الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عاشت إسرائيل وماتت العرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حد يفهمنا يا أسيادنا معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وعايزة حد يفهمنا، وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين، مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين على اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا.
حد يفهمنا... أين المسلمون من الأقصى؟؟ ننعى بمزيد من الوجع والحسرة والحزن خبر انتصار إسرائيل على العرب... ورفرفة العلم الإسرائيلى على قبة الأقصى القدس مدينة السلام. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.. هكذا ضحك عليها العالم الغربى وضحكت عليها ماما أمريكا؛ فإسرائيل هى الابنة المدللة، وكل ما حدث فى المنطقة العربية وما سوف يحدث من تدبير الأم الكبرى (ماما أمريكا) وابنتها إسرائيل؛ فقد نجحوا وانتصروا فى تقسيم الأمة العربية ونهب ثرواتها والتناحر والقتل بين أبناء شعوبها وضياع أجيال من المسلمين ما بين الفقر والجهل والتهجير والمرض والتشرد وانتشار التطرف والإرهاب، وخلق منظمات إرهابية لخلق صورة سيئة عن الإسلام وقتل المسلمين بعضهم البعض باسم الدين وترويع الآمنين، وتقسيم وخراب البلاد لزعزعة استقرار الدولة العربية... فالعلم الإسرائيلى يرفرف على قبة الأقصى، والعالم العربى لم يعد موجودا فهو مشغول فى حروبه الأهلية الطائفية، وتقسيم أراضيه والإرهاب والتطرف، وكيف ستدافع شعوب مهلهلة عن القدس الشريف والمسجد الأقصى (أول قبلة للمسلمين وثالث الحرمين) شعوب مهلهلة ما بين التناحر والقتل والخراب الذى عم الوطن العربى، انتصرت دولة الاحتلال إسرائيل... نعم انتصرت ما بين ضعف الحكام العرب وانشغال الشعوب العربية بما يحدث داخلها من إرهاب وصراعات على الحكم وتطرف، وكله بيضرب فى بعضه والكسبان هم اليهود (عاشت إسرائيل وماتت العرب)، فقد منعت بوابات الاحتلال عشرات الآلاف من الصلاة فى المسجد يوم الجمعة، وأيضا من أداء الصلوات المكتوبة فى الأحداث الدامية فى المسجد الأقصى، وغلق الإسرائيليين جميع أبوابه أمام المصلين العرب، ومنع الأذان، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم. وسبحان الله هذه الآية أكبر دليل على عظيم العذاب لكل من منع الأذان ومنع المصلين من أداء العبادات وخراب المساجد، فما أدراك عن هول الحساب لمن قتل نفوس أبرياء بدم بارد وقتل أرواحهم وهم يؤدون عبادتهم.
حد يفهمنا.. أين المسلمون وأين العرب وحكامهم؟؟؟ هل تعى الأنظمة العربية خطورة ما يحدث فى القدس والمسجد الأقصى؟؟ حد يفهمنا.. أين السعودية؟! ولماذا لم تضغط على إسرائيل لفتح أبواب المسجد كما حدث قبل ذلك أم أنها مشغولة الآن بقطر والإرهاب وعلاقتها بالمنظمات الإرهابية وعلاقتها بإيران وتركيا وداعش، وأين موقف مصر تجاه هذا الموقف، وأنا لا زلت مؤمنة بأن مصر هى الدرع الواقى للأمة العربية، أين موقف مصر، حد يفهمنا، لماذا لا تتحرك وزارة الخارجية؟؟ تجاه ما يحدث فى القدس الشريف.. أين المسلمون فى العالم؟! حد يفهمنا.. أين المظاهرات التى كانت مشتعلة فى الشوارع العربية عند أى اعتداء تجاه المسجد الأقصى؟؟؟ إسرائيل دائمة الاستفزاز لمشاعر المسلمين؛ فقد تكررت حوادث الاعتداء على المسجد الأقصى؛ فمنذ ١٩٦٧ والاعتداءات متكررة من اقتحام وزراء ونواب بالكنيست وأفراد من الشرطة والمستوطنين، وإطلاق النار بشكل عشوائى على المصلين، وسقوط ضحايا بالآلاف، جثث فوق جثث وأشلاء العرب فى ساحات الأقصى منذ الستينيات، وتعرض الأقصى للحرق ومحاولة هدمه وبناء أنفاق تحت المسجد، ومحاولة التنقيب والحفر حول المسجد الأقصى لزعزعة أساس المسجد، ومؤخرًا وضع بوابات للكشف عن المعادن ليس للتأمين، ولكن للتضييق وحماية قوات الاحتلال؛ فهى المرة الأولى التى يقفل فيها الحرم كليا أمام المصلين منذ ١٩٦٩؛ فقد تم تشديد الهجمة والقبضة الأمنية على المسجد نتيجة لعملية انتحارية على شرطيين إسرائيليين، واتخاذها ذريعة للهجمة الشرسة على الأقصى، وقاموا بالقبض على حراسه واعتقال مفتى الأقصى وتفتيش المخازن بحجة البحث عن أسلحة.. وأخيرا أين الجامعة العربية (برطمان العرب)، فالجامعة العربية ممنوع اللمس أو الاقتراب منها، فلك الله يا قدس.. ووعد الله المسلمين أن يدخلوا المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة، فهذا من علامات نهاية الزمان، ووعد الآخرة كان وعد الله مفعولا، وقد قال الله فى كتابه العزيز: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} صدق الله العظيم... فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا.. لن يضيع المسجد الأقصى وسوف نحرره من قوات الاحتلال الإسرائيلى النجسة كما وعدنا الله.. فانتظروا وإنا لمنتظرون.