الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد إعلانهم تدشين أول حزب سياسي.. "صوفية السودان" في مواجهة مع الإخوان والسلفيين

الصوفيه فى السودان
الصوفيه فى السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسبب إعلان قيادات الصوفية فى دولة السودان، الدخول إلى معترك السياسة، والإعلان عن إنشاء أول حزب سياسي يحمل اسم "الحزب الصوفي الديمقراطي"، في إثارة العديد من الأزمات والمشكلات داخل الدولة، إذ كشفت مصادر خاصة أن الرئاسة السودانية أبلغت مشايخ الطرق اعتراضها على تشكيل حزب سياسي، بالإضافة إلى أن التيارات الاخوانية والسلفية شنت عدة حملات لرفض هذا الحزب السياسى المذمع تشكيله.
وقالت مصادر صوفية سودانية لـ"البوابة نيوز" إن هناك ثلاثة قيادات طرق صوفية تقدموا بطلب لإنشاء حزب سياسي، وهم الشيخ عبد الجبار الشيخ بلال منير، والشيخ عوض السيد، والشيخ عباس كركاب، وحتى الآن لم تتم الموافقة على إنشاء الحزب.
وأوضحت المصادر أن إعلان الأقطاب الثلاثة عن إنشاء حزب سياسي، أثار خلافات حادة داخل السودان، حيث قالت مصادر فى الحكومة السودانية إن الرئيس عمر البشير اتهم الصوفية بالسعي نحو السلطة، والبحث عن المناصب السياسية بعد أن كانوا أهل عبادة وزهد.
وقال أسامة التجانى، القيادي الصوفي السوداني: إن التيار الصوفي يعاني معاناة كبيرة خلال الفترة الأخيرة من التضييق الذي فرضته التيارات السلفية والإسلامية عليه، خاصة بعد توجه الحكومة السودانية لكبح جماح الصوفية، ومنعهم من مزاولة نشاطاتهم الدينية، ومراقبتهم دائمًا.
وأوضح "التجانى" أن الهدف من الحزب الذى دشنته عدة طرق صوفية هو حماية المتصوفة فى دولة السودان من خطر الجماعات السلفية التى تحاول منع الصوفية من مزاولة أنشطتهم وتقاليدهم وتوجهاتهم، مما جعل مشايخ الصوفية فى السودان يلجأون إلى عقد لقاء مع الرئيس السودانى عمر البشير لعرض المشكلات التى يتعرضون لها على يد السلفية ولكن اللقاء لم يغير شىء والاضطهاد لازال كما هو موجودا حتى الآن.
وتابع أنهم دعو كل أبناء الصوفية إلى الدخول في هذا الحزب السياسي الذى سيحمى المتصوفة من خطر الجماعات المتشددة التي وصلت الى سدة الحكم في السودان وقامت بسن قوانين تمنع المتصوفة من مزاولة نشاطاتهم الدينية.
من جانبه أصدر الصادق المهدى رئيس حزب الأمة القومي في السودان بيانًا أمس حذر فيه قيادات الطرق الصوفية من مغبة الدخول في ما وصفه بـ"مستنقع الفتنة" حال تكوينها لحزب سياسي.
وأوضح المهدى أنه إذا أراد الصوفية تكوين حزب، عليهم اختيار اسم على غرار "الاستقامة، أو الفضيلة، أو النور، مبررًا ذلك بأن الصوفية تيار واسع ولا يمكن جمعه في منصة حزبية واحدة كما أن التصوف بعيدًا كل البعد عن السياسة والسلطة فلايجب على قيادات الصوفية الزج بأنفسهم وأتباعهم فى نفق السياسة.