الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

أشرف عبدالرازق وكيل وزارة الزراعة في قنا في حواره لـ"البوابة نيوز": السماد متوافر.. والعودة إلى زراعة القطن "صعبة"

المهندس أشرف عبدالرازق،
المهندس أشرف عبدالرازق، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة قنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المهندس أشرف عبدالرازق، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة قنا: إنه من الصعب إقناع مزارعي قنا بالعودة إلى زراعة القطن، وترك زراعة قصب السكر التي تشتهر بها المحافظة. 
وأضاف أنه ستجرى إزالة التعديات على الأراضي الزراعية في نطاق المحافظة تطبيقًا للقانون، لافتا إلى توفير السماد للأراضي الواقعة داخل الحيازة القانونية.
جاء ذلك ضمن حوار «البوابة» مع وكيل وزارة الزراعة في محافظة قنا.. وإلى نص الحوار..
■ لماذا لا تتم زراعة القطن في محافظة قنا؟ 
- الأراضى الزراعية فى المحافظة لا يمكن زراعة القطن بها، فهناك ١٢٠ ألف فدان من تلك الأراضى، وبما يعادل نصف مساحة الأرض المزروعة فى قنا يتم زراعة قصب السكر بها، والذى يزرع أيضا فى ٣٨٪ من الأراضى الزراعية فى مصر، والمزارعون الذين اعتادوا زراعة القصب لن يجازفوا بزراعات جديدة، لا سيما أن زراعة القصب أهم الزراعات التى تشتهر بها المحافظة.
■ هل يمكن إقناع المزارعين بالعودة إلى زراعة القطن مرة أخرى؟
- زراعة القطن تحتاج إلى تجميعات تزرع بها حتى تتمكن من طرح الزرعة، والأراضى المستصلحة القانونية التى تقع خارج زمام الأراضى المزروعة المشمولة برعاية الدولة، تزرع جميعها زراعات شتوية «طماطم، خيار، خضراوات» وتترك فى الصيف، ومن جهتنا نحاول إقناع المزارعين بالعودة إلى زراعة القطن كزراعة تعاقدية فى الصيف مع الدولة.
■ ما المغريات التى ستقدمونها للمزارعين لتحقيق ذلك الهدف؟
- نعمل على توعية المزارعين بمدى الربح المادي الذي ستوفره لهم زراعة القطن، خاصة أن الأراضي خارج الزمام بالمحافظة المنتجة للخضراوات، تنتج من ٥ إلى ٧ قناطير للفدان، سعر القنطار الواحد ٣٥٠٠ جنيه، ونقوم حاليا بحملات توعية فى جميع المراكز بالمحافظة لتوعية المزارعين بأهمية الزراعات الصيفية، وأنه من الخطر ترك الأراضى فى فترة الصيف دون زراعة.
■ ما بدائل زراعة القطن في المحافظة؟ 
- نحتاج إلى زراعة كميات كبيرة من الفول الصويا الذى يحتاج في زراعته إلى درجة حرارة مرتفعة صيفا، كما أنه يستخدم كعلف للحيوانات، ويمكن زراعته على أي مساحة، والمكاسب المادية له كبيرة؛ حيث إن سعر الطن ٨٠٠٠ جنيه حاليا.
■ ماذا عن جهودكم في مشروع إعادة زراعة القطن؟ 
- عرضنا المشروع على عدد من المزارعين وأبدوا موافقتهم بشكل مبدئي على الزراعة، ولكن لا يمكن القول إننا أقنعنا أحدا، إلا بعد توقيعه بالموافقة على المشاركة فى زراعة القطن صيفا، ومن جهتها الوزارة لن تمانع فى زراعة القطن بقنا.
■ متى توقفت قنا عن زراعة القطن.. ولماذا؟
- حدث ذلك فى عام ١٩٧٦، حينما صدر قرار وزاري، والدولة وقتها رأت أن قنا تحتاج إلى زراعة القصب أكثر من القطن، كما أن القانون الزراعى كان يحتم زراعة القطن على مساحة لا تقل عن ٥٠ فدانا، فيما كانت مساحات الأراضى صغيرة لا تسع الزراعتين معا، لكن القانون الحالى سمح بزراعة ٢٥ فدانا مع توفير الحماية الكاملة له من الآفات.
■ ماذا عن الأراضي المقننة في المحافظة؟
- المقنن ٧ آلاف فدان، أما غير المقنن فنحن لا نتعامل معه وليس لديه حقوق من سماد أو حماية للزرعة.
■ هل تم عرض مشروع القطن على إدارة محافظة قنا؟ 
- لم يحدث حتى الآن، وننتظر موافقة المزارعين أولا على زراعة القطن صيفا لنخطرهم بالمشروع؛ حيث يمكنه الرفض وزراعة محاصيل أخرى يفضلها.
■ وماذا عن قضية المباني المقامة على أرض زراعية في نطاق المحافظة؟
- الرئيس أعلن وأكد مرارًا أنه لن تتم إزالة المساكن المكتظة بالسكان المقامة على الأراضي الزراعية، لكن المساكن الخالية ستُزال.