قضت محكمة ألمانية بسجن قيادي سابق في حزب العمال الكردستاني المحظور، لمدة عامين و9 أشهر بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي.
وذكرت محكمة أمن الدولة في مدينة هامبورغ الألمانية في حيثيات قرارها أمس الجمعة، أنه تبين لها أن المتهم الحامل للجنسية التركية كان يقود تحت اسمه المستعار "سيار" أنشطة الحزب في مدن دارمشتات وبرلين وميونخ خلال الفترة من مارس 2013 حتى نهاية أغسطس2014، كما كان يجمع تبرعات لصالح الحزب وينظم فعاليات ترويجية له.
وفي الوقت نفسه، أبرز رئيس القضاة نوربرت زاكوت، في حيثيات الحكم، أن "تركيا لا تراعي حقوق الأكراد"، كما "تقوض بشدة" حرية الصحافة وحرية القضاء.
وأوضح القاضي أنه حتى في ضوء تصرف الدولة التركية لا يجوز إلا إدانة تنظيم إرهابي "لأنه لا يمكن تبرير الإرهاب بالإرهاب"، وذكر القاضي أن المحكمة وضعت في اعتبارها عند النطق بالحكم أن المتهم (37 عامًا) لم يدان في جرائم سابقة في ألمانيا، كما أنه "طُرد من موطنه" واُعتقل في تركيا لمدة 3 أعوام ونصف، موضحًا أن ما يدين المتهم هو أن حزب العمال الكردستاني المنتمي إليه مصنف على أنه منظمة "خطيرة على نحو خاص".
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الألمانية التركية متوترة حاليًا على خلفية اعتقال نشطاء حقوق إنسان وصحفيين، من بينهم ألمان، في تركيا.
وأعلنت الحكومة الألمانية أول أمس الخميس "توجهًا جديدًا" في سياستها تجاه تركيا، حيث شددت وزارة الخارجية الألمانية إرشادات السفر الخاصة بتركيا، وأوصت المسافرين إلى تركيا رسميًا الآن بـ"زيادة الحذر".
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم صرح في وقت سابق اليوم أن نقطة الخلاف الكبرى بين أنقرة وبرلين هي إيجاد إرهابيين أتراك من حركة جولن أو حزب العمال الكردستاني مأوى لهم في ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أن أنقرة تحمل حركة فتح الله غولن مسؤولية محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو2016، ونفت الحركة هذا الاتهام.
