بدأ المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى ليبيا اللبناني غسان سلامة، مهامه رسميًا من العاصمة طرابلس أمس السبت .
والتقى سلامة عقب وصوله مباشرة إلى مطار معيتيقة الدولي صباح اليوم السبت، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج ووزير خارجيته محمد سيالة .
وكشف سلامة عن عودة تدريجية لبعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، والتأكيد على الحل السياسي للأزمة الليبية وفق إطار الصخيرات .
ومن المتوقع أن يقوم غسان سلامة بزيارة لمدينة طبرق للقاء رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، كما القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر .
واللبناني غسان سلامة هو المبعوث الأممي الرابع إلى ليبيا خلال خمس سنوات تبادل فيها 3 مبعوثيين دوليين رئاسة بعثة الأمم المتحدة في طرابلس بداية باللبناني طارق متري، ومرورًا بالإسباني برناردينو ليون، وأخيرًا الألماني مارتن كوبلر الذي أنهى مهمته يونيو الماضي .
وتنتظر سلامة مهام صعبة في ليبيا فلم يفلح أيا من أسلافه في إنهاء حالة الانقسام التي تشهدها الدولة الليبية منذ سقوط نظام القذافي عام 2011.
ويراهن سلامة على الليبيين أنفسهم في حل الأزمة، ولعل أبرز المهام المنوط به هو تجنيب ليبيا الدخول في حالة من الفراغ السياسي إذا ما انتهت صلاحية اتفاق الصخيرات الموقع في المغرب في ديسمبر 2015، ومن المقرر انتهاؤه سياسيا في ديسمبر2017 .
وتجذرت الخلافات بين الليبيين بعد طلب السراج من إيطاليا التواجد عسكريا داخل المياه الإقليمية الليبية، الأمر الذي وافقه البعض من الموالين للسراج ورفضه غالب الليبيين باعتباره انتقاص لسيادة الدولة .
ومن المقرر أن يزور غسان سلامة إيطاليا الثلاثاء المقبل لبحث المخاوف الإيطالية من المبادرة الفرنسية التي جرى الإعلان عنها في باريس، عقب لقاء السراج وحفتر بالعاصمة الفرنسية أواخر الشهر الماضي، كما شواغل الليبيين من وجود قطع عسكرية تابعة للأسطول الإيطالي داخل المياه الليبية .
ويرى أسعد زهيو –المحلل السياسي الليبي- أن المبعوث الأممي الجديد سيختلف عن سابقيه وسيكون بإمكانه تحقيق إنجازا ملموسا في تسوية الأزمة الليبية .
وأوضح زهيو في تصريح خاص لـ"البوابة" أن سلامة لديه رؤية خاصة حول ليبيا وهو الأقرب للفهم الواقع الليبي أكثر من سابقية تمكنه من لعب دور جيد قد يرتكز بالأساس على تعديل اتفاق الصخيرات وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال العام 2018.
