الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

ثلاثة مفاتيح لشقة "محمود دوريش" تكشف أسرار حياة شاعر المقاومة

شاعر المقاومة الفلسطينية
شاعر المقاومة الفلسطينية محمود درويش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل غدًا ذكرى رحيل شاعر المقاومة الفلسطينية محمود درويش، الذي كان له عادات وطقوس لا يتخلى عنها.
ورصدت "البوابة نيوز" بعض العادات التي صاحبت دوريش طيلة حياته ومنها:
حبه لطهي الطعام بنفسه، نظرًا لوحدته إلا أنه كان يكره "الكزبرة" في الطعام، واشتهر بولعه في شرب القهوة وله طقوس خاصة لها.
يستيقظ درويش في الثامنة صباحًا، ويبدأ بحلاقة ذقنه والحمام وتناول القهوة، ثم يلبس أجمل ثيابه وحذاءه كما لو أنه سيذهب إلى موعد رسمي ويجلس خلف الطاولة ينتظر الإلهام بالكتابة، أو ليقتنص الوحي كما كان يعبر عن ذلك، وأحيانًا يكتب صفحة أو صفحات وأحيانًا لا يكتب شيئًا، المهم أن هذا الطقس كان مقدسًا.
كان لشقته ثلاثة مفاتيح فقد كان خائفًا من الموت وحيدًا دون أن يشعر به أحد.
ومن المعروف عن محمود درويش، أنه شغوف بمشاهدة كرة القدم، وخصوصا المباريات العالمية، لكنه كان ينتقد المتعصبين لفريق ما في كرة القدم، وكتب يوما مقالا رائعا في مجلة "اليوم السابع" التي كانت تصدر في باريس عن لاعب الأرجنتين المبدع والمشاكس "مارادونا"، وجاء المقال بعنوان "مرضونا" حيث السخرية من المتعصبين وممن يعلون شأن كرة القدم ونجومها فوق كل شأن، لتصبح حياتهم كلها كرة في كرة !.
أما من أهم طقوسه في الكتابة، فقد اعتاد محمود درويش الكتابة بقلم الحبر السائل على ورق دون سطور وخطه جميل وأنيق، وهو بدون الكتابة بهذا النوع من الأقلام لا يحس بالكتابة أو يرى أن النص الذي يكتبه بقلم لم يتعود الكتابة به نص ليس جميلا وليس ناضجا، فالحبر السائل يجعله يثق فيما يكتب.
وكان يحب صوره ويسأل باهتمام عنها، لكنه لا يجد نفسه ملائما للتصوير، يقول: "ولا مرة شعرت أن وجهي تحبّه الكاميرا... أشعر أنني تحت وطأة سلوك رسمي له متطلبات التخاطب بالفصحى مثلا"!.
وفي كتاب "عالم محمود درويش" الصادر عن وزارة الثقافة في فلسطين، يروي درويش بعضًا من طقوسه وعاداته، يقول إنه يحب الجلوس في البيت، الجلوس مع النفس ومع الكتب ومع الموسيقى ومع الورق الأبيض.
كما كانت له طقوس وعادات يومية لا يرغب في أن يخترقها أحد، ولا سيما ساعات قراءته وكتابته، وكان يعيش وحيدًا في شقته، لم يكن ينام عند أحد، ولا يرغب في أن ينام عنده أحد غالبًا إلا بعض الأصدقاء الذين يأتون إليه أحيانًا من فلسطين وبشكل استثنائي، وكان ينام عادة مبكرًا ولا يتجاوز الثانية عشرة ليلًا.