رغم سنوات العشرة التي قضتها مع زوجها، وما كان يعرفه عن ماضيها، إلا أن ذلك كله لم يشفع له لديها، فقد تجردت "سيدة . ي " 42 عامًا، ربة منزل، من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، واتفقت مع زوجها الثاني على قتل الأول "ر ع"،41 سنة، عامل محارة، وإلقاء جثته فى أحد شوارع دائرة قسم السلام أول.
تعود أحداث الواقعة إلى أكثر من 16 عامًا، حيث تعرفت المتهمة على زوجها الثاني "عبد الناطر . ا" سائق فى العقد الخامس من العمر، ومنذ بداية معرفتهما وقد عرض عليها أن تعمل معه فى مجال الدعارة، وكان يدفعها لإقامة علاقات مع الرجال بمقابل مادي ومنهم المجني عليه، الذى تعرفت عليه فيما بعد، وأعجب كل منهم بالآخر، وانتهت العلاقة بينهما بالزواج، مرت أعوام وقد أنجبا ثلاثة أطفال، عاشا سويا لسنوات حتى حدثت بينهما مشاكل كثيرة، وانتهت حياتهما بالانفصال، وحصلت الزوجة على الطلاق، بعدما يقرب من 15 عاما.
قررت الزوجة بعد ذلك أن تعود للشخص الذى تعرفت عليه فى السابق "المتهم الثاني "، واتفقا سويا على الزواج، وبعد عدة أشهر علم زوجها الأول بما فعلته بشأن زواجها الثاني، فقرر أن ينتقم منها وبدأ يتصل بها هاتفيا ويخبرها بأن لديه مقاطع فيديو لها حال ممارستها الرذيلة معه وآخرين، وأنه على أتم استعداد أن ينشرها ويخبر الجميع بما كانت تفعله، فجن جنونها، وحينما أدركت أنه سيستغلها، أخبرت زوجها الثاني بالأمر، وظلت تتحدث معه كثيرا فى هذا الشأن واتفقت معه فى النهاية على أن يتخلصا من طليقها حتى لا يكشف سرهما، وقامت المتهمة الأولى باستدراجه لمسكن الزوجية، ثم حضر المتهم الثاني وقاموا جميعا باحتساء المواد الكحولية، وعقب ذلك غافل المتهم الثاني المجني عليه وتعدى عليه بقطعة حديدية عدة مرات على رأسه وعلى وجهه من الجانب الأيسر، مما أدى لإصابته بنزيف داخلي بالمخ ووفاته، ثم قاما بسحب الجثة إلى حمام الشقة وإحضار سجادة صغيرة الحجم وغطاء سيارة وستارة من داخل الشقة، و2 جوال قاما بلف الجثة بداخله، والتخلص منها بمقلب قمامة خلف شركة مطاحن شمال القاهرة.
تم العثور على الجثة وبها جرح قطعي بالأذن اليسرى، وتورم بالعين اليسرى، وجرح قطعي نحو 2 سم بجوار الأذن اليسرى وسحجة أسفل الأذن اليسرى وكسر بالفك السفلي، وبعد عمل التحريات تبين قيام المتهمين بارتكاب الواقعة، وتمكنت قوة أمنية من ضباط مباحث القسم من القبض عليهما.
