في بداية التسعينيات هز اغتصاب "فتاة العتبة" التي وقعت في وسط القاهرة المجتمع المصري، وقتها كانت الصحافة وحدها من ينقل معاناة المجتمع، وفي عام 2017، لعب الفيس بوك دورًا في كشف تفاصيل جريمة أخرى من نفس النوع، حيث نشر شقيق فتاة في كفر الشيخ تسجيلا صوتيا روى فيه القصة ولماذا انتحرت بعد اغتصابها؟
حالة من الحزن انتابت أهالي قرية "الجريدة" مركز بيلا، بعد إقدام فتاة في أوائل العقد الثاني من عمرها على الانتحار بمادة سامة والخلاص من حياتها للأبد، عقب قيام 3 ذئاب بشرية تجردوا من آدميتهم وأخلاق أبناء القرية باختطاف الفتاة واغتصابها.
الفتاة انتحرت بمادة سامة
وكانت نيابة بيلا تحت إشراف المستشار أحمد عاشور المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ، قررت حبس كل من "محمد ع م"، 25 سنة، وشقيقه "أشرف" 29 سنة، وزوج شقيقتهما "محمد أ م" 30 سنة، بتهمة التعدي على فتاة واغتصابها.
وتلقى العميد محمد عمار مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن، إخطارًا من مأمور مركز بيلا، بتقدم "ج ع أ"، 35 سنة، نجار مسلح، مقيم بإحدى قرى مركز بيلا، ببلاغ عن قيام شقيقته "اّ ص ع"، 22 سنة، حاصلة على دبلوم تجارة، بتناول مادة سامة أدت لوفاتها، وعلل شقيق الضحية، إقدامها على تناول المادة السامة، لخوفها من عقاب أسرتها، بعد علمهم بفقد عذريتها، وبالعرض على مفتش الصحة، أفاد بخروج "رغو أبيض" من الأنف ولا توجد إصابات ظاهرة، ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة.
ووجه شقيق المنتحرة الاتهام لـ4 أشخاص، بارتكابهم الواقعة، وألقت مباحث بيلا القبض على 3 منهم، وبمواجهتهم أنكروا التعدي عليها، ولكنهم اعترفوا بمواقعتها برضاها وتم تكليف البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة التي حملت المحضر رقم 10996 لسنة 2017 جنح مركز بيلا، وبالعرض على النيابة قررت حبس المتهمين، وسرعة ضبط وإحضار المتهم الرابع، مع إجراء التحريات اللازمة عن الواقعة.
الضحية كانت على موعد للزواج في أكتوبر القادم
وكان شقيق الفتاة المنتحرة قد بث فيديو عبر الفيس قال فيه "عاوز أقول كلمة حق" أختي سمت نفسها حتى لا تجلب لنا العار، بعد استدراجها واغتصابها على يد 3 أشخاص، وأهل القرية أبلغوني هاتفيًا منذ يومين وأنا فى خدمتي العسكرية "انزل أختك فى المستشفى بتموت"، وعندما نزلت اكتشفت الحقيقة ووجدت أختي مغتصبة على يد شابين من جيراننا".
وأضاف عبر الفيديو: "كانت علاقتنا بهم جيدة ولا أدري ليه عملوا كدة"، مؤكدًا أن "زوجة أحدهم استدرجت شقيقته للسيارة التى تم اغتصابها فيها بعد تخديرها، مستغلة صداقتها بشقيقته، فتناولت السم لكى تغسل العار".
وأكد شقيق "الضحية" أختي يتيمة الأب والأم، وكان من المنتظر أن تزف إلى بيت زوجها فى شهر أكتوبر المقبل وأريد القصاص من هؤلاء المغتصبين.
