الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

ماذا دار داخل الدبابة "M1A1" قبل دهسها السيارة المفخخة؟

M1A1
M1A1
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بمجرد أن تشاهد عملية دهس الدبابة للسيارة المفخخة التي كادت تُنهي على كمين للجيش المصري في العريش، حتى تقفز في ذهنك أسئلة عديدة تحتاج إلى إجابات، فالفيديو نشره المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، وظهرت بالفعل شجاعة الجندي المصري وقوة إدراكه وسرعة بديهته، في التعامل مع مثل هذه المواقف، ولكن الأسئلة التي لم يجب عليها الفيديو مثل: كيف رأى الضابط أو قائد الدبابة المسلحين؟ وكيف صدرت الأوامر بدهسها؟ أو بمعنى أدق، كيف تم التفكير بهذه السرعة في التعامل مع الموقف؟ وما نوعية هذه الدبابة؟
دهست الدبابة السيارة المفخخة ليخمد بداخلها حوالي طن ونصف من مواد "TNT" شديدة الانفجار وتحبط كارثة محققة كانت تستهدف القضاء نهائيًا على قوة الكمين من الضباط والجنود والمدنيين والآليات العسكرية.
وعن نوعية الدبابة وطبيعة عملها قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن الدبابة M1A1 ABRAMS، دخلت الخدمة في مصر منذ حوالي 20 سنة، ويجري الآن تجميعها وتحديثها وصيانتها داخل مصر، ووصفها بأنها الدبابة الأفضل في العالم، وأن مصر تستورد أجزاء الدبابة من أمريكا وأخذت حق التجميع داخل البلاد".
وأضح أن "الدبابة تخضع لشخصين؛ الأول: وهو قائد الدبابة، ويكون ضابطا بالقوات المسلحة، والثاني: هو الحكمدار أو سائق الدبابة الذي يتلقى تعليمات مباشرة من الضابط".
ورجح خبير الإرهاب الدولي أن "قائد الدبابة أعطى أوامره سريعًا للحكمدار بتشغيل الدبابة ودهس السيارة المفخخة، وبروح البطولة والبسالة نفذ سائق الدبابة الأمر العسكري فورًا لينقذ القوة والمواطنين من كارثة".
ووصف خبير الإرهاب الدولي الدبابة بأنها الأفضل في العالم، وتمتلك قدرات هائلة على السير في الصحراء والمدقات والطرق الوعرة، ومزودة بـ 6 مناظير للرؤية وقطر مدفع 120 سم ومهيأة للتعامل الفوري مع الطوارئ وسهولة تعيين الأهداف البعيدة وإصابتها بدقة، الدبابة مزودة بسيور حديدية قوية للتعامل مع الحفر والقنابل والعدائيات.
وأثنى خبير مكافحة الإرهاب الدولي على روح البطولة والفداء التي جسدها سائق الدبابة واصفًا إياها بأنها "عودة لروح أكتوبر"، حيث قام المقاتل بإلقاء نفسه في التهلكة لإنقاذ زملائه، وكان على بعد خطوات من الموت لا سيما أن الموجة الانفجارية لن تؤثر كثيرًا في جسم الدبابة إلا أن ضغط الموجة كان سيتسبب في القضاء على كل من فيها، وأن مشهد الفداء أعاد للأذهان الشهيد المجند محمد أيمن شويقة الذي احتضن الإرهابي المفخخ لإنقاذ زملائه أثناء مداهمة لأحد الأوكار الإرهابية في سيناء.