويرى الدكتور محمد ابوراس الشريف – المحلل السياسي الليبي - أن معركة درنة لن تكون سهلة وان القضاء على الجماعات الارهابية في المدينة يحتاج الى وقت. واوضح الشريف في تصريح خاص للبوابة نيوز: أن الجماعات الارهابية ركزت تواجدها بالمدينة منذ 4 سنوات واستغلت حالة الفوضى في تعزيز وجودها بالمال والسلاح واختلطت بالأهالي وتعول على الطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة. واضاف الشريف: ان هزيمة الجماعات الارهابية في درنة تتوقف على فتح ممرات امنة للمواطنين لمغادرة المدينة حتى لا يتم استغلالهم من قبل الإرهابيين كدروع بشرية.
وحسم المعركة ضد الجماعات الإرهابية في درنة يكتسب اولية خاصة لدى قوات الجيش الليبي اذا ما فكرت في التحرك غربا لتحرير العاصمة الليبية طرابلس من الجماعات الارهابية لذلك تعارض حكومة المجلس الرئاسي حصار المدينة من قبل قوات الجيش وتعتبر الجماعات الارهابية في طرابلس مدينة درنة قاعدة متقدمة لها يمكن استغلالها في اي هجوم مستقبلي ضد المؤسسات الشرعية شرق البلاد.
وفرض تنظيم داعش الإرهابي سيطرته كاملة على المدية عام 2015 وعندما أصبحت المدينة هدفا مشروعا للقوى الدولية ثارت خلافات بين الجماعات الارهابية الموالية لداعش والموالين للقاعدة حيث تم مطالبة انصار الدواعش بالتخلي عن افكارهم والولاء لإيمن الظاهري الذي زار درنة سرا عام 2014 ودارت معارك واسعة بين الفريقين حسمت لصالح انصار الظواهري.ويسطر على المدينة الآن عدد من الميليشيات الإرهابية هي أنصار الشريعة وجيش الإسلام وكتيبة شهداء أبو سليم.