صدق أو لا تصدق، أن الغردقة تلك المدينة السياحية التى يفترض أن تكون إحدى الواجهات السياحية في مصر، توجد بها مناطق عشوائية تنتشر بها العصابات المسلحة، وتعد ملاذًا آمنًا للبلطجية والخارجين على القانون ومروجي المخدرات.. إلخ، وهؤلاء يمارسون أنشطتهم الإجرامية جهارًا نهارًا، ويفرضون سطوتهم على الأهالي هناك في تحدٍ صارخ لهيبة الدولة.
وتجئ على رأس تلك المناطق العشوائية منطقة تسمى «الحرية ١١» التى تقع شمال مدينة الغردقة، حيث تعد مأوى للخارجين على القانون ومروجي المخدرات، ما دعا البعض لإطلاق لقب «باطنية البحر الأحمر» عليها، حيث تعد من أكثر المناطق ترويجًا للمخدرات، خاصة العقاقير بأنواعها، إضافة إلى الحشيش والهيروين والأفيون.
بالإضافة «الحرية ١١» هناك مناطق أخرى لا تقل خطورة عنها منها «الملاحة» الواقعة في منتصف مدينة الغردقة تقريبًا، وهى منطقة يصعب الدخول إليها أو اختراقها، بسبب ضيق شوارعها الداخلية، حيث يصل عرض بعضها إلى متر ونصف المتر، وأقل من ذلك في بعض الشوارع، حيث تصل إلى نصف متر تقريبا، وهو ما يصعب مهاجمتها من قبل رجال الأمن أو مداهمتها وإلقاء القبض على الخارجين على القانون المتحصنين داخلها والعناصر الإجرامية شديدة الخطورة.
يلي تلك المنطقة منطقة أخرى تدعي «جبلاية العفش» وهي منطقة أشبه ما تكون بـ«كوكتيل إجرامي»، حيث تضم أنواعا لا حصر لها من اللصوص وقطاع الطرق وتجار المخدرات والهاربين من أحكام.. إلخ، وهي تتميز بوقوعها على صخرة كبيرة وعشوائية مساكنها التي لا تتبع أي مخطط عمراني، فضلا عن أن معظم المباني فيها منخفضة، ما يسهل على المجرمين القاطنين فيها، القفز بسرعة من فوق المنازل للفرار في حالة مداهمة المكان.
إضافة إلى ما سبق هناك منطقة أخرى لا تقل خطورة عن سابقتها وهي منطقة «زرزارة» والقاطنون فيها كلهم من واضعي اليد، ويقترب عدد سكانها من ٢٠ ألف نسمة تقريبًا، تلك المنطقة التى تقع على مقربة من حى «الدهار» في نهاية شارع السلام بمدينة الغردقة، تعد من أشهر أماكن تجمع اللصوص الذي يبيعون مسروقاتهم لتجار الخردة في المنطقة، فضلا عن وجود عناصر إجرامية أخرى من بينهم عناصر هاربة من أحكام قضائية ومروجي المخدرات.
