الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلمانيون: إنشاء المجلس القومي للإرهاب يهدف لحماية البلاد.. "دعم مصر": ستكون لديه القدرة على إقرار استراتيجية وطنية لمواجهة العنف.. ورئيس "الدفاع والأمن القومي": يهدف لإنشاء مجتمع بعيد عن التطرف

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال برلمانيون إن إنشاء المجلس القومي للإرهاب يعد تفعيلا لمشاركة قوى الدولة الشاملة وتسخير جهودها لمواجهة الإرهاب واحتوائه والقضاء عليه، مؤكدين أن الهدف منه حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية وكل قوى الدولة للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره، والتخطيط الاستراتيجى للسيطرة على الإرهاب وحماية أبناء الشعب من التأثر بالأفكار المتطرفة.
وبدوره قال النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن القرار الجمهوري بشأن إنشاء المجلس القومي للإرهاب والتطرف، الذي صدر مساء الأربعاء، هو تفعيل لمشاركة قوى الدولة الشاملة وتسخير جهودها لمواجهة الإرهاب واحتوائه والقضاء عليه.
وأشار، إلى أن المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، له هدفان، الأول حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية وكل قوى الدولة للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره، والهدف الثانى هو التخطيط الاستراتيجى للسيطرة على الإرهاب وحماية أبناء الشعب من التأثر بالأفكار المتطرفة، ومن هذا المنطلق كانت رؤية تشكيل هذا المجلس بأن تشارك فيه عناصر تمثل سلطات الدولة بما يساعدها فى تحسين مهامها لتطويق الإرهاب أمنيًا وفكريًا وثقافيًا من جميع النواحى.
وتابع عامر: إن تشكيل المجلس القومى لمكافحة الإرهاب يضم رئيس الحكومة بما يمثل السلطة التنفيذية، ورئيس مجلس النواب، تمثيلا للسلطة التشريعية لما لها من دور كبير فضلا عن المؤسسات الدينية "الأزهر والكنيسة"، ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والتعليم والشباب والاتصالات، وأجهزة الأمن والمخابرات والاستعانة بإمكانياتها لحماية الدولة.
وأضاف عامر، أن رئيس الجمهورية احتفظ لنفسه وفقًا للقرار الجمهوري بضم أعضاء من الشخصيات العامة وفقا للاحتياج بما يعنى أن مصر تفكر وتبحث مؤثرات الإرهاب، وكيفية القضاء على روافد الإرهاب، وتجفيف منابعه حتى ينشأ مجتمع بعيدًا كل البعد عن الفكر المتطرف، ووجود وزيرى الثقافة والتعليم، تعنى الاتجاه نحو تغيير مناهج التعليم والأنشطة الثقافية التى تعرض على المجتمع، بما يؤدى لتجفيف الإرهاب ونشر الفكر الوسطى المعتدل والاهتمام بتربية النشء، والبعد عن الفكر المتطرف الإرهابي.
وأشار إلى أن المجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف يسعى لوضع برامج حماية مجتمعية لمقاومة الفكر المتطرف وتنقية المناهج التعليمية، بما يؤدى لحشد طاقات المجتمع، للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره السلبية على الدولة.
وقال عامر، إن هذا المجلس دوره وضع أفكار استراتيجية لها أبعاد شاملة وأهداف متكاملة لحماية الأمن القومى، من خلال وضع أفكار بناءة ودراسات منهجية ومؤسسية، مضيفًا أن هذا المجلس لن يقضى على الإرهاب فى يوم وليلة، ولكن نتائجه ستكون على المدى الطويل، ومعالجة آثار ترك الأفكار العشوائية المتطرفة بدون سيطرة، وترك مناهج التعليم حتى أصبح مليئًا بالثغرات، ولكن وفقًا للمجلس القومى لمكافحة الإرهاب والتطرف سيتم معالجة هذه الأمور من خلال صياغة أساليب منهجية واستراتيجية ستطبق على المجتمع لحماية الدولة وأبنائها مستقبلا.
وقال عامر، إن البرلمان سيكون عليه دور مهم فى المرحلة المقبلة، وهو ترجمة سياسات المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف إلى تشريعات، مشيرًا إلى أن لجنة الدفاع والأمن القومي عقدت عدة جلسات استماع في دور الانعقاد المنتهى حول مواجهة الإرهاب فكريًا ودينيًا وثقافيًا، إيمانًا منها بأن مواجهة الإرهاب ليست مسألة أمنية فقط.

كما أكد ائتلاف دعم مصر، برئاسة المهندس محمد السويدى رئيس الائتلاف، أن القرار الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف برئاسة رئيس الجمهورية كان مطلبا عاجلا لأعضاء الائتلاف داخل البرلمان ولجميع الزملاء من مختلف الأحزاب السياسية والمستقلين بمجلس النواب، مشيدا بتشكيل المجلس الذي يضم شخصيات سياسية كبيرة ومرموقة، وخبراء على مستوى عال من الكفاءة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. وأكد الدكتور صلاح حسب الله، عضو مجلس النواب والمتحدث الرسمي للائتلاف، عن ثقته الكاملة في قدرة المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف على وضع استراتيجية شاملة وحاسمة لمكافحة الإرهاب والتطرف والعمل على تنفيذها مع الجهات المعنية، مؤكدا أن هذا المجلس سيكون له دوره الكبير في مكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، إضافة إلى مواجهة الأفكار التكفيرية والمتطرفة.
وقال الدكتور صلاح حسب الله، إن المجلس القومى لمكافحة الإرهاب والتطرف سيكون عليه دور كبير فى مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود والحد من جميع مسبباته ومعالجة جميع آثاره وتوعية المجتمع بخطورته، وستكون لديه القدرة فى إقرار استراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليا وخارجيا والتنسيق الحقيقى مع المؤسسات الدينية والأجهزة الأمنية لنشر الخطاب الدينى الوسطى المعتدل، ونشر مفاهيم الدين الصحيح لمواجهة الخطاب المتشدد بجميع صوره وأشكاله ودراسة جميع التشريعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية داخليا وخارجيا، إضافة الى التنسيق مع المجتمع خاصة مع دول الجوار والسعى لإنشاء كيان إقليمى خاص بين مصر والدول العربية لمكافحة الإرهاب داخل المنطقة باسرها.

ومن جانبه، أشاد المهندس محمد فرج عامر بالقرار الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء المجلس القومى لمكافحة الإرهاب والتطرف برئاسة رئيس الجمهورية، مؤكدا أن جميع أعضاء هذا المجلس من القامات السياسية الكبيرة التى لديها خبرات رفيعة المستوى فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف
وأعلن عامر عن ثقته الكاملة فى قدرة المجلس القومى لمكافحة الإرهاب والتطرف على القيام بدوره على أكمل وجه لمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود وجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية، مؤكدا أن رئاسة الرنيس عبد الفتاح السيسى لهذا المجلس هو ضمانة حقيقية لتنفيذ جميع أجهزة الدولة للقرارات والتوصيات التى سوف يصدرها.

وفى السياق ذاته، قال النائب مجدى بيومى، عضو مجلس النواب، إن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشكيل المجلس القومى لمكافحة الإرهاب، قرار طال انتظاره لمحاربة التطرف ونبذ العنف.
واضاف: ننتظر من المجلس القومى لمكافحة الإرهاب وضع استراتيجية شاملة وحاسمة لمكافحة الإرهاب، وإلزام جميع مؤسسات الدولة بتنفيذها.
وأشار بيومى، إلى أن الشعب المصرى عانى على مدارالسنوات الأخيرة من مرارة الإرهاب، نتيجة بث أفكار خاطئة تهدف إلى تمزيق المجتمع المصرى، وتحويل دفة المصريين من الوسطية إلى التطرف.
وأكد بيومى، أن المجلس يجمع فى تشكيلته مجموعة من خيرة الشخصيات المصرية، القادرة على وضع تصور واستراتيجية للمرحلة المقبلة.
ووجه بيومي، رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلًا "يا ريس إحنا بنثق فيك.. وفوضناك فى محاربة الإرهاب وهنفوضك تانى علشان ترجع لمصر الأمن والأمان".

فيما أكد النائب محمد الكومي، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيكون له دور كبير في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يستهدف الشعب المصري بأكمله، مضيفًا أنه أيضًا سيكون له معالجة وتوعية المجتمع من الأفكار المتطرفة التي تنشرها الجماعات الإرهابية.
وأضاف الكومي، أن أعضاء مجلس النواب سيقفون بجوار المجلس القومي لمكافحة الإرهاب بسن التشريعات المتعلقة بمواجهة الإرهاب، مؤكدًا ضرورة نشر مفاهيم الدين الصحيح لمواجهة الخطابات المتشددة بجميع صورها وأشكالها.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أصدر قرارا جمهوريا برقم 355 لسنة 2017 بإنشاء المجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف برئاسة رئيس الجمهورية، ويهدف المجلس كما جاء فى نص المادة الأولى، لحشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره، ويشكل المجلس برئاسة الرئيس السيسى وعضوية رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وشيخ الأزهر وبابا الإسكندرية ووزراء الدفاع والإنتاج الحربى والأوقاف والشباب والتضامن والخارجية والداخلية والاتصالات والعدل والتعليم والتعليم العالى، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، كما يضم تشكيل المجلس عددا من الشخصيات العامة: الدكتور على جمعة وفاروق جويدة والدكتور عبد المنعم سعيد على، والدكتور محمد صابر إبراهيم عرب والدكتور أحمد محمود عكاشة ومحمد رجائى عطية وفؤاد علام والفنان محمد صبحى، وضياء رشوان والدكتور أسامة الأزهرى، والدكتورة هدى زكريا وهانى لبيب مرجان، وخالد محمد زكى عكاشة.