السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"وال ستريت" تحذّر من تبعات فشل محادثات التجارة الأمريكية الصينية

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختتمت المحادثات الاقتصادية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين أمس الأربعاء، دون التوصل إلى أي اتفاق محدد حول الأجندة المستقبلية، الأمر الذي يقضي على جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إعادة صياغة العلاقات التجارية مع بكين، وفقا لصحيفة "وال ستريت جورنال" الأمريكية.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس: إن عدم إحراز أي تقدم في المحادثات الاقتصادية الأمريكية-الصينية من شأنه إثارة المخاطر التي يواجهها ترامب في الملف التجاري، مشيرة إلى انتهاء اللقاءات الثنائية دون الاتفاق على خطوات محددة أو تحديد لموعد استئناف المحادثات.
ولفتت إلى البيان الـ"مقتضب" الذي أصدره الجانب الأمريكي بعد يوم كامل من الاجتماعات الثنائية، والذي قالت فيه واشنطن إن "الصين اعترفت بهدفنا المشترك لتقليل العجز التجاري، وهو ما سيعمل كلا الجانبين بشكل متعاون للوصول إليه، موضحة في الوقت نفسه أن البيان لم يتضمن تفاصيل حول مستقبل تلك المحادثات.
كما لفتت إلى البيان الصادر عن المتحدث اسم وزارة الخارجية الصينية، والذي كان "أكثر تفاؤلا"، لكن البيان نفسه شدد على استياء بكين من الممارسات الأمريكية الأخيرة، ومن بينها مبيعات الأسلحة لتايوان، فيما لم تعلق وزارة التجارة الصينية على نتائج المحادثات فور انتهائها.
من جانب آخر، قال نائب وزير المالية الصيني إن المسئولين الأمريكيين والصينيين اتفقوا على أن "أحد الحلول لمعالجة عدم التوازن التجاري هو أن تزيد الولايات المتحدة من صادراتها للصين بدلا من تقليل الواردات من الصين"، موضحا أن بلاده تدعو واشنطن إلى رفع القيود عن الصادرات التكنولوجية إلى بكين.
وقالت "وال ستريت جورنال" إن فشل الولايات المتحدة في التوصل لخطوات مددة لتقليل العجز التجاري مع الصين والبالغ 347 مليار دولار (أي 70% من عجز الميزان التجاري الأمريكي على المستوى العالمي) يزيد الضغوط على الإدارة الأمريكية للنظر في التحول من السعي للتعاون مع العملاق الآسيوي إلى مزيد من المواجهة.
وبحسب الصحيفة نفسها، فإن مساعدي ترامب ينظرون في انتهاج مجموعة من السياسات التجارية الأكثر صرامة تجاه الصين، بدءا من وضع عوائق جديدة على واردات الصلب وألواح الطاقة الشمسية الصينية، وصولا إلى فرض قيود أكثر صرامة على الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة، لكنهم لم يقرروا تنفيذ تلك التدابير حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولهم إن المفاوضين الأمريكيين حاولوا استخدام التهديد بفرض تعريفات جديدة على واردات الصلب لإجبار الصينيين على الالتزام بمعايير محددة لخفض إنتاج الصين الضخم في ذلك القطاع، والذي يتسبب في خفض أسعار الصلب العالمية، ولكن من دون جدوى.
من جانبه، اعتبر نيكولاس لاردي الباحث المختص بالشأن الصيني في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي أن عدم الوصول لاتفاق بين الجانبين ولو حتى على تدابير متواضعة، علامة على أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين "ملتبسة جدا وعرضة لمخاطر عالية".
فيما لفتت "وال ستريت جورنال" إلى أن نتيجة محادثات الأمس تعكس حالة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لا سيما في الظل عدم التوصل إلى نتائج إيجابية بشأن توسط الصين في الملف النووي الكوري الشمالي، فضلا عن استمرار الخلاف حول تايوان.