الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

في العيد الـ31 لرهبنة البابا تواضروس.. الراهب ثيؤدور الذي أصبح بطريركًا

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوافق اليوم الاثنين 31 يوليو، العيد الـ29 لرهبنة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي ترهبن في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وتقدم السطور القادمة لمحات من حياة الرجل الذي خلف 117 بطريركا، كان آخرهم البابا شنودة.
حياته
اسمه وجيه صبحي باقي سليمان، وُلد بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، في 4 نوفمبر 1952، (وهو نفس يوم وقوع القرعة عليه لاختياره للبطريركية عام 2012)، لأسرة مكونة منه كأخ لثلاث شقيقات، كان هو الأخ الأكبر بعد أن رحلت أخته الكبرى، تعلمت والدته التعاليم الأولى في دير القديسة دميانة، وكان الوالد محبًا للنظام، ومُحبًا للغات الإنجليزية والفرنسية، واهتمت والدته بارتباط الأبناء بالكنيسة وبالمدرسة بالإضافة إلى الترابط الأسري بينهم.
تنقلت الأسرة بين المنصورة، وسوهاج، ودمنهور، والإسكندرية، بحكم عمل والده كمهندس مساحة، قبل أن يتوفى في 3 يونيه 1967، صباح أول يوم امتحان الشهادة الإعدادية للشاب وجيه، وقبل الحرب بيومين.
بداية خدمته
بدأ وجيه الخدمة في صيف المرحلة الثانوية سنة 1968 بكنيسة الملاك الأثرية بدمنهور، مع الأب ميخائيل جرجس، وواصل دراسته حتى حصل على بكالوريوس الصيدلة بجامعة الإسكندرية سنة 1975 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، حيث كان يحلم بأن يصبح صيدليًا، لأنه وحسب تعبيره "الصيدلي هو شخص الذي يريح الناس"، وكان لمرض والده تأثيرا كبيرا في اختيار مجال دراسته.
وفي سنة 1975 رُسِم أمين خدمة كنيسة الملاك بدمنهور، وحينها كاهنًا، ثم تم اختيار د.وجيه ليكون هو أمين الخدمة التالي، وكانت هوايته الأساسية هي القراءة، وكان يعشق التصوير الفوتوغرافي، وكذلك موهبة الخط. 
سيم أغنسطسًا في 27 سبتمبر 1975 بيد الأنبا باخوميوس، وحصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية من إكليريكية الإسكندرية سنة 1983، وزمالة هيئة الصحة العالمية بإنجلترا سنة 1985، عمل كصيدلي تابع لمؤسسات وزارة الصحة، حتى كانت آخر وظيفة له قبل الرهبنة مديرًا لمصنع أدوية تابع للوزارة بدمنهور.
عائلة كهنوتية
البابا تواضروس من عائلة كهنوتية، سواء قبل حصوله على الكهنوت أو بعده، فكان أول كاهن في تاريخ عائلته الحديث هو عمه أبونا أنطونيوس باقي، ورُسِم سنة 1969، ثم أبونا القمص يوحنا باقي 1972 كاهن كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، ثم أبونا باخوم حبيب وهو كاهن حالي في كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا، وتلاهم الأنبا تواضروس كراهب، وبعده رسم ابن عمه القس أنطونيوس باقي سنة 1996 كاهن كنيسة السيدة العذراء وماريوحنا، سان فرنسيسكو، أمريكا، ثم أبونا يونان، ثم أبونا زكريا ويخدم مع الأنبا إبراهام.
طلب رهبنة
صباح الأربعاء الموافق 20 أغسطس 1986، ذهب وجيه إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وكان ذلك في فترة صوم السيدة العذراء مريم، فحسب التقليد الرهباني يذهب طالب الرهبنة إلى الدير في فترة صوم، وظل طالبًا للرهبنة لمدة عامين تقريبًا، وخدم في الدير قبل رهبنته في المطبخ، وقضى في خدمة ذلك المكان سنتين، بجوار مضيفة استقبال الزوار لتقديم الطعام وخلافه وصيدلية الدير.
ورسم في 31 يوليو 1988 ليصبح اسمه الراهب "ثيؤدور"، وتمت رسامته قسًا في 23 ديسمبر 1989، ليترهبن على يد البابا شنودة الثالث، وانتقل بعدها للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990م، ثم نال درجة الأسقفية في 15 يونيو 1997 باسم "الأنبا تواضروس" الأسقف العام بإبراشية البحيرة مساعدا لنيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وأصبح مسئولًا عن خدمة منطقة كنج مريوط والقطاع الصحراوي، وكان له العديد من العظات الروحية والكتابات، وألف قبل البطريركية 12 كتابًا قبل جلوسه على الكرسي البابوي.
ترشحه بطريركًا
تم ترشيح الأنبا تواضروس، ليكون خليفة البابا شنودة الراحل، هو وأربعة آخرين هم، الأنبا رافائيل، القمص رافائيل أفامينا، القمص باخوميوس السريانى، القمص سارافيم السرياني، وفي حفل حضره آلاف المسيحيين والشخصيات العامة، نظمت الكاتدرائية القرعة الهيكلية لاختيار البابا ليفوز بها الأنبا تواضروس، الذي أصبح البابا تواضروس الثاني البطريرك الـ 118 يوم الأحد 4 نوفمبر 2012.
وتم تجليسه بطريركًا للإسكندرية في قداس الأحد 18 نوفمبر 2012 برئاسة القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وباشتراك جميع أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومشاركة وممثلين لجميع الكنائس والطوائف المصرية والعالم.