الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الأحد 6 أغسطس

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناولت مقالات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد، عدداً من الموضوعات التي اهتمت بإبراز الإنجازات التي تحققت في ظل الذكرى الثانية لافتتاح قناة السويس الجديدة، وما تحقق من إصلاح اقتصادي اتسم بالحتمية والصعوبة، وصولاً إلى التأكيد مجددا على الأدوار الجماهيرية والشعبية ونصيب المجتمع المدني من محاربة الإرهاب.
ففي مقال الكاتب مرسي عطا الله، في صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "السيسي يختار الطريق الصعب"، واصل الكاتب في الحلقة الثامنة من سلسلة مقالاته ، حيث قال " لو كان يقتضى مجرد إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن سدة الحكم بقرارات 3 يوليو 2013 لما كانت هناك مشكلة لكن التحدي الأكبر أن مصر أصابتها علل كثيرة فظهرت أعراض الداء على جميع أجزاء الجسد المصري؛ ومن ثم كان العلاج التقليدي نوعاً من العبث والضحك على النفس ولابد من البحث عن حلول جذرية لا يقدر عليها حاكم تقليدي أو مؤسسات نمطية تستهدف مجرد تخفيف الآلام بمسكنات ومهدئات سياسية سبق أن جربناها من قبل ولم نجن من ورائها سوى ترحيل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية حقبة بعد حقبة".
واستنكر الكاتب أن يغيب عن الشرائح القادرة والنخب العريضة من المفكرين والمثقفين والسياسيين أن مصر واجهت مرحلة صعبة وعايشت أجواء مخيفة من الألم والخطر بعد أحداث 25 يناير 2011، قبل أن تتفاقم الأوضاع بعد اختطاف الدولة المصرية بواسطة تحالف الجماعة ذات الفكر اليميني المتطرف مع عصبة الفوضويين ذوى الاتجاهات اليسارية المتطرفة والتي انقذها الله منها تحت رايات الغضب الهادرة في 30 يونيو 2013.
وتعجب الكاتب من ظهور علامات عدم الرضا في أوساط المقتدرين مالياً ومن يصنفون بالنخب المثقفة جراء القرارات الاقتصادية المتلاحقة بدءا من قرار تعويم العملة الوطنية ووصولا إلى قرارات ترشيد الدعم الأخيرة وما ترتب عليها من رفع أسعار الطاقة بكل مشتقاتها.
وفي مقال الكاتب خالد ميري، بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان "لا تقلق ممن يكتنف الوضوح تصرفاته"، اعتبر أن احتفال مصر اليوم بالعيد الثاني لافتتاح قناة السويس الجديدة، بانه انتصار الإرادة، والاحتفال بإنجاز عالمي ضخم كان يحتاج لأعوام وتم الانتهاء منه في عام واحد، وأنه شريان جديد منح قناة السويس قبلة الحياة والاستمرار، وأصبح قادرا علي جذب استثمارات عالمية ضخمة، إنجاز لاحقته الشائعات في محاولة لإفشاله أو إيقافه أو للتقليل من أهميته، لكن الشعب لم يستمع لهم ليصبح باكورة المشروعات القومية الكبري، والقاطرة التي تقود مصر إلي المستقبل.
ورأى الكاتب أن مصر تكسب كل يوم خطوات جديدة علي طريق النجاح في الداخل، وقيادة العرب نحو المستقبل والتأثير في حركة السياسة العالمية في الخارج، مؤكداً أن الشعب يسير بخطوات واثقة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي علي طريق المستقبل، في تحدي لمحاولات إفشال الدولة.
وقال الكاتب إن مصر نجحت بالتعاون مع روسيا في التوصل لهدنة جديدة بسوريا في ريف حمص الشمالي، نجاحا جاء ليكمل نجاحا آخر لم يمر عليه سوي أيام عندما تم الاتفاق علي هدنة الغوطة الشرقية بدمشق، مؤكداً أن مصر لا تريد سوى سوريا موحدة ولا تبحث عن مصلحة طرف علي حساب آخر.
واستطرد الكاتب قائلا " إن دور اللجنة المصرية المعنية بليبيا - برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان الجيش المصري - في الاجتماع مع وفدين ليبيين من برقة ومصراتة، بدأ بدون شروط مسبقة وانتهي باتفاق يستهدف الحفاظ علي وحدة ليبيا وتعزيز المصالحة بين كل الفصائل للبدء في إعادة بناء الدولة الحديثة الموحدة، مع ضمان التداول السلمي للسلطة".
وخلص الكاتب إلى أن نجاح جهود مصر عربياً تزامن مع نجاح اقتصادي كبير في الداخل عندما وصل الاحتياطي النقدي الأجنبي إلي 36 ملياراً و36 مليون دولار وهو الأكبر في تاريخ مصر، بما يؤكد أننا نسير علي الطريق الصحيح، طريق بناء مصر التي نحلم بها ونريدها جميعا.
وفي مقال الكاتب ناجي قمحة بصحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "مطاردة الإرهاب.. واجب الشعب كله"، رأى الكاتب أن محاربة الإرهاب لم تعد معركة أمنية فقط ولكنها معركة مجتمعية تتطلب حشد الجهود لمواجهة الأفكار الشاذة والمتطرفة وإغلاق الأبواب التي ينفذ منها دعاة الإرهاب والتخريب إلي فئات بعينها من المجتمع لتجنيد الإرهابيين وخاصة من الشباب.
وفسر الكاتب استقطاب تلك الفئة من الشباب الذي لم يجد نفسه في مراكز الشباب والأندية والجمعيات ووسائل الإعلام ولم يتلق منها أو من غيرها من منظمات المجتمع المدني رسالة حب الوطن والانتماء إليه والحفاظ عليه والتضحية من أجله والتصدي لكل من يهدد أمنه واستقراره وسلامه الاجتماعي وتعظيم القدوة العملية المفترضة من جانب المنضوين تحت لواء هذه المنظمات بتخليد ذكري الشهداء ورعاية أسرهم وتكريم الجرحى بتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم. 
ودعا الكاتب إلى تطهير الصفوف من عناصر الطابور الخامس المندسة وكشف حملات التشكيك والتشويش ومحاولات التفرقة والفتنة التي تقوم بها داخل هذه المنظمات لإبعادها عن المشاركة عمليا في معركة الإرهاب.
وشدد الكاتب علي أنه ليس من العدل أن تتحمل القوات المسلحة والشرطة مسئولية محاربة الإرهاب؛ بينما تكتفي منظمات المجتمع المدني بإصدار بيانات الإدانة والشجب للجرائم الإرهابية إن صدرت دونما جهد عملي يذكر في محاربة العدو الذي يستهدف الوطن كله والشعب جميعه ويهدد بإسقاط الدولة وعرقلة مسيرة البناء والتنمية والتقدم إلي مستقبل أفضل.