«فريدريك فون شاك»، أحد القامات
الثقافية في المجتمع الألماني، إنجازاته في الشعر والتأريخ للأدب والفن الألماني،
جعلته في مقدمة أعلام الثقافة الألمانية.
ولد «فون شاك»، في 2 أغسطس 1815، بـ«بروزيفيتس»؛ ودرس الحقوق في جامعة برلين، ثم عين في الحكومة البروسية، وعمل في المحكمة
الملكية ببرلين، غير أن العمل هناك أرهقه، فقرر ترك الخدمة.
سافر إلى إيطاليا، ومصر، وإسبانيا، وعاد
إلى ألمانيا مرة أخرى؛ وذهب إلى «دوقية أولدنبورج»؛ وهناك عمل في الحكومة، وأرسل
نائبًا في عام إلى برلين؛ وظل في هذا المنصب الدبلوماسي حتى عام 1852، عاد بعدها
إلى ضيعته في «ميكلنبورج»؛ ثم سافر إلى إسبانيا؛ لدراسة تاريخ المسلمين في المغرب،
وانتقل إلى ميونخ؛ وهناك مُنح العضوية الفخرية في أكاديمية العلوم.
جمع «فون شاك»، مجموعة من اللوحات القيمة،
تسمى بـ«جاليري شاك»، ورغم أنه قد أوصى بها إلى القيصر «فيلهلم الثاني»؛ إلا أن
المجموعة ظلت في ميونخ؛ ومُنح لقب المواطن الفخري لمدينة ميونخ.
ويعتبر عمله «الشعر والفن العربي في
إسبانيا وصقلية»، أهم أعماله في مجال تاريخ الفن والأدب؛ وقد صدر جزء كبير من
أعماله، في طبعة من 6 أجزاء، ونشر بعدها بعام؛ سيرته الذاتية، تحت عنوان «نصف
قرن.. ذكريات ومدونات»؛ كما نشر بعد وفاته «أعمال لم تنشر في حياته».
