الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس صندوق التنمية الثقافية لـ"البوابة نيوز": ندرس فرض رسوم جديدة على تذاكر السينما.. متحف نجيب محفوظ "محلك سر".. ونكثف اهتمامنا بالمحافظات الحدودية.. ونجحنا في حل أزمة تصدير منتجات الحرف التراثية

رئيس صندوق التنمية
رئيس صندوق التنمية الثقافية في حواره لـالبوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ملفات عديدة على مكتب رئيس صندوق التنمية الثقافية، تنتظر قرارات جريئة للتعامل معها، فى ظل استراتيجية التنمية التى تتبناها الحكومة الحالية، من بينها ملف تنمية المناطق الحدودية ثقافيا، والنظر فى بعض المشروعات المتعطلة، مثل متحف نجيب محفوظ المرتقب افتتاحه، وملف تصدير منتجات الحرف التراثية.. أمور عدة تدفع البعض للتساؤل حول مصيرها.. ولماذا لم تأت ثمارها حتى اللحظة؟ فى ظل وضع مالى للقطاع أقل مما كان عليه فى السابق، بسبب نسبة الــ 10 % التى كان يحصل عليها من قطاع الآثار، وتوقفت بعد أن تحول القطاع إلى وزارة.. أمور كثيرة غامضة يكشفها الدكتور أحمد عواض، رئيس القطاع فى حواره مع «البوابة»... وإلى نص الحوار:

■ يضع القطاع على عاتقه فى الفترة الحالية الاهتمام بالمحافظات الحدودية.. فما أهمية هذا الملف؟ وإلى مدى حقق القطاع أهدافه فيه؟
- المحافظات الحدودية لها طبيعة خاصة فى طبيعتها الثقافية، حيث تساهم بشكل فاعل فى تَجدد وتميز وتنوع الثقافة الأم، كان هذا السبب الرئيسى للاهتمام بها عن طريق ضخ منتجاتها الثقافية، والتأكيد على هويتها المصرية، وفى هذا الإطار نظمنا أضخم معرض للحرف التراثية، اشتركت فيه جميع الأقاليم الثقافية، من النوبة إلى سيناء والعريش والواحات، وجميع المنتجات اليدوية، التى يمكن أن تكون إضافة للحرف التراثية، كما أصدرنا كتاب «دليل التطريز السيناوي»، للمؤلف كمال عبدالله الحلو، وهى دراسة مهمة جدا، فى ٢٤٠ صفحة من القطع الكبير، كما نتولى إنشاء مكتبة فى سيناء بالتعاون مع قصور الثقافة، وفى أسيوط نتعاون مع جمعيات خيرية لها أنشطة مهمة فى المجال الخيري، وفى شلاتين نستهدف قصر الثقافة الجديد هناك بأنشطتنا، أما أسوان فإننا نقدم أنشطتنا لطوائفها المختلفة وقبائلها المتنوعة، وهكذا.
■ هيئة قصور الثقافة واحدة من الهيئات التابعة لوزارة الثقافة التى تولى اهتماما للمناطق الحدودية أيضا.. فما طبيعة التعاون بينكم؟
- بالفعل.. نتعاون مع قصور الثقافة على برامج فى الاهتمام بمكتبة واحة باريس، ونتعاون أيضا مع جمعيات تعمل فى الصناعات التراثية بالخارجة والوادى الجديد، وتواصلنا مع المحافظ، كما اتفقنا مع مشايخ سيوة بأن ننزل إلى تجمعاتهم البدوية. 
■ حقق الصندوق نجاحا لافتا فى معرض الصين.. كيف كان الأمر من واقع تجربتك؟
- فى معرض الصين، تقف ورقبتك تطاول السماء كونك مصريا، لأننا نملك تراثا ثقافيا عريضا، ولم نكن نعرف كيف نقف بالمعرض من كثرة الجمهور، ولقيت ورشة الخط العربى إقبالا غير مسبوق، وكذلك كان الجمهور الصينى يتعامل مع الحرفيين المصريين، وكأنهم نجوم سينما، وقد حققنا أرقام بيع هى الأعلى فى تاريخ الصندوق، وفهمنا السوق الصينية، وهذا هو المهم، ولدينا أربعة عروض تسويق لشركات صينية ترغب فى شراء منتجاتنا، وهو الأمر الذى نقوم بدراسته من الجانب القانونى حاليا، منها شركة حكومية صينية، ولذا أرى أن مركز الفسطاط للحرف التقليدية كنز يجب أن نستغله بحيث يكون مصدرا من مصادر الدخل القومي، وقد أنشأنا معرضا دائما بالسفارة المصرية فى السعودية حقق نتائج مهمة.

■ وكيف ستعالج المشكلة التى تقابل تصدير منتجات الحرف التراثية بسبب عدم وجود ماركة تجارية؟
- بالفعل ننشئ ماركة تجارية باسم مركز الفسطاط، ونقوم بتصميم كارتونة بالماركة الجديدة، بحيث تكون سلعة مميزة لها سمات خاصة، وقد أبدى المسئولون بالمركز ملاحظاتهم بأنها ستتكلف الكثير، ولكننى أصررت على إنشائها لأننى سأحصد خلال الفترة المقبلة ما أقوم بزراعته الآن.
■ بيت الشعر فى كل دول العالم هو الممثل الرسمى للشعر.. وكثير من الشعراء لهم مطالب بتغيير الوضع الحالي؟ 
- بيت الشعر يقوم برئاسته قامة كبيرة، وهو الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازي، وأنا شخصيا لا أرد لمذكرة يكتبها طلبا، وألبى كل مطالب بيت الشعر، وأتحدى أن يكون لهم طلب لم ألبه أو أمسية طلبوا إقامتها ولم أقمها، ودورى هنا الإدارة، وعندما تكون هناك قامة مثل «حجازي» يضع برنامجا لبيت الشعر أكون فخورا أننى أنفذه، والتطوير سيحدث مع الحركة، وفى رمضان قدم عدة أفكار رائعة، وأنشطة عديدة، وسوف أتحدث مع «حجازي» حول إمكانية التغيير خلال الفترة المقبلة ولو كان للشعراء مطالب سوف أنقل له مطالبهم بالتغيير.
■ أطلقوا على صندوق التنمية الثقافية «الدجاجة التى تبيض ذهبا» بالوزارة إلا أن الواقع يشير إلى أنه أوشك على الإفلاس.. فما الوضع حاليا؟
- لدينا «زنقة موارد» ولكننا لن نعلن إفلاس الصندوق، ونسير على طريق ترشيد الإنفاق دون إلغاء الأنشطة، وعندما تناقصت موارد الصندوق وانقطعت نسبة الـ١٠٪ التى كنا نحصلها من وزارة الآثار اختلفت الدنيا، ولم يعد الدجاجة التى تبيض ذهبا، وليس معنى ذلك أن يفلس الصندوق، لأننا نبحث الآن عن موارد جديدة، خاصة أن وزير الثقافة مهتم جدا بهذا الملف ويبحثه مع وزير التخطيط بشكل مكثف، وسوف «نعافر كثيرا» حتى لا تتأثر أنشطتنا ولا يفلس الصندوق، ومن هنا تأتى أهمية ترشيد الإنفاق عن طريق أن نقتصد فى تنفيذ الأنشطة حتى لا نضطر لإلغائها، فمثلا البرامج الشهرية التى كنا نطبعها بشكل فاخر جدا أصبحنا نطبعها على ورق عادى مع الاحتفاظ بنفس الكفاءة تقريبا، وهو ما مكننا من زيادة أعداد المطبوعات، بل ومن مضاعفتها، وقد اعتمدنا على توزيعها فى أماكن تجمعات الشباب فى النوادى والمراكز الثقافية وغيرها؛ ولدينا مشروع لرفع الرسوم على تذاكر السينما، وقد تقدمنا بمقترحات كثيرة، ومع العام المالى الجديد سوف نبحث تفعيلها بشكل جدي.
■ وما آخر تطورات متحف نجيب محفوظ؟
- لم أفعل شيئا فى هذا الموضوع منذ رئاستى للصندوق إلا إرسال استعجالات لوزارة الآثار، والمهندسون ما زالوا ينتظرون منذ عدة أشهر، فى انتظار إدراج الموضوع باجتماع اللجنة الدائمة لوزارة الآثار، لنحصل على تصاريح لتركيب بعض الوصلات الكهربائية، لأن ذلك غير مسموح به فى الآثار إلا بعد موافقة هذه اللجنة، وكان آخر الوعود أن يتم الموافقة يوم ٥ مايو، ولم يتم إدراج الموضوع على جدول أعمال اللجنة، إذن فنحن متعطلون على موافقة اللجنة، وقد أخطرنا الوزير بالموقف رسميا مرتين، وخاطبهم أكثر من مرة وأرسل لنا صورة المخاطبة الجديدة منذ أيام لنتابع مع وزارة الآثار، وأقول هذا الكلام تبرئة لذمة من كانوا قبلى فى هذا المكان.