جاء تكريم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال، لأوائل الثانوية الأزهرية، أمس، في الاحتفال الذي أقامته المشيخة، بقاعة مؤتمرات الأزهر، ليجدد الغضب من تجاهل تكريم الأزهريين في عيد العلم، خاصة في ظل التصريحات المسيئة لمحافظ الشرقية التي انطلقت منذ أيام.
واعتبر عدد من الأزهريين، تجاهل الدولة لتكريمهم في عيد العلم، بمثابة إهانة كبيرة في حق الأزهر بوصفه أقدم الجامعات العلمية في مصر، وكان في مقدمة البعثات التي اعتمدها محمد علي أثناء حكمه لمصر، كما كان من بينهم 100 طالب في مقدمة خريجي مدرسة الطب.
وقال الدكتور جمال عبد ربه، مستشار رئيس جامعة الأزهر لمدن الجامعية، إنه لمن المؤسف ألا تجد الدولة في مؤسسة الأزهر التي يدرس بها أكثر من أربعين ألف طالب وطالبة من 113 دولة -أي أمم متحدة-، وعلماء يَدرسون، ويُدرسون في معظم جامعات العالم، عالمًا واحدًا أو طالبًا أو طالبة من أوائل الثانوية الأزهرية أو أوائل الكليات من يستحق التكريم في عيد العلم.
وتابع، إن الأزهر سيظل أيقونة وفخر مصر أمام العالم حتي وإن هان علي بني وطنه، مشددًا نريد أن نذكر الجميع أن أول دفعة تم تخرجها من مدرسة الطب التي تم تدشينها في عهد محمد علي باشا كانوا كلهم أزاهرة، وكانوا مائة طالبٍ.
في حين، قال أحمد العدوي، إمام وخطيب مكافأة بالأوقاف، إن الدولة تتعمد تجاهل الأزهر ورجاله وأبناءه في كافة المجالات، مشددًا أن طالب الأزهر لا يحتاج إلي تكريم من أحد لكنه يتطلع إلى إعطائه قدره خاصة من مؤسسات الدولة التي تقدر الأزهر والأزهريين على مر العصور.
وأشار العدوي في تصريحات لـ"البوابة"، إلى أن هيئة كبار العلماء بالأزهر، مقصرة في المطالبة بحق الأزهر والأزهريين، في ظل تعمد التجاهل والرغبة في محو الهوية الأزهرية، مع العلم أن الأزهر يقوم بدور تنويري كبير في مصر وخارج القطر المصري.
