بائعة مناديل أجبرتها مديونية زوجها على الولادة في الشارع.. مستشفى سوهاج العام يرفض استقبال الرضيع ومالك المنزل يطردها لعدم مقدرتها على دفع الايجار.. وتطالب السيسي بإنقاذ طفلها.
تجلس في وسط الشارع أمامها قليل من علب المناديل وفي حضنها طفل رضيع لا يتعدى عمره أياما ذو وجه أصفر وعيون مغلقتان، ويظهر عليه إصابته بما يسمى ب"الصفرا" وعلى جانبها الآخر قليل من اللبن في علبة صغيرة مخصصة للأطفال.
ريا حسني يوسف، سيدة تسكن الشارع وتنام بجانب طفلها الرضيع على الرصيف بعد طردها من منزلها لعدم مقدرتها على دفعها الإيجار البالغ 300 جنيه شهريًا وذلك بعد حبس زوجها نتيجة مديونيته للبنك ب3 آلاف جنيه ومحبوس حاليا في سجن بمحافظة المنيا.
وقالت يوسف في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز" إنها لم تكن من متسولات الشارع، وكان زوجها يعمل سائقا ويصرف على المنزل، الا أن السيارة التي كان قد قام بشرائها بقرض من البنك قامت بعمل حادث على الطريق ما جعله يتعثر في سداد البنك وتـــم سجنه لعدم مقدرته على دفع 3 آلاف جنيه متبقية عليه، لذلك ساءت ظروفي ووصل بي الحال وألقت بي الظروف في الشارع.
وعن طفلها الرضيع أكدت أنها ولدته في الشارع منذ عشرين يوما، قائلة بصوت حزين:""حُبس زوجي أثناء حملي به في الشهر الاول، ونازل ناقص لأني ماكنتش بدوق طعم اللحمة ولا الفراخ ولا أعرف شكلها، ولما وديته مستشفى سوهاج العام طردوني وقالولي نجيبلك مكان منين في اطفال كتير عندنا".
وأشارت إلى أنها ذهبت به لطبيب خاص فأكد لها انه يحتاج الى نقله بشكل فوري الى حضانه وإلا ستكون حياته في خطر، وسيموت بعد أيام قليلة، لذلك يتطلب علاج بشكل سريع، مضيفة أنها قامت بصرف العلاج من صيدلية دون دفع المبلغ وطلبت من الصيدلي الانتظار إلا أنه كل دقيقة يرسل لها أحد عمال الصيدلية يطالبها بدفع المبلغ سريعا.
وطالبت السيدة الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنقاذ طفلها وإيجاد مأوى لها بدلا من إقامتها في الشارع مع طفلها الرضيع، فيما شكت للدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج طردها من مستشفى سوهاج العام لعدم إيجاد حضانة لطفلها قائلة: "وأنا دلوقتي إيه ذنبي أسيب ولدي يموت ولا أعمل إيه علشان المستشفى يرفض يستقبله مني حرام عليكم أنا مش لاقيه فلوس أجبله لبن ولا حتى أدفع تمن العلاج".
