الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"العين الزايغة" تنهي حياة عامل في مشاجرة عائلية ببولاق الدكرور

محرري البوابة نيوز
محرري البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حينما يتجرد الإنسان من آدميته، يمكن له أن يرتكب أحط الجرائم دون وازع من ضمير، وهو ما حدث مؤخرا فى حى «بولاق الدكرور» الشعبي، بمحافظة الجيزة، حينما أقدم شاب عاطل على قتل قريبه العامل البسيط، مستخدما آلة حادة انهال بها على رأسه حتى لقى مصرعه، والسبب قيام المجنى عليه بمعاتبته لأنه قام بمضايقة ابنته.


بدأت الواقعة، حينما تلقى المقدم «هانى الحسيني» رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغًا من شخص يدعى «رمضان أحمد، عامل، ١٩ عاما» بمصرع خاله.
انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة برئاسة المقدم هانى الحسينى ومعه معاونا المباحث، النقيب أيمن سكورى والنقيب أحمد مندور، وتبين أن المجنى عليه يدعى رمضان. م، عامل، ٤٥ عاما، كما تبين إصابته بجرح قطعى بالرقبة. 
وبالتحريات تبين نشوب مشاجرة بين المجنى عليه وشخص يدعى أحمد. م، عاطل، ١٩ عاما بعد قيامه بالتعرض لنجلة المجنى عليه وتدعى عزيزة. ر، ربة منزل، ١٦ عاما، وتطورت المشاجرة إلى تشابك بالأيدي.
تمكَّن ضباط مباحث القسم من ضبط المتهم والأداة المستخدمة فى الحادث، وبمواجهته اعترف بالواقعة وأقر قيامه بقتل المجنى عليه، الذى أهانه أمام أهالى الحي، بعدما عاتبه على معاكسة نجلته، وأضاف أن الأهالى حاولوا التدخل لفض النزاع بينهما، إلا أن المجنى عليه واصل إهانته، مما دفعه لإحضار سكين والتعدى بها عليه، وهرب بعدها. عقب اعترافات المتهم تحرر المحضر رقم ٨١٧٤ لسنة ٢٠١٧ إدارى القسم، وتمت إحالة المتهم إلى نيابة بولاق الدكرور، التى أمرت بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.


من جهتها انتقلت «البوابة» إلى مكان الواقعة بأحد شوارع حى بولاق الدكرور، حيث التقينا جيران الضحية وقال أحدهم: «الغريب أن زوجة المجنى عليه وزوجة الجانى شقيقتان، ورغم علاقات القرابة تلك وسكنهما فى نفس العقار، إلا أنهما كانا دائمى الشجار بل إن والدة المتهم سبق أن تعدت على شقيقتها زوجة المجنى عليه قبل ذلك بساطور».
وأضاف الجار قائلا: «المجنى عليه ويدعى «عم رمضان» إنسان طيب ليس له مشاكل أو خلافات مع أحد، وفى يوم الواقعة جاء المتهم لزيارة والدته التى تسكن فى نفس العقار، وخلال مغادرته المنزل شاهد ابنة المجنى عليه «عزيزة»، فحاول معاكستها، واشتكت الفتاة لأبيها، الذى حضر لمعاتبة المتهم، إلا أن الأمر تطور بينهما إلى مشاجرة وتشابك بالأيدى، صعد على إثرها المتهم إلى شقة والدته وأحضر سكينا تعدى به على المجنى عليه حتى لقى مصرعه وفر هاربا»، مضيفا بالقول: «عم رمضان إنسان اشتهر بالطيبة والاحترام، ولم يتعد أو يتشاجر مع أحد طوال عمره، فقط من بيته لعمله والعكس، حيث كان عامل أرزقى يعمل باليومية.