السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"جوّزي جوزك" حملة ضد العنوسة.. والستات: "مفيش غير القبقاب"

خناقة على «فيس بوك»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إذا كنت تبحثين عن حل لمشكلة العنوسة، لا تقلقى.. كل ما عليك هو الانضمام إلى حملة «جوزى جوزك»، التى دشنت على موقع «فيس بوك»، لتشجيع البنات على تزويج أزواجهن من أخريات، بما يتفق مع الشريعة الإسلامية، بهدف حل مشكلة العنوسة.
حملة «جوزى جوزك» أثارت جدلًا واسعًا من التعليقات، منها من يؤيد الفكرة بين الرجال، ومنها من يعارض فكرة الحملة ويسخر منها بين النساء، ولكن بعضهن خرج عن طبيعة المرأة، التى تغار ولا تقبل بأن يشاركها أحد فى زوجها، ورحبن بالحملة وفكرة التعدد بحجة حل أزمة العنوسة.
البداية كانت منذ فترة، عندما أطلقت «رانيا هاشم»، مدربة الموارد البشرية، حملة «التعدد شرع»، واستنكرت الانتقاد الذى شهدته الحملة، مبررة أن الجميع تناول أهداف الحملة بشكل خاطئ.
البحث عن عروسة
وأوضحت أنها لم تفكر فى إطلاق الحملة إلا بعد أن ناقشتها من الناحية النفسية والاجتماعية، ثم عرضت عليها إحدى المؤيدات أن تبحث لها عن عروس لزوجها لرغبتها فى التعدد، وأكدت أن الهدف الحقيقى للحملة هو تغيير مفهوم التعدد الشرعى، وما يتردد بأن فى التعدد ظلما للمرأة.
وترى أن للتعدد فوائد كثيرة فى مصلحة المرأة، حيث تخفف من وقع أعباء الزوج على زوجة واحدة، وتولد بين الزوجات الغيرة الإيجابية التى تدفعهن للتسابق فى الاهتمام بأنفسهن، حتى يثرن إعجاب الزوج، كذلك يغير التعدد الفكرة السيئة عن زوجة الأب، لأنها تحفظ للأطفال حقوقهم فى الاهتمام من جانب والدتين.
وأشارت إلى أن اختيار الزوجة لزوجة زوجها بنفسها، يخلق بينهما نوعا من التفاهم والاستقرار الأسرى، نظرا لأنه لا توجد زوجة جاءت رغمًا عن الأخرى، مشيرة إلى أنها شهدت زيجات عدة لتعدد يتمتعون بحياة سعيدة ومستقرة، ولا يوجد مشاكل بين الزوجات، بالإضافة إلى أن بعضهن لا يتحدثن عن حياتهن الزوجية خوفًا من أن يصبن بالحسد.

♦ هجوم السيدات:
هاجمت «رحمة مطاوع»، الفكرة، وقالت إن الزواج ليس دار إيواء للعوانس، ولا مشروعا تجاريا، وأن الزوج ليس منحة أو هدية تقسم على الصديقات.
وعلى نفس النهج أدانت «إسراء عادل»، فكرة قيام الزوجة بتزويج زوجها من أخرى، موجهة رسالة لـ«رانيا هاشم»، مؤسسة الحملة، قائلة: «لو كنتِ تحبين زوجك حقًا لما وافقت على أن تشاركك سيدة أخري».
♦ تأييد الرجال:
من ناحية أخرى، لاقت الفكرة قبولًا شديدًا من الرجال، وظهر ذلك فى دعمهم لها على «فيس بوك»، فدافع «إسلام صلاح»، عن فكرة تعدد الزوجات، وتزويج الزوجة لزوجها بأخرى، موضحًا أن الفكرة ضرورة مجتمعية لعلاج المرض الأسرى.

♦ «مفيش غير القبقاب»
انطلقت حملة أخرى مناهضة تحمل اسم «مفيش غير القبقاب»، ردًا على حملة «جوزى جوزك» والحملات المشابهة، التى ترسخ فكرة «سى السيد»، أطلقتها «ولاء فتحي»، مؤسسة ائتلاف سيدات القاهرة الجديدة، لتقول إن الجزاء من جنس العمل.
استدعت «ولاء» فى ذهنها موقف «أم علي» الزوجة الأولى لعز الدين أيبك، التى ردت على ضرتها «شجرة الدر» بالقبقاب، لذلك أطلقت على حملتها هذا الاسم، ورأت أن «القبقاب» هو الرد الأمثل على كل من يفكر فى تحويل أفكار غير مألوفة إلى حملات لا ينتج عنها سوى خراب البيوت.
أكدت مؤسسات الحملة أنهن لسن ضد تطبيق شرع الله وفكرة التعدد، ولكن فى الحالات المنصوص عليها، وطالبن من السيدات أن يقرأن فى الدين وفى التعدد قبل أن يحددن موقفهن تجاه الحملتين، وأشرن إلى أن التفاعل الإيجابى مع الحملة ظهر منذ بث أول منشور لها عبر شبكة التواصل الاجتماعى «فيسبوك». 
حلال شرعًا بشرط.
من ناحية الدين، تقول الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة الإسلامية فى جامعة الأزهر: «إن تعدد الزوجات حلال شرعًا، وأن فكرة رانيا هاشم ليس عليها اعتراضات دينية، فالتعدد مباح، ولكن بشرط عدول الزوج، أى أن يكون الزوج عادلا بين زوجاته ماديًا ومعنويًا، قائلة: «من يجد فى نفسه العدل فليتزوج بأخرى، ولكن يكن على علم أنه حال تقصيره سيحاسب حسابا عظيما».