الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

خبير بمعهد واشنطن: تركيا أصبحت أكثر استبدادية في عهد أردوغان

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الخبير في الشئون التركية بـ"معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى" سونر شاغابتاي "إن تركيا الآن أكثر استبدادية واقل ديموقراطية" بعد عام من المحاولة الانقلابية.
وأضاف شاغابتاي في حديث مع الاذاعة العامة الوطنية الأمريكية (ان بي أر) أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان استغل سلطاته التي حصل عليها عقب محاولة الانقلاب وحالة الطوارئ التي اعلنها في البلاد لملاحقة معارضيه، مما أثار السخط ضده ليس فقط بين صفوف اعضاء حركة رجل الدين المعارض فتح الله جولن الذي اتهمه اردوغان بانه كان وراء المحاولة الانقلابية ولكن ايضا بين الليبرايين واليساريين والاكراد.
وقال الباحث صاحب كتاب " السلطان الجديد: أردوغان وأزمة تركيا الحديثة" ان هناك جانبا مظلما في نظام حكم اردوغان اذ انه مارس أساليب قمعية ضد المعارضة التركية وقلص المؤسسات الديموقراطية وزاد من حالة الاستقطاب داخل البلاد.
وأشار إلى ان المشكلة هي انه في الوقت الذي يرضى فيه نصف الاتراك عن اردوغان، فان النصف الآخر الساخط على نظامه من الصعب السيطرة عليه. وتابع قائلا:إن اردوغان لا يستطيع مواصلة حكم تركيا بالطريقة التي تعجبه وذلك لان الخطوات التي يتخذها تبدو وكأنه يضع حدا للديموقراطية في تركيا، فعلى سبيل المثال، اعلن اردوغان فرض حالة الطوارئ بعد محاولة الانقلاب لاجل غير مسمى حتى يتم استباب السلام والرخاء في تركيا، لكن كيف يمكن قياس السلام والرفاهية؟.
وأضاف "هذا قد يعني فرض حالة الطوارئ بصورة دائمة وهو الأمر الذي يرفضه ملايين الاتراك الذين يعارضون اردوغان.. وكان قد تم اعتقال اكثر من 50 الفا من الصحفيين والاكاديميين وضباط الجيش والشرطة والقضاة وفصل نحو مائتي الف آخرين من العاملين بمؤسسات الدولة واغلاق نحو 150 مؤسسة اعلامية وصحفية".
وكانت الخارجية الامريكية قد أدانت بشدة أمس الثلاثاء اعتقال السلطات التركية ستة من النشطاء الحقوقيين بمن في ذلك المديرة المحلية لمنظمة العفو الدولية وعدد من الموطنين الاجانب،ودعت الى الافراج الفوري عنهم.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية هيثير نوريت في تصريحات صحفية ان مثل هذه الاعتقالات بدون ادلة دامغة او الالتزام بالشفافية تقوض نظام القانون في تركيا والتزام انقرة باحترام حقوق الافراد. وطالبت السلطات التركية باسقاط التهم عن المعتقلين واطلاق سراحهم فورا والغاء بنود حالة الطوارئ التي تسمح بعمليات الاعتقال العشوائية.