"الحاجة مسعدة"، اعتبرته كابنها ولم تتوقع أن يحاول قتلها من أجل المال، بل اعتنت به، وربته في كنفها مع ولدها الوحيد، وكانت لا تفرق بينهما في المأكل أو المشرب أو الإقامة فكانت تعتبره سندها في عمرها الذي قارب الـ70 عامًا أو هكذا كانت تظن.
محمد رمضان صديق نجلها، استغل غيابه بسبب ظروف العمل، بعد أن زين له الشيطان على طرق بابها وابتزازها بأن تترك له مصوغاتها رغمًا عنها ولم يكتف بذلك فحسب، بل استل سكينًا مهددًا إيها بالقتل، وقام بتوثق قدميها ويديها، غير عابئ بتوسلاتها، وأخذ يهشم رأسها بالحائط إلى أن فقدت الوعى، وسرق ما أراد وفر هاربًا.
"البوابة نيوز"انتقلت إلى منزل المجني عليها للوقوف على ملابسات الجريمة، لسماع أقوال شهود الحادث الذي كاد أن يودي بحياة السيدة المسنة.
في البداية قال محمود صلاح نجل المجني عليها، إن المتهم محمد رمضان صديقه منذ الصغر، واستغل عدم وجودي، وتعدى على أمي وهرب من فوق السطوح عندما سمع صوت الجيران، وسرق كل مصوغاتها وأموالها وضربها، لافتًا إلى أنهم لم يتتبعوه نظرًا لانشغالهم بحالة والدته، وذهبنا للمستشفى كي تتلقى العلاج والحمد الله حالتها استقرت وتم إبلاغ القسم وعمل المحضر رقم 20048 جنح القسم.
وأضاف نجل الضحية، أن الحكاية لم تنته ولم يستمر هروبه، فقد عاد إلى المنطقة بعد منتصف ليلة أمس، ما أثار حفيظة أهالي المنطقة فالتفوا حوله وتمكنوا من ضبطه وتسليمه لقسم شرطة إمبابة.
وكانت مباحث قسم شرطة الجيزة، تمكنت من كشف غموض حادث شروع في قتل عجوز فى العقد السابع من عمرها تدعى "مسعدة محمد عبد الرءوف" ربة منزل على يد شاب دائرة قسم شرطة إمبابة.
والبداية كانت حينما كان قد وردت معلومات للقسم تفيد بقيام شاب في العقد الثالث من العمر بالتعدي عليها وضربها وسرقة مشغولاتها الذهبية، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لسرعة كشف غموض الواقعة والتحقق من المعلومات، والتي أسفرت عن أن وراء ارتكاب الحادث شاب يدعى محمد رمضان 38 عامًا وبمناقشته اعترف بارتكابه للواقعة من أجل الحصول على المال وجلب المواد المخدرة تحرر عن ذلك المحضر رقم 20048 جنح القسم.
