على جدران المعابد القديمة ستجد صورة «روبل» أو الثعلب الرملى، مرسومة كمعبود من آلهة المصرى القديم، بحجمه الصغير وأذنيه الطويلتين وفمه المدبب، إلا أن الزمن طال به من عصر الفراعنة إلى عصرنا، ودارت به الأيام من معبود موقر، إلى مطارد يتم قتله بالسم.
حسب كل من رآه، فروبل أو الثعلب الرملى هو حيوان أليف، يلوذ بالفرار بمجرد رؤية «البنى آدمين»، أصغر من الكلب وأكبر قليلا من القط، يعيش على القوارض والحشرات، إلا أنه صار هدفا للقتل اعتقادًا فى كونه نوعًا من الحيوانات المفترسة.
يقول أحد سكان «مدينتى»: «إدارة المدينة تقوم بعمليات إبادة لحيوان الثعلب الرملى، عن طريق وضع السم له».
«الثعلب روبل» كما تقول إنجى: «منطقة التجمع كانت مليئة بالثعالب الرملية، وهى حيوانات أليفة تخاف منا وتجرى بعيدا عنا.. كل ما أعرفه أنهم يسرقون الدجاج»، أما عمر، أحد سكان مدينة الشروق، فيقول: «عندما كنت صغيرا كنت أخرج للعب معهم فى الشوارع، إلا أنه كان يجرى بعيدا، كثيرا ما كنت أحاول اصطياده، إلا أننى لم أتمكن لأنه سريع وشديد الذكاء».
ويتفق سكان المدينة على أن الثعالب الرملية مفيدة للتخلص من الفئران والعقارب وغيرها من الحشرات، حيث تقول ندى: «مشوفناش منها غير كل خير.. لا تؤذى الإنسان ولكنها تتغذى على الحشرات والفئران».
وتتابع: «وإذا كان هناك من يخاف منها فلماذا لا يتم اصطيادها وتسليمها لحدائق الحيوان».
طارق حسن، مدير إدارة حماية البيئة بجهاز «مدينتى»، نفى تعامل المدينة مع الحيوانات الضالة سواء الثعلب الرملى أو حتى الكلاب الضالة والقطط بالسم، مشيرا إلى أن القضية أثيرت عام ٢٠١٥، بعد تسميم سكان المدينة بعض الثعالب التى ظهرت فى تلك الفترة، وتواصلت الإدارة فى وقتها مع وزارة البيئة وتمت متابعة الموقف وانتهت الأزمة.
