الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تسونامي ارتفاع الأسعار أفقد المواطنين قدرتهم على الشراء.. يشتكون: "مش عارفين ناكل اللحمة وحتى الفول والطعمية".. ورئيس شعبة القصابين: تدمير مشروع البتلو وراء تفاقم الأزمة

أسواق- أرشيفية
أسواق- أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
موجة غلاء جديدة ضربت الأسواق، وتسببت فى زيادة جنونية للأسعار، وزادت معها الأعباء على كاهل المواطنين، وصلت، اليوم، أسعار اللحوم خاصة البتلو إلى 220 جنيهًا، و"الضاني" إلى 150 جنيهًا، والمشفي إلى 200 جنيه، وكيلو الكندوز ما بين 130 و160 جنيهًا، و"الكبدة" البلدي من 130 جنيهًا إلى 150 جنيهًا، ويرجع هذا الغلاء لتصاعد فجوة الإنتاج الحيواني التى تصل إلى أكثر من 60%، فما نستورده لا يتعدى ثلثي الاستهلاك، وما ننتجه أقل من الثلث.


في البداية يقول علي عتمان، أحد المواطنين: نعانى يوميًّا الأمرّين في شراء السلع الغذائية، لدرجة أن الغلاء عرض مستمر دون توقف، لكننا تعودنا وكأننا نتناول مناعة ضد الغلاء.
وأضافت فاطمة محمد: "ضرب غلاء الأسعار كل الأجهزة المنزلية والكهربائية لدرجة أنى لا أستطيع تجهيز نفسى، لكن الفضل يرجع لإخوتى ومساعدتهم حتى أكمل جهاز العرس". 
واستنكرت فاطمة حجة الدولار التى دائمًا تتردد على ألسنة كل التجار والباعة بدرجة مستفزة، حتى إن بائع الخضار دلوقتي بيقول دوّر على الدولار هو سبب الغلاء. 
وأضافت أن جشع التجار هو سبب الغلاء والطاحونة التى تدهس المواطن دون رحمة أو شفقة.

من جانبه أرجع محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين في الغرف التجارية، السبب في زيادة أسعار اللحوم أولًا لسوء إدارة التخطيط، ومنها أنه تم القضاء على مشروع البتلو لصالح فئة بعينها مثل المستثمرين وغيرهم.
وأضاف وهبة أن البتلو كان سيحقق اكتفاء ذاتيًّا لمصر من الثروة الحيوانية، وفي نفس الوقت نفى أن يكون التجار وراء ارتفاع أسعار اللحوم في مصر، مؤكدًا أن السبب في ارتفاع الأسعار يرجع إلى سبب زيادة تكلفة النقل بعد ارتفاع أسعار المحروقات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، مما عاد بزيادة أيضًا على أسعار اللحوم.
وتابع: كما أن قرار محافظ البنك المركزي المهندس طارق عامر، الخاص بتحرير سعر الصرف، من أهم أسباب زيادة أسعار السلع بشكل عام، وزيادة أسعار اللحوم بشكل خاص، وأيضًا زيادة أسعار الأدوية البيطرية واللقاحات التي يتم إعطاؤها الماشية بسعر مُبالَغ فيه.

وأكد رئيس شعبة القصابين أن الشعبة تؤكد أن التجار ليس لهم ذنب في زيادة الأسعار وأنهم مجني عليهم أيضًا، مثل المستهلك، وأنهم يقع عليهم ظلم كبير في هذه القضية؛ لأن تحديد الأسعار ليس مسئوليتهم، فهم مجرد حلقة وصل بين المستهلك والمنتج الذي يقوم بتحديد السعر، وأن الربح الذي يحصل عليه التجار عمومًا بسيط، بجانب تغطية نفقات المحل من عمالة وكهرباء وضرائب.
وشدد على أن التجار ليسوا السبب فى الارتفاعات الجنونية لأسعار اللحوم، لكن السبب يعود لعدم الإنتاج والتراخي في العمل وعدم وضع خطة للنهوض بالثروة الحيوانية من قِبل وزارة الزراعة، بالإضافة إلى تآكل الرقعة الزراعية التي وصلت إلى 8 ملايين فدان بعدما كانت 20 مليون فدان.