اجتمعت لجنتا الشكاوى ورصد التقييم الإعلامي،اليوم السبت، من أجل مناقشة مخالفات تم رصدها بعدد من وسائل الإعلام سواء المقروءة أو المرئية؛ وطالبت اللجنتان وسائل الإعلام بالتوقف الفوري عن مناقشة القضايا الاجتماعية بشكل مغاير عن الواقع، وأن يتم ذلك من خلال إطارها الطبيعي.
جاء ت أزمتا المذيعة ريهام سعيد وحلقتها التي أثارت الغضب حول "السيدة وعشيقها"، وتناول المواقع والصحف والقنوات لوظيفة والد طالبة الثانوية العامة الحاصلة على المركز الأول "مريم فتح الباب"، واستخدام لفظ "البواب" في العناوين، أبرز ما ناقشته اللجنتان، وذلك بحضور الدكتورة سوزان قلليني، بصفتها رئيس لجنة الإعلام بالقومي للمرأة وعضو المجلس الأعلى للإعلام.
وبخصوص مخالفة المذيعة ريهام سعيد في برنامجها "صبايا الخير"، أوضح جمال شوقي، رئيس لجنة الشكاوى بالأعلى للإعلام، أنه تم التأكيد على أن ما تم تناوله في حلقة،الأربعاء الماضي، يحتوي على مجموعة من الخروقات والمخالفات للمواثيق والقواعد الإعلامية، موضحا أنها تناولت موضوع أسرة بسيطة ممثل في سيدة وزوجها ومن وصفته بأنه "عشيقها"، وتم هذا بما يمثل استغلالا واضحا لمأساة تعيشها تلك السيدة البسيطة.وأشار "، "في تصريحات خاصة"، إلى أن اللجنتين قررتا إحالة الأمر إلى الاجتماع القادم العام للمجلس لاتخاذ القرارات القانونية اللازمة بهذا الشأن، مضيفا أن المذيعة قامت بما أسماه "استنطاق" الضيوف واستفزازهم لقول ما تريده حتى تحقق حلقة مثيرة، حيث لم تقل السيدة بأنه "عشيقها" وكان هذا فعل المذيعة ريهام سعيد، بل قالت إنه "صاحبها".
وطالب شوقي منظمات المجتمع المدني الخاصة بالمرأة والمجلس القومي للمرأة بحماية تلك السيدة من زوجها الذي يعاملها بشكل سيئ وما أسمته بـ"صاحبها" الذي يتاجر في الممنوعات أو والداها الذي كان يعاملها بشكل سيئ، منوها إلى أنه وجب على كل المنظمات أن تقوم بدورها تجاه الفئة المختصة بها حتى لا تتفاقم بعض الظواهر الاجتماعية.
وكانت ريهام سعيد، مقدمة برنامج صبايا الخير، يوم الأربعاء الماضي قد استضافت سيدة متزوجة، اعترفت على الهواء بعلاقة تجمعها برجل آخر، قائلة إنها ترغب في الطلاق وظهر الرجل الذي تجمعه علاقة بها بجوارها أثناء الحلقة، وطلبت السيدة الطلاق من زوجها على الهواء مباشرة، موضحة أن زوجها يعلم بعلاقتهما معا.
ومن جهة أخرى قال شوقي إن اجتماع،اليوم السبت، رصد ما تناولته الصحف بشأن وظيفة والد طالبة الثانوية العامة كنوع من التقليل والاستهانة منه، موضحا أن ما جاء في عناوين بعض الصحف والمواقع يعتبر مخالفة واضحة للدستور والقانون والقواعد الأخلاقية والاجتماعية، معلنا رفض اللجنة التام للمصطلحات المستخدمة بطريقة تحمل تمييزا واضحا ضد مهنة شريفة في المجتمع المصري.
ولفت شوقي إلى أن المجلس لديه الحق في فرض عقوبات على وسائل الإعلام التي تقوم بعمل خروقات مجتمعية ولكنه يراهن على وعي المجتمع وانتباه الإعلاميين والصحفيين في طرح القضايا الحساسة معتبرا أن تلك الحادثة لم يكن مقصودا بها الإساءة، على حد وصفه.
وتابع قائلا: "لا نستطيع أن نضع رقابة كود أخلاقي اجتماعي ملزم في طرح القضايا حتي لا يعتبر تضييقا أو رقابة على وسائل الإعلام، ولكن نطالب الجميع بتوخي الحظر وعدم تعميم ظاهرة بعينها مثل انتشار عناوين "اغتصاب أطفال البامبرز" وكانت حادثة واحدة فقط، أو استخدام تفاصيل قضية شخصية وتحويلها إلي قضية عامة مثلما فعلت المذيعة ريهام سعيد في حلقتها الأخيرة في صبايا الخير" وقامت بعمل "وصمة اجتماعية لسيدة بسيطة.
وكان عدد من المواقع والصحف قد قاموا باستخدام لفظ "بواب" في وصف عمل والد طالبة الثانوية العامة الحاصلة على المركز الأول "مريم فتح الباب"، وهو ما عده الكثير تقليلا واستهانة بعمله، والمقارنة بين عمله كحارس عقار وحصول ابنته على المركز الأول.
