الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الخلع بين الترف الجنسي وحدود الله.. تعرف على أغرب القضايا

الخلع
الخلع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"أخاف ألا أقيم حدود الله" جملة اعتادت عليها أروقة المحاكم على لسان الكثير من السيدات، وإن كانت تلك العبارة تحمل في ثناياها الكثير من المعاني إلا أنها سببا لا ترده المحاكم ولا تخشى أن تقوله امرأة، وإن كان هناك بعض الأسباب الأخرى التى يمكن سردها مع تلك العبارة.
فالطرف الجنسي، الرائحة الكريهة، رفض الاستحمام، الإكثار من تناول الثوم والبصل، أسباب دفعت كثيرا من السيدات إلى دخول محاكم الأسرة طلبا في الخلع.
وإن كانت أجدد تلك القضايا، هو نجاح طبيبة مصرية بخلع زوجها بسبب إهماله لنظافته الشخصية، حيث يرفض الاستحمام، ويضربها عندما تطلب منه القيام بذلك، قائلة: فوجئت بعد الزواج منه بحرصه على عدم الاستحمام سواء بعد العلاقة الزوجية أو بعد قدومه من العمل، ومن ثم رفضه الصلاة ليظل محتفظًا برائحة العرق دون أي نظافة شخصية"، مستشهدة بأقوال الشهود والجيران على المشاجرات كافة التي نشبت بينهما بسبب عدم استحمامه، ومعاناتها من رائحة عرقه، لتقرر المحكمة قبول الدعوى وخلع الزوج.
قصة تلك الطبيبة وقضيتها لم تكن جديدة أو غريبة، خاصة أن إحدى الزوجات قد تقدمت بطلب لمحكمة الأسرة لخلع زوجها بعد شهرين فقط على زواجهما، بداعي عدم استحمامه، ورد الزوج على دعوى زوجته بأنه مصاب بمرض جلدي يمنعه من الاستحمام، فلجأت المحكمة للطبيب للإدلاء بشهادته، والذي أقر بأن الزوج يعاني بالفعل من مرض جلدي لكنه لا يمنعه من الاستحمام.
ومن النظافة الشخصية إلى الطرف الجنسي، كانت من أغرب القضايا هو قيام امرأتين بطلب الخلع من رجل واحد، فيقولان أنهما أولاد عمه ومتزوجان منه ويطلب منهما أن يعاشرهما معاشرة الأزواج معًا فى سرير واحد.
بينما طلب المتعة والرغبة الجنسية والحق في علاقة حميمة طبيعية كان سببا لطلب طلاق تقدمت به فتاة بعد عامين من الزواج؛ لأنها مازالت عذراء، ممسكة بتقرير طبي من مستشفى حكومى، يؤكد أنها عذراء ومازالت "بكرا" رغم مرور أكثر من عامين على زواجها، وكان زوجها قد اتهمها أمام والديه بعد سؤالهما المتكرر عن الإنجاب أنها عاقر ولا تستطيع الإنجاب، فلم تستطع التحمل، فتوجهت إلى محكمة الأسرة تحمل شهادة طبية تثبت فيها عذريتها وتطلب الطلاق.

وأصرت أخرى على الخلع، قائلة "عندما حملت طلب زوجي التوقيع على ورقة على بياض كإيصال أمانة لكي يعترف بأبوته للصغيرة"، وذلك لاعتياده على طلب المال حتى أثناء العلاقة الحميمة، فما كان منه إلا أن يطلب هذا الطلب الغريب ليضمن استمرارها في إعطائه المال. 
وفيما يخص الطعام، فترفع مضيفة طيران قضية خلع زوجها لكثرة تناوله للثوم، والذي يصيبها بالغثيان، بالإضافة إلى تربيته للقطط والكلاب.
بينما كانت من الأسباب غير المبررة هو اللغة، حيث طلبت زوجة خلع زوجها أمام محكمة الأسرة بالمعادي لرفضه التحدث معها باللغة الإنجليزية داخل المنزل، على الرغم من أنه يتحدثها بطلاقة، مما أشعرها بالحرج أمام صديقاتها فقررت خلعه.
حتى الهوايات، صارت سببا آخر لطلب الخلع، فترفع امرأة قضية لانهماك زوجها في القراءة وتفضيلها عليها، فلم يعد يخرج معها أو يتحدث إليها.
وأخرى ترفض جلوس زوجها أمام جهاز الكمبيوتر لساعات طويلة، وقررت رفع دعوى خلع ضده بعدما وصل عدد الساعات التي يقضيها على الكمبيوتر يوميًا إلى ما يزيد على 14 ساعة.
تلك الأسباب التي قد تكون منطقية من وجهة نظر أصحابها، إلا أن أيضا هناك بعض الأسباب المنطقية، والتي يسوقها الرجال لطلب الطلاق. 
فرجل تضربه زوجته أمام طفليه الصغيرين، ونظرا لضعف جسده مقارنة بحجم جسدها لا يستطيع الدفاع عن نفسه، بالإضافة إلى إهانته المتكررة أمام أهله وأصدقائه، ولم يستطع تطليقها خوفا منها ومن رد فعلها ورد فعل أهلها، وعدم امتلاكه للمبلغ الموجود بقائمة المنقولات، ومؤخر الصداق، الأمر الذى اضطره للاستشهاد بالجيران أكثر من مرة، فيصر على الطلاق أمام المحكمة، مطالبا بأخذ تعهد منها بعدم التعرض له فى حال حكم المحكمة بالطلاق.
ورجل آخر طلب من زوجته الإقلاع عن التدخين فرفضت، فخيرها بينه وبين التدخين، فردت برفع دعوى خلع بحقه.