قال الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب، إن حزب الله يمثل تهديدًا للدولة اللبنانية والشعب اللبناني والمنطقة
بأكملها، وإن هذه المجموعة تستمر في زيادة عتادها العسكري مما يعزز خطر النزاع مع
إسرائيل، لافتًا إلى أنه بدعم من إيران تستمر هذه المجموعة بتعزيز وتقوية المأساة
الإنسانية في سوريا وحزب الله يظهر نفسه على أنه مدافع عن مصالح اللبنانيين لكن من
الواضح أنه ينفذ مصلحته الشخصية ومصلحة داعمة إيران.
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي
مشترك مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري مساء الثلاثاء، أنه بمساعدة
أمريكا تستطيع أن تضمن أن الجيش اللبناني سيكون المدافع الوحيد الذي يحتاجه لبنان
وهو قوة محاربة قوية وفعالة جدا وأن صمود الشعب اللبناني يأتي من الداخل
وقال: إن لبنان على الخط الأمامي
في محاربة داعش والقاعدة وحزب الله والشعب اللبناني من جميع الطوائف يعمل سويًا
وأنتم تعلمون ذلك، وقد بحثنا مطولا المحافظة على أمن وازدهار الشعب اللبناني الذي
يحب بلده ويود المحافظة على ازدهاره وأمنه.
وأوضح أن الروابط التي
تجمع بين لبنان وأمريكا تعود إلى أكثر من قرن فهي علاقات طويلة الأمد، تعود إلى
العام 1860 حين أسس الأمريكيون الجامعة الأمريكية في بيروت، والآن وبعد أكثر من
150 عامًا ومع استمرار الدعم الأمريكي تستمر الجامعة بتثقيف وتعليم أجيال
من القادة في المنطقة.
وأشار إلى أن أمريكا
ولبنان تسعيان أيضًا، إلى تعزيز العلاقات فيما بينهما بطرق عدة من ضمنها
استمرار العمل على السلام المتبادل، لافتًا إلى أن الجيش اللبناني حقق في السنوات
الأخيرة إنجازات عظيمة أيضًا وعندما حاول "داعش" اقتحام شمال لبنان انتصر
الجيش اللبناني عليه ومنذ ذلك الوقت استمر الجيش بالمحاربة لحماية حدوده ومنع
"داعش" وإرهابيين آخرين عديدين من الدخول إلى لبنان.
وأشار إلى ضرورة أن يتحمل
الشرق الأوسط مسؤولياته في مساعدة النازحين السوريين حتى عودتهم إلى ديارهم وإعادة
بناء بلدهم، منوها إلى أن الشعب اللبناني، قد قاد هذه الحملة من خلال استضافته أكبر
عدد من النازحين من أقرب دولة في المنطقة، موجها الشكر إلى رئيس الوزراء اللبناني
وللشعب اللبناني لاستضافته كل هذا العدد من النازحين، وأود أن أتعهد، وأؤكد دعمنا
المستمر للبنان.
ولفت إلى أنه منذ بدء
الأزمة السورية ساعدت أمريكا لبنان في دعم واستضافة النازحين السوريين بالمياه
والطعام والمأوى والضمان والمساعدة الطبية، متعهدًا بدعم الاحتياجات الإنسانية
للنازحين السوريين وبقائهم قرب دولتهم، مضيفًا أن الولايات المتحدة مسرورة وفخورة
للوقوف مع من لديهم الشجاعة لمواجهة الإرهاب ويتحملون المسؤولية في منطقتهم.
وأضاف أن صمود الشعب
اللبناني في وجه الإرهاب والحرب عظيم موجها التحية إلى المواطنين في لبنان الذين
يعملون لضمان مستقبل وأمان وازدهار وسلام لأولادهم.
من جهته، قال رئيس مجلس
الوزراء اللبناني، سعد الحريري، إنه بحث مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الوضع
في المنطقة والجهود التي نبذلها في لبنان من أجل حماية استقرارنا السياسي
والاقتصادي بالتزامن مع محاربة الإرهاب.
وأشار خلال المؤتمر الصحفي
المشترك مع الرئيس ترامب، إلى أنه وجه له الشكر على دعمه للجيش اللبناني والأجهزة
الأمنية، إضافة إلى دعمه لليونيفيل للمحافظة على السلام والاستقرار على حدودنا
الجنوبية، لافتًا إلى أن الحكومة اللبنانية تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701
إضافة إلى جميع قرارات المجلس.
وأوضح أنه بحث أيضا
الضغوط التي يتعرض لها لبنان نتيجة وجود مليون ونصف مليون نازح سوري على الأراضي
اللبنانية، مشيرا إلى أنه اطلع الرئيس ترامب على رؤية الحكومة في التعامل مع هذه
الأزمة بدعم من المجتمع الدولي.
وأضاف أنه بحث أيضا
الآفاق الاقتصادية في لبنان وجهود حكومتنا لدفع النمو الاقتصادي الشامل مع التركيز
على خلق فرص عمل.
ووجه الشكر للرئيس ترامب
والولايات المتحدة الأمريكية على دعمهم للشعب اللبناني، الذي يسعى للحفاظ على بلدنا
كمثال للاعتدال والحوار والعيش المشترك والحكم الديمقراطي في منطقتنا.
وردًا على سؤال للرئيس الأمريكي
عن موقفه من العقوبات الشديدة التي أقرها الكونجرس مؤخرًا على حزب الله، وما هو رأيه بشأن دور الحزب في سوريا، قال الرئيس الأمريكي: إنه سيعلن عن موقفه خلال الساعات
الـ24 ساعة التالية وسنرى ما سيحدث بالتحديد وسأعقد اجتماعات مع خبرائي ومع
ممثلين عسكريين؛ لنأخذ هذا القرار في وقت قريب جدا، كذلك سأتحدث بشأن دور حزب الله
في سوريا.
وقال الرئيس الحريري، في رده على سؤال، حول كيف ترد الحكومة اللبنانية على الكونجرس الأمريكي بشأن العقوبات على حزب الله، لطالما تعاونا في أي موضوع، حين تفرض علينا عقوبات، ونحن نقوم بعدة اتصالات، وستكون لدي عدة جولات في الكونجرس لكي نتمكن من التوصل إلى تفاهم بشأن هذه العقوبات.
