السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل جلسة المباحثات الثنائية بين سامح شكري ونظيره الجزائري

 سامح شكري
سامح شكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد، أن وزيرى خارجية مصر والجزائر تبادلا خلال جلسة المباحثات بينهما اليوم الأربعاء، التقييم حول مستجدات الأزمة الليبية، كما عرضا نتائج اتصالات بلديهما مع مختلف الأطراف الليبية، حيث أطلع الوزير عبد القادر مساهل نظيره المصري على نتائج زيارة رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا فايز السراج الأخيرة للجزائر.
وقال أبو زيد فى تصريحله، اليوم الأربعاء، عقب المباحثات إن الوزير سامح شكري استعرض الجهود التي قامت بها القاهرة لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين القيادات الليبية، فضلا عن نتائج لقاءاته مع الرئيس السراج والمشير خليفة حفتر خلال زيارته الأخيرة لباريس، مؤكدا في هذا الصدد أن الحل السياسي القائم على "اتفاق الصخيرات" هو الحل الوحيد للأزمة في ليبيا.
كما شدد شكرى خلال مباحثاته مع مساهل فى اطار زيارته الرسمية الحالية لمصر على ضرورة تنسيق المواقف بين مصر والجزائر باعتبارهما دول جوار مباشر لليبيا والأكثر تأثرا بتدهور الأوضاع فيها، منوها بأن استقرار ليبيا هو ضمان لأمن واستقرار البلدين.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، إن الوزير الجزائري استمع باهتمام إلى تقييم الوزير شكري لمستجدات أزمة قطر على ضوء الاجتماع الرباعي الأخير الذي عقد في المنامة، والذي أكد خلاله على ما تلمسه دول الرباعي من عدم جدية الجانب القطري في التعامل مع شواغل الدول الأربع، مشددا على التمسك بتنفيذ المطالب التي قدمت لقطر.
من جانبه، أكد الوزير مساهل أن الجزائر تتابع عن كثب تطورات الأزمة مع قطر، كما قام بإحاطة الوزير شكري بأهداف ونتائج جولته الخليجية الأخيرة.
وأعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر لتنسيق المواقف مع الجزائر سواء في الإطار العربي أو من خلال الأمم المتحدة للتصدي بحزم للدول الراعية للإرهاب، وأشار الى أن الوزير شكري أعرب في مستهل اللقاء عن ترحيبه بنظيره الجزائري في أول زيارة ثنائية له لمصر عقب توليه حقيبة الخارجية في التشكيل الحكومي الأخير، مشيرا إلى تطلع مصر إلى مزيد من التنسيق والتشاور بين البلدين سواء على المستوى الثنائي، أو على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد الوزير مساهل خصوصية العلاقات التي تربط البلدين، معربا عن تطلع بلاده إلى مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف المستويات، خاصة السياسية والاقتصادية، والاتفاق على آليات تسهل عملية انتقال المواطنين بين البلدين، بالإضافة الى تنفيذ توصيات اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين والتي عقدت آخر دوراتها في 2014، حيث أعرب الوزير شكري في هذا الصدد عن تطلع مصر لعقد الدورة الجديدة في الجزائر في أقرب فرصة ممكنة قبل نهاية العام الحالي.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء تناول أيضا أبرز تطورات القضايا على الساحة العربية، حيث استعرض الوزير شكري الموقف المصري الثابت منها، وفي مقدمتها الأزمة السورية والوضع في اليمن والعراق والتدخلات من خارج المنطقة في الشئون الداخلية للدول العربية، فضلا عن القضية الفلسطينية على ضوء التطورات الأخيرة في القدس، كما استحوذ ملف إصلاح جامعة الدول العربية على قدر من النقاش، حيث اتفق الجانبان على تشكيل لجنة مصرية جزائرية لتناول موضوع إصلاح جامعة الدول العربية، والتي يمكن أن تتسع عضويتها لتشمل دولا عربية أخري راغبة في التباحث في هذا الشأن.
كما تناول وزيرا الخارجية التنسيق بين البلدين حول أبرز القضايا المطروحة على الساحة الأفريقية والملفات المهمة في إطار الاتحاد الأفريقي، بالإضافة الي موضوع مكافحة الارهاب والتهديدات الناجمة عن انتشار التنظيمات الإرهابية في ليبيا والقرن الأفريقي ومنطقة الساحل والصحراء.
ووجه وزير الشئون الخارجية الجزائرى عبدالقادر مساهل الشكر لوزير الخارجية سامح شكرى لحسن الاستقبال مشيرا الى انه حمل خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم رسالة خطية من الرئيس بوتفليقة للرئيس السيسى تتعلق بتعزيز العلاقات وتعزيز وتوسيع الشراكة والتنسيق والتشاور الدائم بين الجزائر ومصر فيما يخص استقرار بلدينا وكل ما يتعلق باستقرار ووحدة أمتنا العربية.
وأكد مساهل خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الوزير سامح شكري الأهمية التى توليها بلاده لتعزيز علاقاتها مع مصر. مشيرا الى أن الموعد الكبير فى هذا الصدد سيكون قبل آخر العام وهو اجتماع اللجنة العليا للتعاون بين البلدين بالجزائر العاصمة.
وقال إننا اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم على أن تجتمع كل آليات التعاون بين البلدين قبل اجتماع اللجنة العليا للتحضير لهذا اللقاء المهم على صعيد مسار تعزيز التعاون والشراكة فيما بيننا.
وأضاف: إننا اتفقنا كذلك على أن ننشىء آلية بين وزيرى داخلية البلدين ستسمح بالتنسيق بيننا سواء تعلق الأمر بالقضايا الامنية بيننا أو تسهيل المرور للمواطنين الجزائريين والمصريين، كما سيتم التحضير لاجتماع منتدى لرجال الأعمال بين البلدين على هامش الدورة المقبلة للجنة العليا للتعاون.
وفيما يخص الوضع بالمنطقة، قال مساهل: إننا تطرقنا لما يجرى بليبيا، واليوم كذلك أكد لنا الرئيس السيسى مرة اخرى وكما جاء فى رسالة الرئيس بوتفليقة ضرورة التنسيق فى هذه القضايا وإزاء كل ما يهدد امننا وسلامة شعوبنا ودولنا، ولابد ان ننسق فيما يخص هذه القضايا.
وتابع: إننا مع الحل السياسى بليبيا ومع الحل بين اللليبيين، وهم الآن فى اجتماعات ولقاءات تفتح المجال بشكل أكثر تفاولا للحل السياسى، مشيرا الى أن مصر والجزائر كدول جوار لليبيا تنسق جهودهما وتعملان نحو هذا الهدف.
وأضاف وزير الشئون الخارجية الجزائرى، أننا تطرقنا كذلك الى الحاجة لاصلاح المنظومة العربية بالجامعة العربية والأفكار الجزائرية والمصرية بهذا الشأن لأن الجميع يلحظ كيف أن المنطقة العربية تشهد أكبر نزاعات بالعالم واكبر وجود للارهاب بالعالم، وهناك محاولات لحل هذه النزاعات ومكافحة الارهاب، وأكد أنه لابد للجامعة العربية أن تلعب دورها لحل مشاكلها بانفسها وهذا لا يتم بدون اصلاح جذرى وعميق.
وقال عبدالقادر مساهل إنه يقوم بجولة عربية تشمل عدة دول يحمل خلالها رسائل من الرئيس بوتفليقة للعالم العربى وقادته لنسمع من اخواننا لما يجرى وما هى النظرة لمصيرنا كعرب ووجودنا فى المعمورة، مشددا على ضرورة أن يكون التنسيق بيننا أكثر تناغما.
ووصف مساهل زيارته لمصر بأنها مهمة وأن مصر محطة هامة فى جولته العربية، مشددًا على أن التنسيق قائم والتفاهم موجود والارادة موجودة لاعطاء دفعة جديدة للعلاقات وتعزيز التنسيق اضافة لتبادل الآراء بيننا وكذلك فى الاتحاد الإفريقى.