الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نعم.. مصر تستطيع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نعم مصر تستطيع.. نعم جيش مصر رجال.. نعم الجندي المصري خير أجناد الأرض.. هذه بعض من كلمات كثيرة تجد نفسك ترددها دون حول ولا قوة منك، بعد ما شاهدناه في افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية.
شعور يغلب عليك، وتبثه لكل من حولك دون إرادتك، مساحة واسعة من الفخر والتباهي بقواتك المسلحة تنتشر في محيطك، تطلب منك أن ترفع هامتك، وتنظر إلى أبطال مصر، ليعلو صوتك مرددًا .."تحيا مصر.. مصر تستطيع".
مشهد لن ولم يُمح من ذاكرة كل مصري يعشق وطنه، التاريخ سيذكرنا جميعًا وسيذكر العالم بأن كنانة الله في أرضه دشنت أول وأكبر قاعدة عسكرية برية في الشرق الأوسط وإفريقيا، لتحافظ على أمنها القومي وأمن أشقائها العرب.
لن يذهب هذا الجهد الجبار سُدى، ستعرف الأجيال القادمة ماذا قدمنا لهم بعد أن فتحنا باب إنشاء القواعد العسكرية على أرض مصر، فقاعدة محمد نجيب قد تكون الأولى، لكنها لن تصبح الأخيرة، فالقادم أفضل بكثير مما مضى، مصر قررت أن تكون قوة عظمى في المنطقة والعالم ولن تتراجع عن ذلك.
ومن يقرأ تفاصيل الصور التي رأيناها في افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية يضع يده على الكثير من الرسائل، أولها كما قلنا قبل ذلك حماية الأمن القومي المصري والعربي، وثانيها تقديم الاعتذار وإعلان شهادة العرفان بالجميل لقادة القوات المسلحة السابقين، فإطلاق اسم الرئيس والزعيم الراحل محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد ثورة 23 يوليو، والتي تحل اليوم الأحد، ذكراها الخامسة والستون على أول قاعدة عسكرية لم يأت من باب المصادفة، وثالثها وأهمها التأكيد على أن العقيدة العسكرية التي يؤمن بها كل فرد بالقوات المسلحة هي: "إما النصر وإما الشهادة"، ويتوازى معها امتلاك منظومات تكنولوجية متقدمة في مجال التسليح والتدريب والتأمين الإداري والفني والاحتفاظ بأرقى مستويات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أي مهمة لحماية ركائز الأمن القومي المصري على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، وحماية مصالحنا الاستراتيجية وتحقيق الردع بمحيطنا الإقليمي والدولي.
رسائل أخرى ستعيها جيدًا، عندما تعرف الأهداف التي دعت مصر لإنشاء مثل هذه القاعدة العسكرية خصوصا في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من مخاطر، وتهديدات مباشرة للأمن القومي المصري من الاتجاه الاستراتيجي الغربي، ما دعا القوات المسلحة إلى تعزيز القدرات القتالية للمنطقة الغربية العسكرية، لمنع تسرب العناصر الإرهابية المسلحة عبر خط الحدود الغربية، إضافة إلى تأمين المناطق الحيوية بنطاق الإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي، والتي من بينها محطة الضبعة النووية وحقول البترول وميناء مرسى الحمراء ومدينة العلمين الجديدة وغيرها، فضلًا عن المساهمة في الحد من التحركات العسكرية وإجراءات الفتح الاستراتيجي في ظل التكدسات المرورية داخل مدينة الإسكندرية، إضافة إلى كونها تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة وتتوافر بها جميع الإمكانيات بشكل حضاري متطور.
أهداف كثيرة دعت مصر لإنشاء قاعدة محمد نجيب العسكرية، الخفي منها أكثر من المعلن، لكن كل ما يجب أن يتيقن منه كل مصري بل كل عربي، بكل من يعيش على وجه البسيطة، أن لمصر جيشا يحميها، وأن هذا الجيش هو درع وسيف للوطن العربي بأسره، يقف حائلًا ومانعًا وقلعة حصينة، وحائط صد، ضد كل من يفكر في المساس به.
فليأمن الشعب المصري، وليأمن بنو عروبتنا، فجيش مصر يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه زعزعة استقرار الوطن العربي، وإن كانوا قد نجحوا في فعل ذلك خلال سنوات مضت، فلن يستطيعوا استكمال مخططهم، ولن ينجحوا في نسج مؤامرتهم مرة أخرى.
ولأبناء مصر أقول.. افخروا بجيشكم، باهوا به بين الأمم، قفوا وبكل قوة ضد كل من يتحدث عنه عبر وسائل الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي، اعلموا جيدًا أن كل فرد من أبطال القوات المسلحة يحمل روحه بين يديه، ويدعو الله كل يوم أن يلحق بالشهداء الأبرار لتبقى مصر ولنبقى نحن.