الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ننشر نص عظة البابا تواضروس في جنازة رئيس دير المحرق

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية- فى كلمتة بصلاة الجناز على جثمان الأنبا ساويرس رئيس دير المحرق-: إننا نودع آب جليل وواحد من أباء رهبنة جيلنا أسقف ورئيس دير العذراء بالمحرق، وعندما نودع احبائنا للسماء نودعهم على رجاء القيامة ونودع فيهم خدمتهم وتعبهم على مدى السنين".
وأضاف: "أن الراحل خدم دير العذراء نحو أربعون عاما وعلى يديه تربي أعداد كبيرة من الرهبان، وخدم بحسب ما أعطاه الله من صحة".
وأشار إلى أن الراحل عاني وتحمل الآلام المرض، قائلا:" إنه تحمل صليب المرض وتآلم كثيرا ورغم ذلك قاد رهبان الدير العامر، ونقف هذه اللحظات فى توديع أحد الأحباء الذين عاشوا معنا وتعاملنا معهم وعشنا وتكلمنا وصارت لنا معرفه وياتى وقت الرحيل المحتوم على كل البشر ولكننا نحن الرهبان أجتزنا المرحلة حال أداء طقس صلاة الراقدين التي تجرئ على الرهبان حال رسامتهم".
وأستطرد:" أن لحظات الموت هى أصدق اللحظات وعلي الإنسان يقف امامها ويسأل إين موقعه ومكانة لإن الله أعطانا الحياة لنخدم ونرضيه ونمجدة ونحبه ولكي ما نتمتع بحضور الله فى حياتنا، وتاتى لحظة نهاية الحياة للانتقال من شاطئ الأرض للسماء يترك الإنسان الأرض بكل ما فيها من هموم وقلق والآلام كثيرة ومتنوعه ولكنه عندما يتطلع للسماء يري صورة مختلفه وهي الراحة فى معية الله والقديسين".
وأشار إلى أن فراق الإنسان يدفع البعض للبكاء ولكن الموت بمثابة عبرة ودرس ونداء لتخلي الإنسان عن خطاياه ويتطلع للسماء التي تخلو من الآلام وبها الفرح الدائم والكامل.
وعرض البابا تواضروس سيرة الراحل الأنبا ساويرس وخدمته للدير نحو 43 عاما، وكان مسئولا عن دير لة مكانتة التاريخية وقيمتة التراثية فى مصر والكنيسة، والذى كان آخر محطة للعائلة المقدسة فى القرن الأول الميلادي، وذات الدير الذى احتضن الكلية الإكليريكية النهارية ووجودها داخل الدير امرا جميل ويعطى فرصة للدراسة والبحث.
وأشار إلى أن دير المحرق كان أول الأديرة التى زارها عقب توالية السدة الباباوية ولم يزوره من قبل، واختتم قائلا:" باسمى وباسم المطارنة والأساقفة والرهبان نشكركم كثير لحضوركم وتعازي الأحباء يخفف أحزاننا وفى نفس الآن ترتفع أبصارنا للسماء، واعرب عن شكرة للحضور محافظ أسيوط، ومطران الكاثوليك باسيوط الأنبا كيرلس وليم، وجميع المعزيين".